Home»International»خروج التلاميذ للاحتجاج في الشارع يرعب نظام قصر المرادية

خروج التلاميذ للاحتجاج في الشارع يرعب نظام قصر المرادية

0
Shares
PinterestGoogle+

مروان زنيبر

في الوقت الذي ركزت فيه الابواق المأجورة على خطاب كذبون إثر تراسه للجلسات الوطنية للسنيما، وخرجاته التي تدعو الى السخرية بعدما تفنن في ابداعاته كمهرج سنيمائي بامتياز، تناقلت اخبار في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي في بلاد العالم الآخر، عن انتفاضة شعبية واسعة في جميع الولايات شملت جميع القطاعات ‘ الصحة و التعليم ،وحركات نقابية متمثلة في العمال المهنيين في الاسلاك المشتركة، وطالت الاحتجاجات أيضا التلاميذ …وجاءت هذه الانتفاضة امتدادا للوقفات الاحتجاجية للطلبة التي لا زالت مستمرة منذ شهر أكتوبر، في جميع الشعب في مختلف الجامعات في بلاد العالم الآخر.

الاحتجاجات امتدت الى عدة مدن منها، لبليدة ووهران وقسنطينة وسيدي بلعباس وبجاية وتيزي وزو، وسطيف ولبويرة، اضافة الى الجزائر العاصمة، حيث عاد الآلاف من المتظاهرين، إلى كبرى ساحات وشوارع بالعاصمة للتظاهر، وإعلان التمسك بالمطالب الملحة بإطلاق مسار انتقال ديمقراطي حقيقي، وإعادة صياغة توافقية لدستور مشترك، وإقصاء كل المسؤولين من رموز النظام السابق من السلطة في مستوياتها المتعددة…
وما اثار انتباه المظاهرات الحاشدة، خروج آلاف تلاميذ المؤسسات التعليمية للاحتجاج، منددين بما يعانونه داخل الفصل بحرمانهم من التدفئة ومطالبتهم بكراسي وطاولات جديدة تليق بالمنظومة التعليمية…رافعين شعارات قوية ضد النظام الفاسد من قبيل  » قرارات كهولية اثرت على تعليمنا وتربيتنا  » و  » رغم المراسلات لم تتحرك السلطات »، هذا و عبر طلبة الصحة والتلاميذ على السواء، عن تضامنهم المطلق للمعتقلين الدين تم ايقافهم بسبب  » هشتاغ مانيش راضي  »
وحسب المتتبعين فان المظاهرات التي شهدتها الجزائر طيلة ايام الأسبوع – بداية، بالضبط من 16 يناير الجاري – كسرت حاجز الخوف الذي بنته عصابة الرعب التي تدير شأن الجزائر، وهي بمثابة مظاهرات تعادل حراك فبراير 2019، أو هي الموجة الثانية من هذا الحراك، لأن عصابة الحكم اعتقدت أنها قد استأصلت الحراك نهائيا، وأن الاعتقالات التي جرت كفيلة بإنهاء الحراك الشعبي وإلى الأبد”.
ويبدو جليا ان الأوضاع الأمنية المتدهورة، وما ينتظره العالم الآخر بعد تنصيب الرئيس ترامب، (الذي سيربي بالتأكيد  » الكراغلة  » أحسن تربية)، بالإضافة الى إقصاء الكفاءات وتهميش النخب مع ضعف القدرة الشرائية وندرة المواد الغذائية وتبذير أموال الشعب الجزائري، هي عوامل ستؤدي –لا محالة – لانتفاضة شعبية مدمرة في بلاد العالم الآخر، ستأتي على الأخضر واليابس، نتيجة للإحباط الذي سيطر على ملايين الجزائريين، منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.
وكانت الجزائر قد شهدت احتجاجات قوية، في مختلف المدن والولايات سنة 1988 و2019، عُرفت بالحراك الشعبي للمطالبة في بادئ الأمر بعدم ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، قبل أن تتحول المظاهرات إلى المطالبة بإسقاط النظام العسكري ودفع البلاد إلى حكم مدني، حيث اعتقل على إثر ذلك المئات من الناشطين، بعضهم حكم عليه بالسجن المؤبد في حين غادر البلاد العشرات من ناشطي الحراك خوفا من الاعتقالات…
الغريب في امر انتفاضة الشعب الجزائري، ان عصابة الشر بدأت لأول مرة توجه نظرية المؤامرة لما يقع في الشارع الجزائري، – وعلى غير عادتها – للبرلمان الأوربي الذي يحاول حسب أسطوانة النظام العسكري الضغط على الجزائر، من اجل زرع البلبلة واختراق احتجاجات الطلبة وتسيسها، وبالتالي تهديم البلاد والرجوع الى السنوات الماضية وادخال البلاد في مشاكل…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *