انتخب المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بحهة الشرق عبد الله الهامل كاتبا جهويا ومصطفى الإبراهيمي نائبا له إلى جانب كل من محمد ببودة ومنى أفتاتي ومحمد الحفياني وعمرعلاوي ونور الدين بوخاتم…
 وقد افتتحت الجلسة الافتتاحية  بقاعة سينما باريس صبيحة الأحد 09 نونبر2008 بقراءة الفاتحة على روح الفقيد الأخ الرئيس المؤسس للحزب الدكتورعبد الكريم الخطيب وعلى جميع أرواح الضحايا الشهداء الذين سقطوا من جراء الفياضانات التي عرفتها عدة أقاليم بالمملكة. وقد أشار الكاتب الجهوي السابق محمد توفيق في مداخلته إلى بعض المنجزات التي تحققت بالجهة الشرقية وعلى رأسها مشروع الطريق السيار وجدة- فاس كما تأسف على هشاشة البنية التحتية التي فضحتها الفيضانات الأخيرة بالجهة، ثم عرج على موضوع الرشوة قائلا: » إن الفساد يعم 60 % من مؤسسات الدولة وأن المغرب سيواجه مخاطر كبرى في المستقبل إن لم نعجل بالإصلاحات الضرورية ». بعد ذلك تناول الكلمة نواب الحزب بالجهة حيث ذكر مصطفى الإبراهيمي برلماني دائرة بركان أن  « المؤتمر الوطني السادس  كرس الديمقراطية الداخلية وأعطى مثالا يحتذى به لدى الخصوم قبل الأصدقاء »مضيفا أن المؤتمر الجهوي يأتي للتأكيد على ضرورة تعبئة كل الطاقات الكامنة بالجهة والقطع مع مركزية التدبيروالتسيير ». ثم أوضح أن الحزب عمل على إعطاء أهمية خاصة للجهوية الموسعة أي حكومات وبرلمانات جهوية في إطار الوحدة  الوطنية واقترحها كحل لمشكل الصحراء المغربية وطاب تعميمها على باقي الجهات منذ 2004 .إلا أن الحكومة أخفقت في رأيه مع الموعد التاريخي وذلك بإخراج قانون الانتخابات الذي اكتفى بتغييرات شكلية مع تكريس وصاية وزارة الداخلية على المجالس المنتخبة.
كما أشار إلى أن كيانات حزبية وليس سياسية تخرج في آخر لحظة وتجمع من حولها مستشارين من هنا وهناك وتصبح أكبر قوة عددية في البرلمان مما اعتبره منافسة سياسية غير شريفة. وكل هذه أساليب في رأي النائب البرلماني لن تخدم مصلحة البلاد في شيء وما مقاطعة  الانتخابات من طرف المثقفين إلا رد فعل على هذا « العبث السياسي ». إلى ذلك ندد عبد العزيز افتاتي النائب البرلماني لوجدة وعضو الأمانة العامة للحزب بالتراجعات في المجال الحقوقي مشيرا إلى  محنة الصحافة بالجهة وخاصة متابعة جريدة « النهضة » لنشرها حوارا معه حول مهرجان الراي وتبدير المال العام  مؤكدا أن هذه الجمعية مفبركة وتابعة للوالي وقامت بتعبئة الأموال بالضغط على المجالس المنتخبة والشركات. كما أكد أن الصحافة من حقها مطالبتها بتقديم الحساب. يذكر أن الجريدة متابعة كذلك من طرف رئيس الجماعة الحضرية لوجدة لأنها تحدثت عن خروقات المجلس من توظيفات مشبوهة وتفويتات لعقارات المدينة. وكان على المجلس أن يرد ببيانات عوض المتابعة القضائية. وفي نفس السياق أدان أفتاتي محاكمة جريدة « المساء ».باعتبارها من الأصوات المنحازة الى القيم وإلى المستضعفين في هذا الوطن. وفي موضوع الفيضانات الأخيرة، قال أفتاتي « إن مسؤولية السلطة ثابتة في الكوارث التي عرفتها الجهة لأنها هي التي بنت القناطر والطرقات في ممر الأودية … » وختم كلمته بالتذكير بمبدأ الثبات على العهد والجهر بالحق رغم كل المضايقات مذكرا بمقولة سيد قطب رحمه الله « هذه هي الطريق.
 إلى ذلك تطرق سعد الدين العثماني الأمين العام السابق ورئيس المجلس الوطني الحالي أن « حزبنا في هذه الظرفية السياسية والتاريخية عليه مسؤوليات وطنية و برنامجه مستقى من اسمه: العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية ». مضيفا أن  بلادنا شهدت مجموعة من التطورات والحكومة كان يجب أن تكون في مستوى هذا التطور إلا التراجعات لا زالت مستمرة في نظره. كما ذكر بخط الحزب الواضح والثابت القائم على » المرجعية الإسلامية، الإصلاح السياسي و المقاومة » مضيفا أن الحزب  » ليس حريصا على أن يكون في الحكومة بل حريص على المبادئ وعلى خطه السياسي الذي اختاره ». كما انتقد بشدة التعديلات الشكلية التي أدخلتها الحكومة على قانون الانتخابات الذي لن يفرز مجالس منتخبة قوية. وفي ختام كلمته أشار إلى أن حزبه ناضل منذ 1997من أجل المعاملات اللاربوية ومن منطق إيديولوجي كان وزير المالية السابق يرفض مجرد الاستماع إلى هذه المقترحات وها هي اليوم فرنسا تعمل على إدراج التمويلات البديلة في اقتصادها لأنها لم تمس بالأزمة المالية العالمية. مضيفا « سنحارب المنطق الذي يربط بين الإفساد والتنمية الاقتصادية » وأوصى أعضاء الحزب بالاستمرار في النضال وعدم اليأس أو التراجع.