على الوزارة الوصية على قطاع التربية متابعة ومعاقبة من يقرون بالغش في الامتحانات ويفاخرون به من المتعلمين علانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
على الوزارة الوصية على قطاع التربية متابعة ومعاقبة من يقرون بالغش في الامتحانات ويفاخرون به من المتعلمين علانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
محمد شركي
إننا ونحن على بعد أيام قليلة من حلول مواعيد الامتحانات الإشهادية ،لا بد أن نذكر بما يحصل مباشرة كل سنة عند أبواب مراكز الامتحانات حيث يعترض بعض أرباب عدسات التصوير الخاصة بعض الممتحنين لسؤالهم عن طبيعة الامتحانات من حيث سهولتها أو صعوبتها ، فيسجلون شهادات أو بالأحرى اعترافات بعضهم بممارسة الغش فيها مفاخرين بذلك دون خجل أو خوف من متابعة الوزارة الوصية التي تتوعد سنويا ممارسي الغش بالمتابعة بل وبعقوبات زجرية يتولى أمرها القضاء . ولم نسمع يوما بتوقيف المصرحين بالغش والمفاخرين به علانية بعد انتشار اعترافاتهم على أوسع نطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالرغم من الكشف عن المؤسسات التربوية التي ينتمون إليها ، والكشف عن هوياتهم ، ودون حصول مساءلة متابعة من يصورون اعترافاتهم بتهمة الترويج الإعلامي لحالات الغش ، وهو ما يعتبر تشجيعا عليه ، ومساهمة في إشهاره . وفي المقابل تنقل لنا وسائل الاعلام الرسمية شهادات بخصوص الامتحانات دون ما تصوره وسائل أخرى من مفاخرة بعض المتعلمين بالغش .
ومعلوم أن التصريح بممارسة الغش في الامتحانات عمدا وجهارا أمام عدسات التصوير دون خوف من المتابعة يعتبر استخفافا بها ، وإهانة متعمدة للمنظومة التربوية ، وخيانة فاضحة للوطن من خلال التشكيك في مصدااقية امتحاناته، ومصداقية الشواهد المترتبة عنها، وهو ما يعتبر مساسا متعمدا بسمعته بين دول المعمور.
ونظرا لما في تلك التصريحات المتهورة الصادرة عن ممارسي الغش من مساسا بسمعة منظومتنا التربوية وسمعة وطننا ، فإنه يتعين على الوزارة الوصية رصد ومتابعة ومعاقبة من تصدر عنهم ، من خلال التحقيقات الجادة والصارمة فيما تسجله وتنشره وسائل التواصل الاجتماعي على أوسع نطاق .
ومعلوم أن تلك التصريحات المتهورة تعطي انطباعا لدى الرأي العام الوطني بأن الامتحانات في بلادنا قد صارت في حكم السائبة ، وأن من توكل إليهم مهمة المراقبة هم في حكم المتهمين بالإخلال بواجبهم في ضبط السير العادي للامتحانات .
وما لم تتخذ الوزارة الوصية الإجراءات اللازمة والواجبة في حق من يستهدفون مصداقية الامتحانات عمدا وعن سبق إصرار ، وهم يستهدفون بذلك سمعة الوطن ، فإنها ستكون هي المسؤولة الأولى عن هذا التسيب الذي ينشر سنويا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ويمر دون متابعة أو محاسبة أو عقاب .
Aucun commentaire