عين على الصحافة
ميمون الجلطي .
الصحافة ليست بطاقة ولا منبر وليست بلاطو ولا ميكروفون بل هي نوع من الحروب مكتوب على جبينها الإنتصار لا تقبل الإنهزام ولا الإنكسار، هي جهاد في النفس والبأس وكفاح لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا تحراها.
الصحافة مهنة تتوحد كلمتها على الدقة والتحري وعلى الجرأة في نشر الخبر، وعلى المصداقية والحذر، وعلى الحياد وفضح الفساد العمل الصحفي الجريئ له عين ثاقبة لا تأخذها غفلة ولا نوم كثيرا ما تساهم في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكثيرا ما تكون سببا في معاقبة فاسد أو إقالة مسؤول.
الصحافة هي أم المهن يجتمع فيها ما يتفرق في غيرها وهي عمل لا يحتاج إلى رأس مال أكثر من درهم ولا يحتاج إلى لوجيستيك أكثر من ورقة وقلم ولكن يبقى السؤال هل لدينا صحافة مستقلة هل توجد عندنا صحافة تساهم في ترسيخ الحكامة وفي تحريك عجلة التنمية ولكن كذلك يبقى الجواب فلا توجد صحافة ولا هم يحزنون، ولا قيمة لصحافة اليوم، بل فقط يوجد صحافي يعشق البريستيج ويهتم بمظهره أكثر من عمله ولا يخرج من بيته قبل أن يلمع حذاءه ويرطب شعره، ثم يخرج لمدح وزير أو لتبادل الصور مع مشاهير وأما بعض صحافيات القرن 21 فحدث ولا حرج فهن يحتجن إلى ميزانية ضخمة لشراء طون من الماكياج، وبصحافة الماكياج أصل إلى الختام وأقول قولي هذا والسلام….
Aucun commentaire