وجدة : لقاء تفسيري للمبادرة الملكية ـ مليون محفظة
انعقد يوم الأثنين 1 شتمبر بقاعة الأجتماعات بمقر ولاية وجدة لقاءا تفسيريا » لمبادرة المليون محفظة ّ التي اعلن عنها جلالته خلال الخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب يوم 25 غشت الأخير ، وقد ترأس هذا اللقاء السيد محمد ابراهيمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد ، وحضور عدد من رؤساء المصالح ، وممثلين عن جمعيات الأباء ، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني …
افتتح اللقاء السيد الوالي بكلمة مطولة تحدث فيها عن عوامل واسباب اطلاق هذه المبادرة التي تعتبر جزءا من الخطة الأستعجالية لأصلاح التعليم ، لذلك قال السيد الوالي ان قضية التعليم اصبحت من بين اولويات صاحب الجلالة بعد القضية الوطنية قضية الصحراء ، فصاحب الجلالة يقول السيد الوالي » كان ولا زال يصنف قضية التربية والتعليم في مقدمة القضايا الوطنية ، بعد استرجاع اقاليمنا الصحراوية » لهذا يعتبر الخطاب الملكي الأخير لثورة الملك والشعب خطابا هاما جاء بمكتسبات جديدة تتعلق بالدخول المدرسي حيث اعلن جلالته عن المبادرة الملكية المسماة : مبادرة المليون محفظة
ستكون لهذه المبادرة انعكاسات طيبة وايجابية في نفوس التلاميذ وآبائهم واسرهم ، بل في نفوس الشرائح الأجتماعية الضعيفة لأنها مبادرة تسعى الى تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي ، لأنها عملية تدخل في ما اسمته الحكومة بالبرنامج الأستعجالي لأصلاح التعليم ، وهو برنامج يحتوي على عدة اجراءات وخطوات تهدف بالأساس الى الأرتقاء بمنظومتنا التربوية …
لهذا تأتي المبادرة الملكية » مليون محفظة » كمساهمة قوية في التخفيف من عبء مصاريف الدخول المدرسي بالنسبة للأسر الفقيرة والمتوسطة ، وهي عملية ستنطلق خلال الدخول المدرسي الحالي 2009/2008 و ستستمر خلال الخمس سنوات المقبلة ، وسيتم تطويرها وتحسينها من سنة الى اخرى حتى تحقق اهدافها ومراميها …وبذلك ستجعل هذه المبادرة من الشأن التعليمي ليس شأن الدولة فحسب وانما شأن الجميع ، لأن تربية الأجيال الناشئة وتحفيزها وتحسين التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مغرب قوي حداثي ، ولذلك اراد صاحب الجلالة من هذه المبادرة ان تكون مبادرة الجميع ، يساهم فيها الجميع ، ويعبأ لها الجميع ، ويديرها الجميع ، وينجحها الجميع ـ كما يقول السيد الوالي ــ » هذه العملية ينبغي ان تكون هي بداية لخارطة الطريق لتغيير وتحسين المنظومة التربوية لآن المعرفة هي الدعامة الأساسية لكل حكومة ولكل شعب ، وتوسيع المعرفة هو اساس التقدم لكل شعب ، ونحن كلنا نعلم اليوم ان كل مايسود في عالمنا هو المعرفة ، ولا شيء غير المعرفة ، وان ما يسود اليوم وما يسوق اليوم في عالم اليوم هو » المادة الرمادية » والشعب الذي لا يتوفر على هذه المادة لا يمكنه ان يتنافس مع غيره من الشعوب في عالم العولمة …. » فالعديد من دول العالم لا تتوفر لا على بترول ولا على غاز ولا على معادن لكنها تتوفر على المادة الرمادية ، وبذلك تميزت على الصعيد العالمي … لذلك فاننا في المغرب لا نرضى ان يعرف بلدنا هذا الكم من الهدر المدرسي ، لذلك فان عملية المليون محفظة ستحد من النزيف وستعمل على تطوير التعليم ببلدنا ، فالهدر المدرسي هو اكبر خطأ يرتكب في صفوف شريحة من المجتمع ، ولهذا وجب الألتفاف حول جلالة الملك لأنجاح مبادرة المليون محفظة …
وبعد ذلك تحدث السيد الوالي عن المدارس والمؤسسات التي ستستفيد من هذه المبادرة وهي المؤسسات التعليمية التي تشملها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، حيث سيستفيد منها جميع تلاميذ المؤسسات الأبتدائية المعنية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدون استثناء ، كما سيتفيد منها تلاميذ السنة الأولى اعدادي …
بعد ذلك تحدث السيد الوالي عن نواقص هذه العملية ، حيث ان الوزارة هي التي حددت وقررت ان توزيع مليون محفظة ينبغي ان يقتصر على المؤسسات المشمولة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وهذا سيحرم العديد من المدارس الفقيرة بالفعل من الأستفادة من مبادرة المليون محفظة ، ولهذا قال السيد الوالي انه اجتمع مع العديد من المحسنين ورؤساء الجمعيات التي تقوم كل سنة بتوزيع المحفظات حتى يمكن القيام ببرنامج تكميلي له نفس خصائص » مبادرة المليون محفظة » يمكن لهذا البرنامج التكميلي ان يقوم بتغطية المؤسسات التعليمية الأبتدائية التي سوف لا يشملها برنامج المليون محفظة …
بعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد بنعياد مدير اكاديمية الجهة الشرقية الذي تحدث عن مبادرة المليون محفظة بالأرقام التالية :
ــ المستفيدون : 1.128.000
ــ 403 جماعة قروية مستهدفة على الصعيد الوطني والتي تشملها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ــ 264 حيا حضريا تشمله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ــ 55 في المائة من المستفيدين اطفال العالم القروي
ــ 45 في المائة من اطفال الوسط الحضري
ــ 90 في المائة بالتعليم الأبتدائي
ــ 10 في المائة السنة الأولى اعدادي
ــ المستفيدون جميع اطفال التعليم الأبتدائي من السنة الأولى الى السنة السادسة ، والسنة الأولى للتعليم الأبتدائي ـ طبعا بالمدارس التي تشملها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ــ اكبر جهة مستفيدة هي جهة الدار البيضاء ب 199 الف مستفيد
ــ اما الجهة الشرقية فعدد المستفيدين هو : 54.516
ــ تحتوي المحفظة على كل الأدوات والكتب المدرسية والدفاتر وغيرها من اللوازم
ــ التكلفة الأجمالية لكل محفظة تتراوح ما بين : 140 درهم الى 243 درهم حسب المستويات
ــ اليوم الذي ستوزع فيه المحفظات على التلاميذ في جميع المؤسسات هو يوم 11 شتمبر 2008
ملحوظة : يمكن لزوار وجدة سيتي الأستماع الى التسجيل الصوتي الكامل للكلمة المفصلة للسيد والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة انكاد حول هذه المبادرة ، وهي الكلمة التي تحدث فيها عن جميع الجزئيات ــ التسجيل الصوتي ستبثه وجدة سيتي اليوم
4 Comments
انها قفزة رائعة يا وجدة سيتي ، باستعمال الفيديو ، هنيئا لنا بهذا المنبر الرائع الذي استطاع بالفعل ان يحدث قفزة نوعية في مجال الأعلام ، ويحق لوجدة ان تفتخر بطاقاتها وشبابها ، وحفظك الله يا سي علاء وحفظ والدك الأستاذ قدوري
انها مبادرة ملكية يعطي لها البادي والعادي الاهتمام بكل روح وطنية ،ولكن أليس تفكير الوالي وحاشيته بعيد كل البعد عن تفكير ملكنا المفدى ،المبادر في امور تمس القلب النابض للمجتمع ؟أليس هدا الوالي قد امتنع عن عقد لقاء مع عدة طلبات مقابلة لجمعيات محلية ( النبراس ،الجسور ،الشبيبة المعوقة ..؟؟لماذا خصص حصة كاملة لاقناع الرأي العام بالمبادرة وأيخاف من مقابلة بعض الجمعيات وخاصة النبراس والجسور لكونهما جمعياتان مبادرتان بامتياز وتوجهما وفكرهما يتماشى الى حد كبير مع فكر وتوجه صاحب الجلالة ..وكل أبناء الشرق والفاعلين الجمعويين بالمغرب يعرفون ذلك جيدا ..فهده بصمة عار ستبقى راسخة في اذهان الفاعلين الجمعويين كافة،فاننا نعرف جيدا افكار كل من الدكتور لمراني وصديقنا المبدع الاستاذ كيطوني ونكن لهما كل التقدير والاحترام لما بدلاه في خدمة الصالح العام منذ أكثر من عشر سنوات ،،
que dieu protege notre roi mohamed 6
مبادرة جيدة، لكن الملاحظ هو أن اجتماع ولاية وجدة قد وقع فيه تهميش مسؤولي التعليم, فكيف يُعقل أن ينعقد اجتماع حول التعليم في مقر لوزارة الداخلية ودون أن يكون مسؤولو التعليم بالجهة بجانب الوالي على الأقل
إن هذا الأمر يدل على بداية الرجوع إلى عهد الغير المأسوف عليه إدريس البصري الذي حول وزارة الداخلية إلى أم الوزارات، ورغم أن الملك محمد السادس يعمل جاهدا على تحميل المسرؤولية لأصحابها فإن البعض لا يزال يحن للماضي