الخريطة المدرسية 2006/2007 ومقص – عمي بلخير – ……..
يتحدث الجميع عن إخفاق التلاميذ وعن فشل المنظومة التربوية وتدنى المستوى الدراسي وانعدام الجودة وتنامي ظاهرة العنف المدرسي..و…و… هكذا وبشكل هلامي كأنه قدر دون البحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الفشل ودون تحديد المسؤوليات ودون دراسة علمية موضوعية متزنة ومحايدة وذلك رغم المجهودات العملاقة المبذولة من طرف نساء ورجال التعليم وفي ظروف صعبة وقاسية,ذلك أن الكثير من المشاكل ,والتي تترتب عنها نتائج تضرب في الصميم العمل التربوي وتنسف الممارسة الصفية وتفسر بشكل كبير تدنى المستوى التعليمي لأبنائنا,يكون من وراءها البيروقراطيون وموظفون يتعاملون مع ناشئتنا بمنطق القطيع أو "الغاشي" وبنوع من الارتجال والعشوائية وبقلة التفكير وفرض سياسة الأمر الواقع مستغلين الفراغ النيابي ليفرضوا علينا "سياسة ترحيل المشاكل للمستقبل".كان بالإمكان أن نقبل كل الأعذار التي تسوقها لنا الخريطة المدرسية لو كان الأمر يتعلق بأخطاء بشرية أو سهوا…أو…أو…لأن العمل البشري غير منزه عن الخطأ ,لكن أن يركب "خبراء" الخريطة المدرسية رؤوسهم وينهجون سياسة "معزة ولو طارت" فهذا يدخل في إطار تدمير المكتسبات ورهن مستقبل أبنائنا وتعكير صفو جوهم الدراسي وإجهاض ما سمي" بالجودة".كنا نتمنى أن يتشاور خبراء الخريطة المدرسية مع السادة مديرو المؤسسات التربوية قبل وضع خريطتهم للموسم الدراسي 2006/2007 (عفوا كارثتهم), مادام العصر عصر حوار وتشاور وتشارك وهي مصطلحات أتى بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين .أما أن يضعوا خريطة بهذا الشكل فهذا غير مقبول ولايمكن لنا كممثلين للآباء أن نسكت عليها ونتركها تمر.كل السادة المديرين الذين تحدث معهم غير راضين عنها.إنني أتحدث باسم إعدادية القدس بوجدة باعتباري أمثل الآباء فيها لأقول أن مهندسي الخريطة المدرسية أنزلوا بها 444 تلميذا وافدين من 04مدارس (م.القدس+م.يعقوب المنصور+المناهل+بن ميمون) وهكذا سيصل عدد تلاميذ الأوائل45 تلميذا مند البداية دون الحديث عن الوافدين من خارج المدينة والتلاميذ الذين غيروا محل سكناهم, علما أن الطاقة الاستيعابية للمؤسسة لاتفي بالغرض في حين أن هؤلاء الوافدين مؤسساتهم الأصلية ليست روافد لإعدادية القدس وحتى آباء وأولياء هؤلاء التلاميذ يتساءلون لم زج بأبنائهم في إعدادية القدس البعيدة عن مقر سكناهم ويتعرضون لحوادث سير خطيرة (وجود طريقين سيارين+وجود المدمرات+مهربي الوقود).كما أن بعض التلاميذ يبعد مقر سكناهم بأقل من 20مترا عن إعدادية علال الفاسي .تلاميذ مدرسة بن ميمون يطالبون بنقل أبنائهم إلى إعدادية الواحة وذلك لعدم توفر وسائل المواصلات وتلاميذ مدرسة القدس جرت العادة أن يوجه نصفهم إلى إعدادية سيدي امعافة الفارغة و…و… وحتى لايزايد علينا أحد أقول و أن كل التلاميذ هم أبنائنا ونريد لهم الخير ولكن يجب أن يراعي هؤلاء الخبراء ظروفهم. نحن نعلم أن هؤلاء الخبراء لم ولا ولن يشغلوا المادة الزرقاء التي منحهم الله ليسهلوا مأمورية الآباء والأولياء واعتبروا أن" الدنيا هنية" واستعملوا "مقص عمي بلخير" رحمه الله وفصلوا خريطة تشرع للاكتظاظ وأرسلوا رسائل خاطئة سواء للمدرسين أو الطاقم الإداري أو المجتمع المدني والآباء الذين عملوا على بناء عدة قاعات للتقليل من الاكتظاظ ومساعدة الدولة على تحقيق الجودة التي تحققت في إعداديتا بفضل تضافر مختلف الجهود وتفاني وتناغم وتعاون طاقمها التربوي بقيادة مديرها النشيط ذ.محمد أبو ضمير( وهذه شهادة لله وإن كان المعني ليس بحاجة لها) .هذه الإعدادية أبهرت كل من زارها وآخرهم سفير بلد "العم سام" وزوجته , وحسب معلوماتنا أنه لا زال يحتفظ في مكتبه بأحداث ووقائع الزيارة وكلما زاره مسؤول من واشنطن إلا وأمتعه بما شاهد في إعدادية القدس. وقال في أحد تصريحاته أن ما شاهده في الإعدادية لم يراه حتى في المدارس الأمريكية ,لكن يظهر أن "مطرب الحي لايطرب" وأن "الكعكة في يد اليتيم عجلة جرار".أقول هذا لان هناك هجمة شرسة منظمة تقودها أطراف كثيرة ومن مواقع مختلفة فهناك من اتهمنا بالتنصير ومن اتهمنا بالعمالة…و…خاصة أولئك الذين "يأكلون الغلة ويسبون الملة" وبالرغم من كل ذلك لم نرد أن نرد على أحد عملا بالمقولة المشهورة….والقافلة تسير…كنا نظن أن تفوق أي مؤسسة تربوية ونجاحها هو نجاح للجميع خاصة إذا تعلق الأمر بالمدرسة العمومية التي يريد البعض تخصيصها ألا أن المواقف المخجلة التي اتخذها زملاء وأصدقاء وأناس تقاسمنا معهم "الخبز والعشرة" وقدمنا لهم كل المساعدات المادية والمعنوية خلال المنتدى الجهوي للارتقاء بجودة التعلم أيام 6/7/8/2006 بالمركز التربوي الجهوي بوجدة والذي يدخل في إطار "مشروع ألف" مواقف يندى لها الجبين وتظهر إلى أي مستوى من النذالة وصل البعض خاصة أنها مست الأشخاص مثل السيد مدير الإعدادية محمد أبو ضمير والتلاميذ الأبرياء( الأولى واحد) الذين أخرجنا بعضهم من المساجد حيث كانوا يحفظون القرآن الكريم ليشاركوا في الملتقى, وتعرضت تلميذتنا الصغيرة"منال عمرواي" للاستجواب وكان كبيرة وسط الكبار "وحمرت الوجه" .تلامذتنا لم يفهموا هذا التحامل عليهم وعلى إعداد يتهم ومديرهم وهم الذين قدموا أنشطة مسرحية استمتع بها الحضور.نحن لانعرف لماذا أراد البعض أن يحول اللقاء إلى لقاء لمحاسبة إعدادية القدس على نجاحاتها .كنا نتمنى من إخوتنا أن يحدو حدو مؤسستنا وأن ينافسوننا منافسة شريفة بدل الضرب تحت الحز
ام لكن مع كامل الأسف إنهم يستقبلوننا بوجه أبو بكر الصديق(رضي الله عنه) وبقلب أبي لهب. حسبي الله ونعم الوكيل.
Aucun commentaire