عن سمفونية فريق اسمه النهضة البركانية
محمد المزروعي
يعرف المشهد الكروي المغربي تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، سواء من خلال البنية التحتية للملاعب والمنشآت والمرافق الرياضية، أو من خلال النتائج وحصيلة المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها وأنواعها، بالإضافة إلى الأندية الوطنية.
كل هذا يرجع إلى الإستراتيجية الجيدة المتبعة وحسن التدبير من طرف كل المكونات المسؤولة على هذا القطاع في هذا البلد، وفي طليعتهم السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي ساهم بشكل كبير في ما تحققه الكرة الوطنية اليوم. وهو ما توج باستظافة أكبر تظاهرة في كرة القدم أي كأس العالم 2030 والذي سينظمه المغرب بشراكة مع كل من اسبانيا والبرتغال.
إن ما يحققه السيد رئيس الجامعة اليوم ليس وليد الصدفة. وهو الرئيس السابق لفريق نهضة بركان، ومن ساهم في صعوده إلى الدوري الاحترافي، ورسم معالم الطريق لهذا النادي ليخرجه من « الحمري » إلى العالمية. طبعا ليس لوحده فهناك جنود خلفه، وعلى رأسهم الرئيس الحالي للفريق السيد حكيم بن عبد الله وهو خير خلف لأحسن سلف، من خلال حسن تدبيره وتسييره للفريق رفقة باقي المكونات من مكتب ومنخرطين وجماهير.
إن ما يحققه النادي اليوم من نجاحات وانتصارات تجاوزت بعدها الرياضي لتحقق مكاسب سياسية ودبلوماسية ولعل أبرز حدث، والذي زعزع دولة بكاملها، يعتبر أكبر دليل على حسن التدبير والتسيير ونموذج لفريق أو نادي المؤسسة الذي صار اليوم معادلة صعبة داخل المنظومة الكروية المغربية وأصبح ينافس كبار الأندية، سواء داخل الميدان أو حتى خارجه، من خلال استضافته للمقابلات الدولية الإفريقية أو في الانتدابات والانتقالات.
فالفريق اليوم أصبح وجهة مفضلة للاعبين والمدربين والأطر التقنية لسب واحد فقط وهو استقراره المادي والاداري والتدبيري. ولأنه أيضا يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية من خلال جعل الدوري الاحترافي قبلة للنجوم والأسماء الكبيرة من أجل إعطاء صورة احترافية للرياضة الوطنية.
إن ما يروج اليوم حول هذا النادي من خلال بعض المنابر الإعلامية المعلومة بانتمائها وحقدها الدفين على كل فريق لا ينتمي للمركز، هو كذب وبهتان وتضليل على أخطاءهم وعدم قدرتهم على مواكبة التطور الرياضي.
ففريق نهضة بركان فريق ممأسس ومنظم ومهيكل فهو يعقد جموعه العامة في وقتها وتقاريره المالية موجودة لكل من يشكك في مداخيله وبالتالي لاخوف على ناد يعلم جيدا حجم انتظاراته وخصوصا تربصات خصومه، فبتالي لا خوف عليه فالقادم أفضل وأحسن.
Aucun commentaire