بحيرتي إيسلي وتسليت الشهرتين بمنطقة إملشيل مهددتين بالخطر البيئي المنتظر انبعاثه من فتح مشروع منجم لاستخراج مادة « الفلون » ومستودع لها بالمنطقة
بقلم: محمد الدريهم
في الوقت الذي تستعد فيه كل من السلطات الإقليمية لعمالة إقليم ميدلت والوكالة الوطنية للمياه و الغابات و بعض الجماعات الترابية بدائرة إملشيل و شركاء أخرون لتفعيل مشروع اتفاقية شراكة تربط بينهم لتنفيذ برنامج تهيئة وتثمين كل من ضاية إيسلي الخاضعة لنفود الجماعة الترابية « بوزمو » و ضاية تيسليت الواقعة بالجماعة الترابية لإملشيل في مجال السياحة الإيكولوجية و المحافظة على البيئة بالموقعين الشهيرين عالميا ; توصلت الجريدة بمعلومات من عين المكان تفيد بأن هناك شكوك حول محاولات لتمكين شركة صينية مستغلة لمنجم للمعادن لاستخراج مادة « الفلون » بمنطقة إملشيل من إحداث مستودع لهذه المعادن على مرمى حجر من بحيرة إزلي بمنطقة إملشيل. مع العلم أن البحيرة تدخل في نطاق تراب المنتزه الوطني الذي تمنع فيه مثل هذه المشاريع.، كما تؤكد نفس المصادر بأنه فعلا، هناك ضغوطات هنا وهناك من أجل الحصول على مصادقة نواب اراضي الجموع على تراخيص استغلال هذه الأخيرة بالقرب من البحيرتين متخوفة من أن يكون حتى مكان استخراج المعدن المذكور نفسه من طرف الشركة الصينية يدخل ضمن النفوذ الترابي للمنتزه الشيء الذي سيأثر لا محالة وبشكل فضيع على التنوع البيولوجي والإيكولوجي للمنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي عامة و على الموقين ذي الأهمية الإيكولوجية و البيولوجية المسجلين ضمن مواقع رامسار سنة 2005 على وجه الخصوص,
هذا و قد اهتزت أصوات الساكنة المحلية و المجتمع المدني بالمنطقة معها ,حسب نفس المصادر, لندق ناقوس الخطر البيئي الذي يهدد المنتزه الوطني و المنطقتين الرطبتين إيسلي و تيسليت في حالة ما إذا تم الترخيص للشركة لاستغلال المعادن في هذه المنطقة، وبالأخص قرب بحيرتا إيسلي و تيسليت مطالبة بالحرص « على تتبع احترام الشروط البيئية المعمول بها في هذا المجال خاصة عدم استغلال المجال الترابي للمنتزه والمجال المحاذي للبحيرتين من طرقات او بناء مستودعات او غيرها و في اي مجال تصب يمكن لمياه الامطار ان تصل الى البحيرتين لما له من خطر على التنوع الاحيائي للموقعين ».
وللتذكير لمن يهمه الامر من إدارة المنتزه، الوكالة الوطنية للمياه والغابات، السلطات المحلية، الجماعات الترابية والمجتمع المدني – حسب ذات المصادر- فمن بين المعايير التي تم تصنيف بحيرتا إيسلي و تسليت ضمن قائمة رامسار الدولية للمناطق الرطبة بتاريخ 04 يونيو 2003، والتي وقع المغرب على هذه الاتفاقية ودخلت حيز التنفيذ في بتاريخ 20 أكتوبر 1980 نجد بأن الموقع الجغرافي في جبال الاطلس الكبير والعمق الكبير خاصة بحيرة إيسلي الذي يتجاوز عمقه 90 مترا بالإضافة الى نوعية مياههما, وجود حيوان ثديي يسمى (Otter Lutra lutra ) المهدد بالانقراض والمصنف في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة IUCN 2003) والمعيار الثالث هو أنه يمكن اعتبار بحيرة إيسلي « نقطة ساخنة » للتنوع بفضل ما تتمتع به من حيوانات مختلفة منها: سمك السلمون المنقط البني( (Truite fario Salmo trutta macrostigma ، التي تتواجد في إيسلي على شكل نوع خاص و مستوطن بالمنطقة و طيور مختلفة منها » تادورن كازاركا », » تادورنا فيروجينيا » و الغراب أسود العبق و غيرما من الطيور.
Aucun commentaire