أفهل يعلم السيد رئيس الحكومة السابق، وكي أتحدث فقط عن نفسي بصفتي أستاذ تعليم عالي مساعد، أنني أسبوعيا اساهم في اقتسام المعرفة مع ازيد من 6 ألاف طالب (احسب المسجلين طبعا.ربع أفواج طلبة الحقوق ادرسهم مادة مدخل إلى العلوم الاقتصادية والتدبير) وفوجين من طلبة الاقتصاد وفوجين المالية العامة لطلبة السداسي 4 مسلك اقتصاد، ناهيك عن طلبة الماستر اضافة لتأطير طلبة الإجازة (20 بحت سنويا).

هل يتصور السيد رئيس الحكومة السابق كم عدد الأوراق التي يصلحها الأستاذ مرتين في الدورة وهناك دورتين في السنة دون التلقين والتدريس والتأطير…؟

هل يعلم أن متصرف الدرجة الأولى له اجر أكثر من اجر الأستاذ الحامعي؟ وهل يعلم أن هذا الأستاذ يساهم بتعليم أطر أجرها أعلى بكثير من أجره بعد تخرجها؟

هل يعلم أن بفضل إصلاح التقاعد هو من اقتطع للأستاذ ازيد من 600 درهم؟

فهل يعلم أن أجرة الأستاذ الجامعي لم تتغير منذ 20 في حين تجاهل انه،فقط في ولايتين، كان سبب ارتفاع الأسعار نتاج إصلاح المقاصة ورفع الدعم عن المنتجات؟

هل تعتبر زيادة هزيلة في اجر الأستاذ الجامعي، لم يوافق عليها الأساتذة بعد، ارشاء للنخبة؟ فكيف ينعت نفسه إذن وهو يتقاضى أجرا شهريا يفوق 7 ملايير سنتيم دون مقابل ودون عمل؟ كيف له ان يدافع في خرجته على نائبه كذلك الذي يتقضى أجرا من ديوان رئيس الحكومة الحالي؟ أليس هذا ارتداء كذلك لنأبه الأول؟

أقبلوا لنا ما تقبلوه لأنفسكم أو اصمتوا من فضلكم.

فوالله ساعات عمل مع ألاف الطلبة ألذ وأطيب من دقائق من الهرجة التي لن تسمي ولن تغني ميت.

فلتكن شجاعا وتقايضني كي تساهم في إصلاح الأمة. أعني على عدم قبول رشوة حرام من رئيس الحكومة الحالي وتنازل لي عن اجرتك الحلال والتي قيمتها فقط 7 ملايبن دون عمل بالمقابل. جازاك الله عنا خيرا السيد رئيس الحكومة السابق.