الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية تنظم حفل اختتام الموسم الدراسي
مدير الأكاديمية في وقفة صحفية على هامش حفل اختتام الموسم الدراسي:
النتائج تستحق التنويه والصحافة لعبت دورها بشكل بناء
على هامش الحفل الختامي للموسم الدراسي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بفضاء
دار الطالبة مساء يوم الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، التقى مدير الأكاديمية بممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية من أجل تسجيل وقفة تقييمية مركزة للموسم الدراسي والنتائج التي أسفر عنها في مختلف الأسلاك التعليمية، وقد افتتح السيد المدير هذا اللقاء بالتعبير عن قناعته الصادقة بالدور الإيجابي الذي تلعبه الصحافة في طرح الملفات والقضايا المرتبطة بالشأن التربوي بالجهة، مما يوفر للأكاديمية جهازا للتتبع وطرح مقاربات متنوعة من خارج دائرة الإدارة التربوية، ثم استعرض بعد ذلك أهم المؤشرات الدالة والأرقام المعبرة المرتبطة بنتائج الموسم الدراسي الباعثة على التفاؤل والارتياح حيث – يقول مدير الأكاديمية- أن العناوين الكبرى لمنجزات قطاع التربية الوطنية على صعيد الجهة الشرقية خلال الموسم المنقضي، تتمثل في تحسن النسبة الصافية لتمدرس أطفال ست سنوات ، وتطويق ظاهرة الهدر المدرسي بشكل مشجع، والعناية الخاصة بالأقسام التحضيرية بما يجعل مردوديتها في مستوى رهان الجودة الذي يتوخى نظامنا التربوي كسبه. ومواصلة الاهتمام بالجانب الاجتماعي للمتعلمين من خلال تحسين درجة الاستفادة من الإطعام المدرسي وتكريس حملة تشجيع التمدرس. أما بالنسبة للنتائج المحققة -يواصل السيد مدير الاكاديمية- بأنه" قد تم تتويج الموسم بنتائج امتحانات البكالوريا التي بلغ مجموع المترشحين إليها 16.828،حيث بلغت نسبة النجاح في دورتها العادية بسلك التعليم العمومي % 37،05 من كتلة المترشحين الرسميين،أي ما يعادل حجما للناجحين يقدر ب4.812، بلغت نسبة الحاصلين منهم على ميزة%28.70 أي ما يعادل 1.433 ميزة،مما يشكل مؤشرا دالا على طريق الارتقاء بالجودة. هذا وقد أضافت نتائج الدورة الاستدراكية نقطا ملموسة للحصيلة المحققة حيث وصلت نسبة النجاح النهائية بسلك التعليم العمومي إلى% 48،82 من كتلة المترشحين الرسميين، متقدمة بذلك عن نظيرتها للموسم السابق بنقطتين إضافيتين. وقد سجلت نتائج الدورة الاستدراكية لهذا الموسم تحسنا نوعيا دالا حيث بلغت نسبة النجاح بها %30،99 أي بإضافة خمس نقط عن مثيلتها للموسم المنصرم، كما شهدت نسبة النجاح في أوساط المترشحين الأحرار تطورا واضحا بنسبة تقدر ب%20،62 أي بإضافة سبع نقط عن نتيجة نفس الصنف للموسم السابق. ومن جهة أخرى فقد بلغ مجموع المترشحين للامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي 23.858 مترشحا ومترشحة،نجح منهم 12.324 أي بنسبة تقدر بـ%51،66. أما بالنسبة لامتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية فقد بلغ عدد المترشحين 36.469، نجح منهم 33.253 مما يشكل نسبة تصل إلى %18 ، 91 أي بزيادة حوالي عشر نقط عن نظيرتها للموسم السابق."
ومن جانبهم فقد أثار ممثلو الصحافة والإعلام عدد من القضايا والمظاهر المرتبطة بهذه النتائج من قبيل مدى تأهيل شهادة البكالوريا الحاصلين عليها للانخراط في الحياة المهنية ومن ثمة قيمة ومصداقية هذه الشهادة خاصة عندما يتعلق الأمر بمنهجية الانتقاء التي تسلكها عددا من المدارس والمعاهد العليا وفق معايير إقصائية في كثير من الأحيان، كما تم التساؤل عن عمل الأكاديمية في اتجاه إحداث جهاز لتقييم الامتحانات وإنجاز الدراسات العلمية الموضوعية حول نتائجها والظواهر المرتبطة بها .وقد ساهم السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب الإقليميون بالجهة الذين حضروا هذا اللقاء الصحفي في معالجة ومناقشة القضايا والنقط المطروحة من طرف ممثلي وسائل الإعلام ، ليلتقي الجميع حول خلاصة مشتركة مفادها التنويه بالنتائج المحققة على صعيد الجهة الشرقية، و تقدير المجهودات المبذولة من طرف الأكاديمية والنيابات الإقليمية و مختلف أجهزة الإدارة التربوية وفئات أسرة التعليم ، على أمل تعميق المكتسبات و تحصيل جوانب القوة في تدبير الشأن التربوي جهويا وترصيد التجارب والمقاربات الموفقة، وتجاوز نقط القصور ومكامن الوهن بشكل تضامني وتشاركي بين مختلف مكونات المجتمع ، ولعل البداية تكون من الأسرة التي اتخذت منها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي محورا لشعار الموسم الدراسي المقبل :" الأسرة والمدرسة: معا من أجل بناء الجودة" .
وقد اختتم السيد مدير الأكاديمية هذا اللقاء الصحفي بتأكيد الالتزام بتعميق التواصل مع وسائل الإعلام ومع مختلف مكونات المجتمع المعنية بتحديث المدرسة المغربية والنهوض بقطاع التربية والتكوين، داعيا ممثلي المنابر والمؤسسات الصحفية الحاضرة إلى عدم التردد في طرق أبواب الأكاديمية للحصول على المعطيات والمعلومات ذات الصلة بقطاع التربية الوطنية بالجهة الشرقية
كلمة السيد مدير الأكاديمية
في
حفل اختتام الموسم الدراسي
2006/2005
بتاريخ: 18 يوليوز 2005
باسم الله الرحمن الرحيم
…
حضرات السيدات والسادة.
ها نحن نلتقي مرة أخرى لتتويج موسم دراسي آخرَ على طريق عشرية إصلاح منظومتنا التربوية التي دخلت خماسيتها الثانية، لتجعلنا جميعا في سباق مع الزمن لكسب رهاناتها المتمثلة في التحديث والجودة والملاءمة والتدبير التشاركي والتجاوب مع مقتضيات ومتطلبات التنمية،هذه الرهانات الحاسمة التي رفعها المغاربة بمختلف مؤسساتهم وفئاتهم وأطيافهم السياسية والمجتمعية، من أجل تأهيل البلاد وتحقيق الطفرة التنموية المنشودة. لذلك فإن حفلنا هذا هو موعد مفصلي لقياس درجة المواطنة في ضميرنا الجماعي ،واستشراف ما ستكون عليه أحوال غدنا. موعد لتحصيل جوانب القوة وتدارك مواطن الإكراهات في المنجز من أعمالنا في قطاع التربية والتكوين على صعيد الجهة الشرقية.
ولَئِنْ كانت هذه اللحظات تمنحنا فرصةً للاحتفاء بقطاف موسم دراسي حافل بالبذل والعطاء،والوقوف وقفة ابتهاج أمام ثماره ومحاصيله الباعثة على الأمل والتفاؤل والارتياح، كما تمنحنا موعدا للفرحة والتتويج المستحقيْن، فإنها تمثل مناسبة لتوطيد العزم وشحذ الهمم، وتجديد الثقة في المستقبل.. إنها – بصدق- لحظاتٌ غنية بدلالاتها المعنوية والرمزية لإنتاج المزيد من الطاقة الإنسانية المتجددة من أجل كسب أشواط جديدة قادمة في مضمار إصلاح نظامنا التربوي والارتقاء بجودته، لحظاتٌ لتدفق الأمل ، واستشعار مسالك الطريق نحو المستقبل..
