Home»National»ألم يكن من الأجدر تعطيل الدراسة خلال شهر الصيام ؟؟؟؟

ألم يكن من الأجدر تعطيل الدراسة خلال شهر الصيام ؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد رفعت الوزارة الوصية عن قطاع التعليم هذه السنة شعارات من بينها محاربة الهدر والغياب، ولكنها سقطت في الهدر والغياب بامتياز نظرا لتزامن شهر الصيام مع حلول الموسم الدراسي. لقد بدأ الموسم الدراسي بتعثر كبير حيث أعلن رسميا يوم الحادي عشر من شتنبر يوما للدخول المدرسي الفعلي ولكن إلى غاية هذا التاريخ لا زالت الدراسة في المؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية متعثرة مع بعض الاستثناءات المحسوبة على رؤوس الأصابع ، وفي بعض المستويات في حين أن الغالب هو تعثر الدراسة بشكل فعلي.
وأمام هذه الوضعية كان من المفروض أن تؤخذ ظروف تزامن شهر الصيام مع الموسم الدراسي فيؤخر الدخول المدرسي على الأقل بالنسبة لسلك التعليم الثانوي بنوعيه والذي تعرف فيه الدراسة تعثرا لا يمكن أن ينكره أحد. ولعل الأمم التي توقف الدراسة خلال مناسباتها الدينية تدرك مدى تأثير ظروف هذه المناسبات على الدراسة والعمل نظرا لارتباط الناس العقدي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي بهذه الظروف الخاصة. وقد يقول البعض إن الأمة الإسلامية أنجزت المعجزات في شهر الصيام وهذا صحيح ، ولكنها فعلت ذلك عندما كانت حديثة عهد بالنبع الصافي ، وكان التدين قناعة ولم يكن مجرد تقليد فارغ الدلالة .
لقد كانت المصلحة تقتضي أن تؤخذ ظروف شهر الصيام في الاعتبار حيث تقصر فترة الليل التي تعرف صلاة القيام في أوله وآخره ، ويزيده قصرا عادات السهرات التي استحدثت بفعل عوامل التأثر بالثقافات الأجنبية. فالبلاد التي يقضي الناس فيها على اختلاف أعمارهم فترة طويلة من عمر ليل قصير في السهر خارج أو داخل البيوت بحيث لا يخلدون للنوم إلا في ساعات الفجر الأولى أمة لا يمكنها أن تنجز عملها على الوجه المطلوب في ساعات النهار الذي جعله الله معاشا ، وقد صرفت الليل الذي جعله الله سباتا في السهر.
ولما كانت غالبية المنتمين لقطاع التعليم خصوصا في مراحله الثانوية من فئة الشباب والمراهقين والتي تميل بحكم أعمارها إلى السهر خلال شهر الصيام الفرصة المواتية للسهر الذي صار عادة مستوردة بفعل عوامل عدة منها الشبكة العنكبوتية التي كرست السهر الدائم في حياة هذه الفئة ،فإنه يتعذر عليها الجمع بين ليل ساهر ونهار فيه عمل وجد. وبتزامن الموسم الدراسي مع شهر الصيام اختارت مجموعات طويلة عريضة من هذه الفئة الغياب الكلي عن الدراسة جملة وتفصيلا ، بينما اتخذت مجموعات أخرى من ساعات الدراسة فرصة لمواصلة السهر بالنهار إن صح التعبير حيث تتجمهر في محيط المؤسسات للتسلي بالأحاديث أو الألعاب أو الاستماع للموسيقى في انتظار قرب ساعة الإفطار دون الدخول إلى قاعات الدرس مع تعطيل قوانين مراقبة الغياب والذي صار يفرض على الوزارة فرضا.
وهذا السلوك من فئة الشباب والمراهقين المتعلمين يتكرر سنويا مع شهر الصيام ، والوزارة على علم تام به من خلال ما يصلها من تقارير ميدانية ، فكان من الأجدر أن تتنكب الإعلان عن انطلاق الدراسة على الأقل بالنسبة لسلك التعليم الثانوي تفاديا للهدر الزمني المعتبر، وهي ترفع شعار محاربة الهدر.
ولعل إعلان الوزارة عن عطلة دينية لتزامن رمضان مع بداية الدراسة أفضل بكثير من إعلانها انطلاق دراسة لم تنطلق فعليا في الواقع مما ينال من مصداقية هذه الوزارة التي تقف عاجزة عن اتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد المتعلمين المتعمدين للغياب دون مبررات مع وجود المذكرات التنظيمية التي تجعل المواظبة ضمن عناصر التقويم في الامتحانات ، وهي من قبيل الكثير من النصوص المعطلة في وزارة تستجيب للضغوطات و للأمر الواقع أكثر من تقيدها بالنصوص القانونية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. زميل لك-أستاد-
    23/09/2008 at 12:02

    سي محمد اننا نحن الاساتدة قد بدأنا العمل بشكل طبيعي مع تلامدتنا حتى وان كنا نقطع المسافات الطويلات وهدا ما يفرضه علينا الواجب.صحيح هناك بعض الغيابات لفئة من التلاميد والسبب ليس هو شهر رمضان الدي هو شهر الجد والعمل وكما أشرت في مقالك لقد كان هدا الشهر شهر الانجازات العظيمة في تاريخ أمتنا الاسلامية.ولقد كان المسلمون ينتظرون هدا الشهر للقيام بالاعمال الجسيمة.
    وأنا لست متفقا مع اقتراحك الدي يخص باعطاء عطلة لأننا في الميدان ونعمل.
    تحياتي اليك ولجميع قراء وجدة سيتي

