الوجه البشع لحديقة المنتزه.VIDEO
ميمون الجلطي
إتلاف العشب والشجر، تهميش وتقصير وتسيب كبير، هو ما تشهده حديقة المنتزه، ومشاهد إيباحية مستفزة أمام العموم هو ما يفعله، شبان مراهقون، بالمنتزه، مع خليلاتهم، اللواتي يجلبونهن على متن دراجاتهم النارية، لقضاء نزواتهم وإفراغ مكبوتاتهم، وتحت أشجار شاحبة، لم تسلم من، اعتداءات تخريبية.
حديقة المنتزه بوجدة القريبة من واحة سيدي يحيى المرفق العام الإيكولوجي والمتنفس الحيوي، التي سبق وتكلمنا عنها في منشور سابق، حول ما وصلت إليه، أوضاعها، من تخريب وتحطيم للأشجار واندثار للخضرة والأعشاب بسبب التسيب والرعي الجائر للمواشي بوسطها ومازال الوضع كما كان عليه بل زاد تفاقما وتحولت الحديقة من مرفق حيوي حميمي إلى ملجأ للباحثين عن الشهوة ومكان للممارسات الشاذة، والعناق الحار وتبادل القبل بالنهار، أمام العامة، بلا حياء ولا استحياء فاعلوها شبان، يترددون بين، حين وآخر، على حديقة المنتزه لتناول الكحول والمخدرات، بصحبة قاصرات، فيقلقون راحة زوار الحديقة، ويحرجون العائلات، التي تقصد المنتزه برفقة الأبناء، للترويح عن النفس، وتغيير الجو البيتوتي، أو لتكسير روتين أسبوع من العمل الشاق، وخاصة إذا تحدثنا في فصل الصيف لكن بلا جدوى فلا راحة ولا وقار مع مراهقين وجدوا ضالتهم، في حديقة المنتزه، التي طالها النسيان، وأصبح فيها الفساد أشكال وألوان والسلطات المحلية والأمنية في انعدام وغياب تام.
إهمال وتفريط، يقبر حديقة المنتزه بطريق توسيت، ويحولها إلى فضاء شاحب ومستفز، أغنام ترعى وسط الحديقة تلتهم شجيراتها وتأتي على الأخضر واليابس بلا حسيب ولا رقيب وتخريب يطال مرافق الحديقة، التي صرفت عليها أموالا من خزينة المال العام، لصوص يقومون بتحطيم، أعمدة إسمنتية بحثا عن أسلاك حديدية لإعادة بيعها بلا ناهي ولا منتهي ولا تجد من يهتم بالحفاظ على مرافق الحديقة وجماليتها ولا من يسهر على راحة الوافدين عليها، نقص على جميع المستويات من المرافق الحيوية، إلى كل ما يفتح شهية الأطفال للترويح عن النفس، وتفتقر الحديقة، إلى كل المواصفات، التي تجعل منها متنزها للساكنة، ومع اندثار المساحة الخضراء واستمرار المظاهر الفحشاء، فخلال حرارة الصيف الفائت، أقسمت عدة عائلات من ساكنة حي المنتزه على عدم الخروج إلى منتزهها وحرمت، على نفسها، فرصة الإستجمام، والترفيه عن النفس وفضلت البقاء، بين أربع حيطان، لتجنب كل ما يقلق راحتهم أو ما يفسد أخلاق أبناءهم، ولتفادي كل إحراج، داخل حديقة المنتزه التي يستوجب تطهيرها من المظاهر الخادشة للحياء وتغيير صورتها العوراء.
فلا فائدة من حديقة لا يجد فيها الإنسان راحته النفسية، ولا جمالية لحي سكني ما لم يكن له فضاء لطيف، ومرفق حيوي نظيف، وحديقة المنتزه تشكو من الإهمال والتقصير وتحتاج إلى تجهيزات حيوية وضرورية كما أن السكان المجاورين لها يطالبون من السلطات المحلية بوجدة جماعة ومجلس وعمالة بإيلاء الإهتمام بمنتزههم وحمايته من الإعتداءات التخريبية وتنقيته من الممارسات الشاذة، وتقوية حراس الأمن وتفعيل الدوريات الأمنية والعمل على إعادة صورة المنتزه الحقيقية
1 Comment
» اللبيب بالإشارة يفهم »
لو كان فعلا لدى » المسؤولين » حس وطني و غيرة على مدينة وجدة ، و يؤمنون بالحديث القائل » رحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه » و الحديث » من غشنا ليس منا » لتحركوا منذ الوهلة الأولى لإصلاح جذري لأوضاع و أمور مدينة وجدة التي تعتبر أقدم من مدينة مراكش مثلا. و لكن لا حياة لمن تنادي.