قصيدة :  » أتى عجبا أبطالنا الأسد « 

محمد شركي

بمناسبة الفوز الباهر الذي حققه فريقنا الوطني العتيد في مونديال قطر

شط الوصال بها واستفحل الكمـــــد       هي المهاة  ومشغول بها الخلـــــــد

بانت معذّبتي  ليتها وصــــــــــــلت        من هجرها قد أصيب القلب والكبد

صبّ وإن هاجت الأشواق قلت لهـا        صبرا على ما أراد الواحد الصمــد

إن عنّ لي أمـل في الوصــــل بدّده        تسويف مخلفة ينتابـــها الفنـــــــــــد

صددت يأسا قضى ألا وصــال لها        لمّا أتـــى عجـــبا أبطالنا الأســـــــد

في دوحة العرب قد صالت عزائمهم      فأوغروا صدر من يجتاحه الحســـد

همو الصناديد في الميدان قد ثبتــــوا      أبلوا ومن ربّهم جـــــاءهم مــــــــدد

قد نازلوا فرقا تخشى ضـــــراوتــها       « كرواتهم » يئسوا في وجههم صمـدوا

« بلجيكهم » فجعوا أصابهم كمـــــــــد        » إسبانهم  » هزموا وعجلهم حنــــذوا

 » والبرتغال  » بكى من بأسهم بطــل        » أدياكهم  » فزعت وخلفها أســـــــــد

واليوم يموهمو والأســـــد واثبـــــــة       والله ينصرهم مـــن عنـــــده المـــدد

يا حبذا صولة قد طال موعــــدهــــا       يخزى بها حاســــد لغيرنا  يغــــــــد

وحبّذا فرحة في القدس نفرحــــــهــا       حنّت لها مضــــر ومثلهـــــــــــا أدد

بشرى لنا قد دنت بالنصر في قطــر      أميرها باسل طالت له العمـــــــــــــد

فتى العروبة والمجــــد المؤثل قــــد      علا فأكرم به مستبسل أســـــــــــــــد

غاض العدا شرف قد نالــــه أبـــــدا       بحر الندى حـــاتم وعيشه رغـــــــد

قد سرّه فوزنا وقومــه فرحــــــــــوا      بالأسد لمّا سموا بفوزهم حمــــــــدوا

وفي عرين بأطلس لهم ملــــــــــــك      سليل عزّ ومجــــد ملهــــم أســــــــد

شهم ومن دوحة المختار محتــــــده        وشعبه بطل له العدا شهــــــــــدوا

بأنه ماجــــد أمجـــــاده كثــــــــــرت      طوبى له ظفــــر  في يومه وغــد