قصيدة : » كفى عتبا إذا كثر الضحايا + فإن العز يُكسبه الغلاب » شعر : محمد شركي
قصيدة : » كفى عتبا إذا كثر الضحايا + فإن العز يُكسبه الغلاب «
شعر : محمد شركي
مناسبة القصيدة : راع بعض الأحبة هول مجزرة مخيم النصيرات ، فكادوا ينجرفون نحو معسكر المثبطين ، لهذا كان لا بد من تثبيتهم كي يرقوا إلى ثبات أهل غزة الصامدين المحتسبين بهذه القصيدة .
وأنا أهديها لأهلنا الأعزاء الأخيار في غزة العز ، وأهديها إلى بنتي الغالية الحبيبة الدكتورة مريم التي تعيش أحداث غزة لحظة بلحظة، يعتصرها الألم بسقوط ضحايا شهداء ، ويحدوها الأمل بنصر من الله عز وجل قريب .
أنـــا صـــبٌّ ولــو جَــدّ العتـــــــــاب ومـــا جــــدوى إذا عَـــذل الصحــــاب
علقـــــت الفاتنـــــات لـــــهن هجـــٌر فـــــواأسفــــا إذا عَسـُـــــــــرالطـــلاب
صـــرفت العمـــــر أمنيتي وصــــالٌ ودون الوصـــــل هــــولٌ والصعــــاب
وعشــــقُ الفــاتنــات سـراب صــبّ وذو ظمـــــإ يُخــــــادعه الســــــــراب
ومـا مَطـــلُ الســـراب كصدق شيب فــديــــــدنه الصراحــــة والصــــــواب
وليـس الشيـــب إن نفقــــت سنُـــونٌ ولــــكن إن تنـــــــاوشك المُصـــــــــاب
ســـــلوت الفــاتنـــات لهـــول حرب بغــــــزةَ قــــد تعــــاورها الخــــــــراب
حــــرائــــرها وصبيتهــــا ضحايــا يُمــــزّعهــا شـــــــواظٌ والمُـــــــــــذاب
تــــــدك الحــــائمــــات لها أزيـــــز ثغــــــــور الصـــامدين لهم حــــــــراب
هـــي اليــــاسيـــن صنعتُهــــا بأيــد تخـــــطُّ المجــــد جـــــانبها يُهـــــــــاب
فكــم سطـرت ملاحـــمَ في ربـــوع عصيـــةُ لا تـُــــداس لهـــــا شعــــــــاب
وكــم قـد رام غــــزة من غــــــزاة بهـــا بـــــادوا ونـــــالهم العقــــــــــــاب
فكيف اليـــوم تطمـــــع في أســـود ضبــــاعٌ أو ذئـــــــابٌ أو كـــــــــلابُ ؟
فـــلا نـــامت لهم عيـــنٌ وفيــــــنا سيـــــوفٌ لا تعــــــانقهــــا الجــــــــراب
وقـــد صيغت لهـــامات وسُنّــت إذا سُلّـــــــت تخـــــــــرّ لها الرقـــــــاب
لقــد عـــــزّت على الأعداء أُسد فمـــا نــــالــــوا مراغبـَـــهم وخــابــــــوا
أذلّهــــمُ الهــزابــرُ في نـــــزال فنــــــاصت عـــن مقـــــارعة ذئــــــــــاب
فــــلاذوا بالفــــرار لهم خنيــن وقتـــــلاهم كســــــــــاؤهم الخضــــــــــاب
مضــاجعهم نواويــسٌ وبــاتت نـــــوائحُهـــــم يتـــوّجهـــــا السقـــــــــــاب
فـــآبــوا من هــزائمهم خــزايا هــــمُ الأجيــــــاف عـــــافهـــمُ التــــــــراب
وقـــتــلاهم شـــرابهمُ صــديدٌ وقــــــتـــلانا يطيــــــــــب لهم شــــــــــراب
وقــتــلاهم يـــلاحقهم عقــــابٌ وقـــــتــلانــا يُــــــــــعــدُّ لهــم ثــــــــــواب
ثيــــابهـــمُ من القطــران قُدّت وديــــــبـــاجٌ لقتــــــلانــــــا ثيـــــــــــــاب
معيــــشتُهم مُكـــــابدة وضنك وقتـــــــــلانــــا معيــــــشتهم لُبــــــــــــــاب
لنا الشهداء في الفردوس حَلّوا وقتـــــــلاهــــم أُعــــــــدّ لهم عـــــــــــذاب
كفــى عتــبا إذا كثـُر الضحايا فـــــإن العــــــزّ يُـــــــــكسبه الغــــــــــلاب
فما يرضــى الدنية من تسامى وهـــل يسمـــــو بهـــا وَهـــــــل يُـــــــعاب؟
على المولى المعول في جهاد فنــــصرٌ أو شهــــــــــادةُ والمثــــــــــــــاب
Aucun commentaire