فاسمحوا لي -حضرات السيدات والسادة – أن أعبر في البدء عن اعتزازي- باسمي الخاص و نيابة عن أسرة التربية والتعليم بالجهة الشرقية- بترؤس السيد الكاتب العام نيابة عن السيد الوالي المحترم لفقرات هذا الحفل،وأن اغتنم المناسبة للإعراب لسيادته ومن خلاله للسيد الوالي عن خالص التشكرات وعالي الاعتراف عما يسديه من دعم ومساندة للنهوض بقطاع التربية والتكوين بربوع هذه الجهة من تراب وطننا العزيز،التي ما فتئ صاحب الجلالة يسبغ عليها من وافر حدبه وموصول عنايته، من خلال زياراته الميمونة المتتالية التي تشهد في كل مرة إعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية واجتماعية وازنة على يديه الكريمتين.
حضرات السيدات والسادة
إن تتويجنا اليوم للموسم الدراسي 2006/2005 ،تحت شعار "الأسرة والمدرسة: معا من أجل بناء الجودة " المنتقى لتوجيه وتأطير الموسم الدراسي المقبل، يأتي في سياق زخم الاحتفالات التي يحييها الشعب المغربي قاطبة بمناسبة الذكرى السابعة لتربع صاحب الجلالة المنصور بالله الملك محمد السادس عرش أسلافه الأبرار الميامين،لذلك فإن مناشط وفقرات حفلنا هذا تكتسب رمزية وطنية قوية من خلال جعل ما حققناه من نتائج شكلا من أشكال الاحتفال بهذه المناسبة السامية. كما يأتي حفلنا هذا في خضم تفاعل مختلف مكونات المجتمع المغربي من قطاعات حكومية، وأحزاب سياسية، وهيآت ومنظمات اجتماعية ، ونسيج جمعوي للرفع من وتيرة التعبئة حول المدرسة المغربية باعتبارها المدخل الرئيس والمعبر الحاسم نحو بلوغ المرامي والغايات المستهدفة في اتجاه تحقيق التنمية الشاملة، واستكمال بناء المشروع المجتمعي المغربي القائم على مرتكزات الديمقراطية والحداثة والانفتاح والتسامح والوحدة،هذا المشروع الذي لن يستقيم له بناء إلا بتأهيل الإنسان الذي يبنيه.
حضرات السيدات والسادة
تلميذاتنا وتلاميذنا المتوجين
إن احتفالنا اليوم – وقد دخل مشروع إصلاح منظومتنا التربوية النصف الثاني من عشريته- يروم تقديم العناوين الكبرى لمنجزات قطاع التربية الوطنية على صعيد الجهة الشرقية خلال الموسم المنقضي، حيث عرفت النسبة الصافية لتمدرس أطفال ست سنوات تحسنا ملحوظا ، وتم تطويق ظاهرة الهدر المدرسي بشكل مشجع، وواصلت الأكاديمية عنايتها الخاصة بالأقسام التحضيرية بما يجعل مردوديتها في مستوى رهان الجودة الذي يتوخى نظامنا التربوي كسبه. كما واصلت اهتمامها بالجانب الاجتماعي للمتعلمين من خلال تحسين درجة الاستفادة من الإطعام المدرسي وتكريس حملة تشجيع التمدرس .هذا وقد تم تتويج الموسم بنتائج امتحانات البكالوريا التي بلغ مجموع المترشحين إليها 16.828،حيث بلغت نسبة النجاح في دورتها العادية بسلك التعليم العمومي % 05،37 من كتلة المترشحين الرسميين،أي ما يعادل حجما للناجحين يقدر ب4.812، بلغت نسبة الحاصلين منهم على ميزة%28.70 أي ما يعادل 1.433 ميزة،مما يشكل مؤشرا دالا على طريق الارتقاء بالجودة. هذا وقد أضافت نتائج الدورة الاستدراكية نقطا ملموسة للحصيلة المحققة حيث وصلت نسبة النجاح النهائية بسلك التعليم العمومي إلى% 82،48 من كتلة المترشحين الرسميين، متقدمة بذلك عن نظيرتها للموسم السابق بنقطتين إضافيتين. وقد سجلت نتائج الدورة الاستدراكية لهذا الموسم تحسنا نوعيا دالا حيث بلغت نسبة النجاح بها %99،30 أي بإضافة خمس نقط عن مثيلتها للموسم المنصرم، كما شهدت نسبة النجاح في أوساط المترشحين الأحرار تطورا واضحا بنسبة تقدر ب%62،20 أي بإضافة سبع نقط عن نتيجة نفس الصنف للموسم السابق. ومن جهة أخرى فقد بلغ مجموع المترشحين للامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي 23.858 مترشحا ومترشحة،نجح منهم 12.324 أي بنسبة تقدر بـ%66،51. أما بالنسبة لامتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية فقد بلغ عدد المترشحين 36.469، نجح منهم 33.253 مما يشكل نسبة تصل إلى %18،91، أي بزيادة حوالي عشر نقط عن نظيرتها للموسم السابق.
