Home»International»يا لعار الأمة العربية والإسلامية والغزيون يقتلّون ويهجرون قسرا ويموتون جوعا وعطشا

يا لعار الأمة العربية والإسلامية والغزيون يقتلّون ويهجرون قسرا ويموتون جوعا وعطشا

0
Shares
PinterestGoogle+

يا لعار الأمة العربية والإسلامية والغزيون  يقتلّون ويهجرون قسرا ويموتون جوعا وعطشا

محمد شركي

لقد تعالت في الآونة الأخيرة صرخات استغاثة الغزيين وهم محاصرون تقصفهم الطائرات الحربية، والمسيرات ، والمدفعية ، ويموتون يوميا بالعشرات  قصفا ،وجوعا ،وعطشا، ولا مغيث، والأمة الإسلامية عربها وعجمها يفوق عددهم ـ يا حسرتاه ـ المليار ونصف المليار ، مقابل  شرذمة أو حفنة  من الصهاينة النازيين الذي طغوا في أرض فلسطين، وفي جوارها ،وعاثوا فيها ما لا يخطر على بال من فساد فاق فساد كل الطغاة الذين أودعهم التاريخ المزابل .

فأي عار وأي شنار يلحق بالأمة الإسلامية عربا وعجما؟ وهي تغط في نوم عميق ، والصهاينة يعرضون على وسائل الإعلام العالمية  خرائط تكشف عن مدى أطماعهم في بلاد الإسلام بدءا بالعربية ،وانتهاء بغيرها ، وقادتهم المجرمون يصرحون جهارا نهارا بصفاقة  بأنهم ماضون نحو تحقيق وهم وطنهم الكبير المزعوم الذي يريدونه سرطانا تمتد  أورامه من أرض فلسطين إلى كل الاتجاهات العربية ، وما بعدها من بلاد الإسلام شرقا ، وقد استقووا بالقوى الإمبريالية العالمية الصليبية  الحاقدة التي تحتضنهم، وتمدهم بأسلحة الدمار الشامل التي لم يسبق استعمالها  ، وبكل أنواع الدعم المادي والمعنوي ، وتحميهم بتعطيل كل قانون من شأنه أن  يجرّمهم، ويكبح جماحهم، وقد أعملوا القتل الشنيع في شعب كان آمنا  فوق أرضه .

 ويحصل هذا مع شديد الحسرة ،ولا قوة في العالم تتحرك لمواجهة طغيان الإمبريالية الطاغية  التي أطغت الصهاينة كل طغيان ، وأطلقت أيديهم في الغزيين  تقتيلا، وإبادة، وحصارا، وتجويعا ، و تهجيرا قسريا…  وهم يستهدفون عمدا وعن سبق إصرار وترصد المدنيين في الخيام ،و في المستشفيات ، وفي المدارس، وتحت الردم  …  وغيرذلك  أطفالا ،ونساء ،وشيوخا ،ويدوسون على كل الأعراف والقوانين التي تلزم بصيانة  حياة المدنيين في الحروب ، و مع ذلك  يتبجحون بأن جيشهم  من أرقى الجيوش انضباطا ، وهم  في الحقيقة عبارة عن عصابات تلمودية  كريهة وإجرامية ، و عن خمج من المرتزقة الساقطين الذين هم عبارة عن وحوش كاسرة  فاقدة للآدمية، قد باعوا أنفسهم في أسواق الرق المنحط  بالمال الوسخ .

ما بقي اليوم من عتب  يجدي على أنظمة البلاد الإسلامية والعربية ، ولم يعد يعني شيئا وهي تلزم الصمت  القاتل، ولا تحرك ساكنا ، بل فيها من يقف في صف الصهاينة علانية ، وفيها من يفعل ذلك سرا، وإنما العتب على شعوبها المستكينة  التي شغلت بأحوال معاشها ، وبانصرافها إلى  أنواع اللهو عن  صيانة كرامتها  المبتذلة  ابتذالا غير مسبوق  مع  أنها للأسف كثرة غثائية خسارة فيها دين الإسلام الذي أكسبها عزة بعد ذلة  ، هو اليوم يبكي بحرقة رجاله الصناديد الذين عزت بهم  كل ربوع الإسلام عزة منقطعة النظير في تاريخ البشرية .

وما لم تتخط هذه الشعوب عقدة  أو عتبة الخنوع  المذل لها ، والاستكانة التي تلازمها، فلن يتوقف الصهاينة عن المضي في مشروعهم الخبيث، ولن تتوقف الامبريالية الصليبية  عن دعمهم  اللامحدود ، وتشجيعهم على التمادي في إجرامهم الوحشي  الذي يتحدون بها كل المعمور .

فهل من يقظة عاجلة  لشعوب العالم العربي والإسلامي ، تعقبها هبة حقيقية تعيد لها كرامتها المبتذلة ابتذالا غير مسبوق ، وتكون سببا في قطع دابر بني صهيون  وتقضي على كل مؤامرات الإمبريالية الصليبية الحاقدة على دين الإسلام ؟؟؟ أم سيصدق عليها قول الشاعر عمرو بن معدي كرب :

لقد أسمعت لو ناديت حيـــا          ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نار نفخت بها أضاءت          ولكن أنت تنفخ في رماد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *