بسبب مناورات » شركي 2025″ النظام العسكري الجزائري يستغيث بالإدارة الامريكية…

بدر سنوسي
لم يفهم أي أحد خرجة سفير الجزائر في الولايات المتحدة، صبري بوقادوم، في تصريح خص به صحفيين في السفارة الجزائرية في واشنطن هذا الأسبوع، وقال بوقادوم، بأن ممثلين عن الدفاع والجيش من الولايات المتحدة والجزائر يستعدون للمشاركة في مجموعات عمل رسمية لوضع خطط تنفيذية قصيرة المدى للاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا لتعميق الشراكة الأمنية بين البلدين.
وأضاف بوقادوم وفق ما نقله موقع « ديفانس سكوب » الأميركي، أن الجزائر والولايات المتحدة قد أطلقا حوارا عسكريا مستمرا منذ سنوات، و ان الاتفاقية الأخيرة (مذكرة التفاهم) قد وضعت إطارا قانونيا للتعاون بين البلدين، مما يفتح المجال لفرص متعددة في المستقبل ».
وفي رده على سؤال حول ما تتطلع الجزائر إلى إعطائه الأولوية في توسيع تعاونها العسكري مع أميركا، رد بوكادوم من خلال جواب غريب قال فيه « السماء هي الحد ».، كما أشار إلى أن الجزائر مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية، مشددا على أن الجزائر تسعى دائما لإظهار فوائد التعاون معها لتعزيز العلاقات الثنائية.
وما لفت انتباه المتتبعين في تصريح صبري بوقادوم، انه أشار في سياق كلامه، ان بلاده تضع مواردها المعدنية النادرة رهن إشارة الرئيس ترامب، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن انبطاح كلي لعصابة وجدت نفسها معزولة دوليا….
وحسب محللين، فإصرار النظام العسكري المنبوذ، من التودد والتقرب أكثر – في هذا الوقت بالذات – من الإدارة الامريكية، جاء كرد فعل للخبر المدوي، المرتبط بالمناورات العسكرية بين المغرب وفرنسا » شركي 2025″ التي يعتزم القيام بها البلدين، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على رؤوس عصابة النظام العسكري في بلاد العالم الآخر.
الغريب في امر الكراغلة ، انه بالرغم من عدم صدور أي بيان رسمي مغربي أو فرنسي بشأن المناورات، و مع ذلك سارعت عصابة الشر في اصدار بيان ، وصف بيان غاضب من الخارجية الجزائرية المناورات العسكريّة الفرنسيّة-المغربيّة بأنها « عمل استفزازي سوف يُسهم في تأجيج الأزمة » الحالية، وعللت ذلك كون اسم هذه المناورات ، له « دلالات » دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ذلك.
وذهبت العصابة الى أكثر من ذلك، عندما قالت وزارة الخارجيّة الجزائريّة إنّ الأمين العام لوزارة الخارجيّة لوناس مقرمان استدعى في مقرّ الوزارة سفير فرنسا في الجزائر ستيفان روماتي، من اجل لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي – حسب بيان خارجية الكراغلة – إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في شهر شتنبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية ».
يذكر انه بمجرد بروز قضية الصحراء الشرقية المغربية على السطح، حتى أصيب النظام العسكري بالسعار، باعتبار ان » ماما فرنسا » بدأت تلوح بالسجلات والوثائق التاريخية للمنطقة، كون أن هذه المناطق كانت تدين بالولاء للسلاطين المغاربة، إذ كان سكانها يقدمون البيعة ويدفعون الضرائب للمخزن المغربي، كما أن السلطة المركزية المغربية كانت تعين القضاة والعمال في هذه المناطق، وتقدر مساحة الصحراء الشرقية المغربية، بحوالي 1.5 مليون كيلومتر مربع، وتشمل هذه المنطقة أقاليم تمتد من بشار وتندوف وكرزاز إلى أدرار وعين صالح والقنادسة…
Aucun commentaire