  2. مواطن
    23/09/2008 at 12:03

    أخالفك الرأي الأخ محمد شركي. فليس لرمضان دخل في هذه الوضعية. السؤال هو لماذا الدهاب الى المدرسة؟سؤال من الممكن أنه بسيط وشىءما سادج و لكنه ضروري لفهم الضاهرة وهي موجودة من غير شهر رمضان .مع كامل احتراماتي

  3. تلميد
    23/09/2008 at 17:29

    أما أنا فأوافقك الرأي كليا ليس لأنني تلميد لا مبالي بواحباته و لكن لأنني مجرب أعرف صعوبة هدا الوضع نضرا لما يتطلب شهر رمضان من جهد و صبر فكيف نستطيع الدراسة و الاجتهاد و أعيننا لا تكاد تبصر من شدة الارهاق نتيجة قلة النوم اضافة الى حرارة الجو و اشعة الشمس القاتلة هده كلها عوامل تاثر بشكل كبير على أجسامنا و نفسيتنا فكيف لنا أن نوازن بين الصوم و الدراسة

  4. استاذ
    23/09/2008 at 17:30

    لقد قامت لجنة من الاكاديمية بجولة تفقدية للبعض المؤسسات التعليمية وقد راقبت حتى المذكرات اليومية لبعض اساتذة التعليم الابتدائي وتبين لها ان الدراسة ابتدات منذ يوم 11 شتنبر . فوحده التعليم الابتدائي في الساحة يعمل رغم عدد الساعات ورغم تعدد المواد ورغم الفيافي والقفار لقد وفقت اللجنة على الوافع الماساوي الدي عليه المؤسسة التعليمية ببعض المناطق اساتذة يسكنون بالقسم لا كهرباء ولا ماء ولا مراحيض … فعلى من تقع مسؤولية ازمة التعليم

  5. محمد أمين
    23/09/2008 at 23:55

    لمادا تكدبون على أنفسكم .الدراسة متعثرة خصوصا بالثانوي التأهيلي لا سيما بالمؤسسات التي تحتوي على داخليات والتلاميدمرهقون من السهر وقلة النوم.حين نعترف بالواقع تكون اولى الخطوات لتدارك الأمر والبحث عن الحلول

  6. Mostafa AISSA
    24/09/2008 at 16:25

    MRS LES MEMBRES DE L’Enseignement, moi je change le sujet et je vous envoie à faire des tours dans vos établissements scolaires, Comment vous vous taisez devant le laisser-aller du désordre de la cour, des états des W.C? des états des robinets d’eau! des états des classes! du portail de l’école !

    Les infrastructures des écoles sont à désirer, les parents d’élèves sont tjs invités(generallement au début des priodes scolaires) à participer à la collecte des fonds pour réparer de tels ou tels endroits, mais la plupart de ces fonds sont déviés ailleurs.

    CHER CORPS ENSEIGNANT, UN PHILOSOPHE a dit: « avant de faire quoi que ce soit, je dois d’abord essuyer la table sur quelle je dois travailler »—-Alors Messieurs, Rendez propre le lieu où vous exercez votre profession par
    les moyens légaux et c’est ensuite qu’on peut parler et qu’on peut discuter .

  7. ح.شفيق
    24/09/2008 at 23:54

    لماذا يخل الكثير بواجبه و لماذا يهمل العديد منا عمله بدعوى رمضان و إدا كان هذا الشهر يتميز بفضل تلاوة القرآن و صلاة التراويح فعلينا إذا أن نقوي أعمالنا و ان نحسن معاملاتنا و أن نجعل من هذا الشهر إنطلاقة لكل أهدافنا. لكن العمل الجاد و القيام بالواجب هو أيضا عبادة و ليس رمضان الإمساك عن الطعام و الشراب و إنتظار موعد الآذان لتلبية رغبة النفس من الآكل و الشرب لكننا كثيرا ما نشاهد الشجار بين الناس و التلفظ بكلمات لا أخلاقية و هم بعيدون كل البعد عن قضل الصيام و أما تلامذتنا فالحمد لله سيعود علينا رمضان المقبل إن شاء الله قبل الدخول المدرسي و سوف نرى مدى رغبة التلاميذ في ولوج مدارسهم فمشكل الغياب المبكر و الدخول المتعثر يميز الجهة الشرقية علما أن الدخول المدرسي بالمدن الأخرى كان عاديا .

  8. سي رمضان
    05/10/2008 at 21:12

    يس لشهر رمضان اي علاقة بتعثر الدخول المدرسي لهده السنة. بل تتحمل النيابات كامل السؤولية في دلك. مثال بسيط على دلك. بنيابة بوعرفة تم توزيع المحافظ على التلاميد الا انها تحتوي فقط على الكراسات. اما الكتب المدرسية فهي لازالت في علم المجهول. اما عن تعيين الاساتدة الجدد فلا امل في دلك في شهر اكتوبر مما يعني بقاء مدارس و اقسام بلا استاد الى ما بعد الفترة البينية الاولى كما حدث في السنة الماضية. فارجوكم اتركوا شهر رمضان شهرا للعبادة لا اكثر و لا اقل

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *