مشاهد كوميدية لمرشحي المجالس الشعبي البلدية والولائية في الحملة الانتخابات المحلية الجزائرية
عبدالقادر كتــرة
انطلقت في الجزائر « القوة الضاربة »، يوم الخميس04 نوفمبر ، الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء المجالس الشعبي البلدية والولائية لعهدة تمتد لخمس سنوات، حيث قام مرشحو الأحزاب السياسية وأصحاب القوائم المستقلة الجزائرية المشاركون في هذا الموعد الانتخابي على تنشيط حملتهم الانتخابية وخطب ود الناخبين المقدر عددهم بـ 23.717.479 ناخب
.
يذكر أن انتخابات 27 نوفمبر تأتي كحلقة أخرى في سلسلة ما أطلق عليها النظام العسكري الجزائري « الإصلاحات المؤسساتية الشاملة » النابعة مما وُصف ب »التزامات » دمية النظام العسكري المعين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمام الشعب الجزائري المغلوب على أمره.
ولم تخلُ هذه الحملات الانتخابية من مواقف ومشاهد كوميدية ومضحكة مثيرة للسخرية وصفها رواد منصات الشبكة العنكبوتية لتواصل ووسائل التراسل الفوري ب »طرائف » أو « مهازل الحملات الانتخابية
وقد سبق لرئيس حزب أحد المترشحين أن قارن الشابات الجزائريات المترشحات في ملصق ب »فراولة بشرية ».. وهو ما أغضب نساء الجزائر من رئيس حزب. وصنع اسم مرشحة للانتخابات المحلية الحدث بالجزائر، إذ ظهرت فتاة تقدمت للترشح باسم « فراولة ».
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، باتت صورة واسم الفتاة « فراولة عبود » الأكثر تداولا من قبل روادها، ما قد يجعلها « أشهر مرشحة » للانتخابات القادمة.
وسجلت أيام الحملات الانتخابية مواقف طريفة بـ »نسخة جزائرية »، كما نقرها موقع « العين الإخبارية » الإماراتي تراوحت بين « البودي جارد » (الحارس الشخصي) و »الرقص الجنوني » وتنظيم تجمع انتخابي بـ »الهاتف » و »التبرك بالأرقام »، وسط تصريحات غريبة « أعطت لانتخابات 12 يونيو/حزيران نكهة خاصة » رغم « طعمها المر » على حد ما ورد في تعليقات جزائريين في مواقع التواصل.
ومن أكثر الصور التي تداولها الجزائريون بـ »استغراب وتهكم » تلك السابقة التي لم تحدث حتى في انتخابات الرئاسة، حيث حرص أحد المرشحين المستقلين عن ولاية « النعامة » الواقعة جنوب غرب البلاد على تنظيم تجمعاته الانتخابية بـ »بودي جارد
ومن أكثر الفيديوهات التي « صدمت » الجزائريين، تلك الخرجة الغريبة التي قام بها موسى تواتي رئيس حزب « الجبهة الجزائرية » عندما نشط تجمعاً شعبياً « عن بعد بالهاتف » دون أن يكون حاضرا فيه.
ووسط سخرية كبيرة، كان تفاعل الجزائريين الذين « تنافسوا » في التعليقات المنتقدة بتهكم للخرجة الغريبة لرئيس الحزب، ومنها من قارن التجمعات الانتخابية للرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة في ولايته الأخيرة بدون حضوره، كان فيها « إطار صورته هو الحاضر الوحيد » على حد تعبير نشطاء.
ظاهرة « شبه موحدة » أيضا عند كثير من الأحزاب المترشحة لانتخابات البرلمان، يضيف نفس المصدر، تمثلت في تبركها بأرقامها الخاصة » التي حددتها لها سلطة الانتخابات من 1 إلى 28 وهو عدد الأحزاب التي تمكنت من تقديم قوائم مرشحين عنها.
ومن بين التصريحات الغريبة التي كان لها نصيب كبير من سخرية الجزائريين، ما جاء على لسان أبو الفضل بعجي الأمين العام لحزب « جبهة التحرير »، إذ قال عن رقم حزبه « 7 » « حبانا الله برقم مبارك وهو 7 وهي إشارة منه، هو رقم مبارك في ديننا الحنيف جهادنا في الثورة 7 سنوات، ونطوف بالكعبة 7 مرات، ونسعى بين الصفا والمروى 7 مرات ».
كما تداول جزائريون عبر مواقع التواصل فيديوهات لـ »استقبال » رؤساء الأحزاب ومرشحين بالفرق الفلكورية وسط أهازيج وزغاريد وطلقات بارود وحضور الأحصنة
كما انتشر فيديو آخر لأحد المرشحين في انتخابات الجزائر وهو ينشط حملته الانتخابية في « قاعة فارغة تماماً من الحاضرين » ورغم ذلك أكمل خطابه وهو ينظر في كل مرة مع الكراسي الفارغة التي تملؤ القاعة.
الظاهرة تجددت بنفس الطرائف حيث باتت ظاهرة « متجذرة في انتخابات البلاد »، لكن أساليبها « تتجدد » مع كل استحقاق انتخابي.
وسجلت الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء المجالس الشعبي البلدية والولائية المزمع تنظيمها يوم 27 نوبر الجاري، ملصقا تظهر فيه صورة صاحبه في حركة بهلوانية من رياضة فنون الحرب القتالية لتجسيد اسم حزبه « اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية ».
ملصق يتضمن صورة سيدة بلباس تقليدي أبيض تتوفر على « ليصانص في علم النفس » و »مديرة مدرسة تعليم السياقة » ترفع قسما « عهد الله بيني وبينك يا بوسعادة ».
صورة الوزير الأول السابق « أويحيى » المسجون المحكوم بأكثر من 15 سنة والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، تعلو ملصق صورة المترشح وزبانيته وهو بصدد لإشعال شمعة، وملصق لمترشح آخر من نفس الحزب بنفس الحجم والشكل وصورة « اويحيى » لكن بشعار « فوطي الإرندي RND والياوورت من عندي ».
ملصق به صورة لمترشح وسبحة ومسجد يرفع شعار « الرجل الذي لا يفارق المساجد ».
أما البرنامج الانتخابي الخاص بالجنوب تمّ الاهتداء إلى ملصق مربي للنحل يسكب عسلا من قارورة في إيناء.
مترشح جبهة التحرير الوطني اهتدى إلى ملصق فيه صورته يجسد فيها حركة شخص يستعد لإطلاق رصاصة من مسدس لكن يحمل موزة رافعا شعارا الحزب « انتخبوا FLN تشبعوا بنان ».
Aucun commentaire