وقفة احتجاجية جزائريةمخابراتية بمناسبة « يوم الشهيد » بفرنسا قاتلة الشهيد ضد المغرب محتضن الشهيد
عبدالقادر كترة
لم يسجل تاريخ البشرية نموذجا غريب الخلق والخلق (بفتح الخاء ثم بضمها) مثل كائن هجين ولقيط أغبى وأبلد من حمار وبغل وسمكة ودجاجة ، مثل ذلك القطيع من « الكرغلنسيين » (حاشا الأحرار الذين نكن لهم كل تقدير واحترام) الذين نظموا وقفة احتجاجية مخابراتية بمرسيليا بفرنسا بمناسبة » يوم الشهيد 18 فبراير »، رددوا، خلالها، شعارات ليس ضد المستعمر الفرنسي الذي قتل منهم مليون ونصف مليون من أجدادهم، والذي سبا جداتم وأمهاتهم وإخوانهم ونساءهم وعبث بشرفهن، والذي ذبح رجالهم ومثل ونكل بجثثهم وقطع رؤوسهم وسلخها وجعل من جماجمهم سلعة تعرض في متاحف باريس للسياح لمشاهدتها والسخرية منها والضحك عليها، والذي لم يمنحهم استقلالا بل تخلى عنهم، بموجب « اتفاقية إفيان » لكن احتفظ بثروات الأرض فوقها وتحتها بعد أن استعبدهم ل132 سنة، والذي خلف وراءه مجموعة من كبراناته من الحركى يحكمون البلاد والعباد، بالحديد والنار، ويبايعون رؤساء فرنسا الاستعمارية، الواحد تلو الآخر ، ويدينون لهم بالولاء الأعمى، والذي يذكر « الكرغلنسيين » في كل خطاب بمناسبة أو بغير مناسبة بأن فرنسا هي من صنعت « كرغلنسا » ولا زالت مقاطعة فرنسيا في أفريقيا، والذي يستمتع بإهانة وإذلال كل ما هو جزائري ويهدد كل من سولت له نفسه أن يصرخ من شدة الآلام ، والذي يتبرأ من كل ما هو « كرغلنسي » الذي يتمسك بتلاليب ماما فرنسا وبأحضانها ويغامر بنفسه عبر قوارب الموت للارتماء تحت قدميها، والذي يرمي له فتاتا عبارة عن بعض الأوروات ، فيبصبص بذنبه مثل كلب فرح سعيد برضا الجلاد الفرنسي القاتل المجرم بشهادة « يوم شهيد 18 فبراير » المحتفل به في مرسيليا من طرف القطيع….
هذا القطيع الهجين واللقيط الذي يعيش في زريبة فرنسا ويقتات من حشيشها ويتلذذ بشتائمها وسبابها وإذلالها ، لا يجرؤ على عصيانها أو إغضابها أو التضييق عليها ولو بالسير على الرصيف أثناء مرور الجلاد المستعمر، بل يمكن أن يتطوع للإنبطاحة على البطن فوق بركة ماء لتمكين الفرنسي من المرور عليه حتى لا تبتل أقدامه كما كان يفعل أجداده..،
هذا القطيع الهجين واللقيط لم يجرؤ يوم « 18 فبراير يوم الشهيد » أن يطالب بجماجم الشهداء المعروضين أمامه وأمام أعينه في المعرض الذي يؤدي، هو بنفسه، 18 أورو لزيارته ويتفرج عليها، لكن دون إحساس ولا شعور ولا كرامة ولا شرف ولا أخلاق….، فيساهم بذلك في ملء صناديق فرنسا بالمال كما ساهم أجداده بتغذيته بدمائهم ، ويحافظ على المتحف وما بداخله من كنوز…
هذا القطيع الهجين واللقيط الخبيث، لم يجد شعارا ينبح ويعوي به وينهق وينعق به ويصيح ويصرخ به، إلا شعارا ضد « المخزن »، مخزن المملكة المغربية الشريفة التي دافع ملوكها عن استقلال الجزائر في جمعية الأمم المتحدة وربطوا استقلال المغرب باستقلال الجزائر ، وجاهد أبناؤها في سبيل استقلال الجزائر وسجل شهداؤها أسماءهم في سجل شهداء الجزائر الأحرار ومنح أرضها قاعدة لانطلاق الثوار الجزائريين الأحرار الذين امتزجت دماؤهم بدماء أشقائهم المغاربة، وقصفت فرنسا الاستعمارية مدينة وجدة لاحتضانها قياديي الثورة الجزائرية الملقبين ب » جماعة وجدة » وأغلبهم حكموا الجزائر من الرؤساء الراحلين بن بلة وبومدين وبوضياف وبوتفليقة الذين ما زال منزليهما بالقنيطرة وبوجدة شاهدين على ذلك…
من اليقين والمؤكد أن نفسية القطيع المحتج في هذا اليوم، يوم الشهيد، بالسب والشتم على من آواه واحتضنه ودعمه بالمال والسلاح وضحى أبناؤه من أجله ومن أجل استقلال أرضه…، بدل الاحتجاج على جلاده وقاتله وعارض جماجم أجداده ورافضه ومطارده ومتقيئه ومذله ومهينه وناهب ثرواته.. من المؤكد أن نفسية هذا القطيع مصابة بمرض المازوشية التي يتلذذ المريض بآلام وأوجاع التعذيب على يد جلاده …
ومن السهل اقتياد القطيع، على أرجله، مثل قطيع من الأغنام والأبقار ، إلى المجازر، دون مقاومته للذباح والجزار والسلاخ …، بل ينبطح على الأرض ويمد رقبته لسكين الجلاد دون الشهادة. .
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
للتذكير فقط:
ما هي الماسوشية؟
المازوشية أو المازوخية Masochism، اضطراب نفسي يقابل الاضطراب السادي من حيث هو رغبة للخضوع لعدوانية السادي. وقد اشتقت الكلمة من أسم كاتب نمساوي يدعى ليوبولد زاخر مازوخ (1836-1895)Lepold Zacher Masoch واشتهر بتأليف روايةquot; فينوس في الفراء quot;. ومع اختلاف كل منهما في الفكر والسلوك، فان عاملا مشتركا يجمعهما معا هو الحصول على اللذة والمتعة عن طريق الالم. فالسادي يجد لذته في ايقاع الالم على الاخر، في حين يجد المازوشي لذته بوقوع الالم عليه من قبل الاخر.
ان المهم ، الذي يجب التأكيد عليه، هو ان مفهومي السادية والمازوشية كانا قد تعدا الرغبة الجنسية الى انواع أخرى من السلوك الاجتماعي والنفسي والسياسي، وخاصة عند استخدام السلطة من قبل فرد بشكل استبدادي وفردي للسيطرة على الخصوم واخضاعهم لسلطته بالقوة والقهر والتلذذ بخضوعهم وبتوسلاتهم واهاناتهم. فالسادي يميل دوما الى ان يكون ظالما، بعكس المازوشي الذي يميل الى ان يكون مظلوما يتقبل الالم والخضوع والاذلال، كما يتخطا الاشخاص الى الشعوب والمجتمعات فتوصف بكونها ذات خصائص سادو- مازوشية.
Aucun commentaire