تلك هي بعض المعالم المائزة لموسم دراسي نختتمه اليوم، ونتوج أطواره الجديرة بالتنويه. فشكرا لكم السيد الكاتب العام على تشريفكم هذا الحفل التربوي ،وعلى العناية التي يوليها السيد الوالي للناشئة من خلال المساهمة القيمة للولاية في مكافأة وتشجيع التلاميذ المتفوقين.وشكرا لزملائي السادة النواب الإقليميين بالجهة. وشكرا لكم حضرات السيدات والسادة وأنتم تقاسموننا بهجة هذه اللحظات.وشكرا لكل الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية الوطنية عبر تراب الجهة الشرقية،من مؤسسات،وسلطات في مختلف المستويات،وهيئات نقابية وسياسية،ومكونات للمجتمع المدني، وجمعيات لآباء وأولياء التلاميذ، ومنتخبين ومحسنين،على الحس التشاركي المثمر الذي يؤطر أعمالهم. وشكرا لأسرة التعليم بمختلف هيئاتها وفي مختلف مواقعها على انخراطها الحماسي في دينامية إصلاح منظومتنا التربوية. وشكرا لكم أيتها السيدات أيها السادة ممثلو الصحافة الوطنية والجهوية على مواكبتكم البناءة لملفات وقضايا الشأن التربوي بالجهة. وشكرا لمؤسسة البنك الشعبي على وفاء مساهمتها في الجوائز التشجيعية للتلاميذ المتفوقين الذين نحتفي بهم اليوم.وشكرا للسيدة مديرة دار الطالبة على استضافتها هذا الحفل.. وشكرا لكل من ساهم في تنظيم هذا التظاهرة التربوية وإعداد فقراتها. وللجميع منا خالص الشكر وسامق الامتنان وفائق العرفان.
و لكم منا – تلميذاتنا ، تلاميذنا الأعزاء – أزكى التهنئة وأرفع التنويه بهذا التتويج المشرف الذي يؤاتي زهرة شبابكم، فأنتن وأنتم تؤكدون تباشير كسب رهانات الارتقاء بجودة تعليمنا التي تخوضها بلادنا. أنتم بواكير الإصلاح التربوي الذي ننخرط فيه جميعا، مؤسسات وأسرا وأفرادا. أنتم مشاعل الطريق نحو المستقبل. فشكرا لكنّ ولكم على ما منحتمونا إياه اليوم من مشاعر دافقة بالبهجة،وهنيئا لكم ولكنّ بشرف الانتماء إلى صفوة خدام الوطن وحاملي أحلامه المشرقة.
أبقى الله مولانا جلالة الملك محمد السادس ذخرا وملاذا لهذه الأمة، وأقر عينه بولي عهده الأمير المحبوب مولاي الحسن، وصنوه السعيد الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
والسلام عليكم ورحمة الله.
Aucun commentaire