بدر المقري

أعلنا منذ بداية سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية) مُرونَةً في التعريف بالأعلام و انفتحنا على نواحي مدينة وجدة. ولذلك اخترنا التعريف في هذه الحلقة بِأَحَدِ أعلام (تْگَفايْتْ) بِإِقليم جرادة:
إنه سيدي إدريس ابن الماحي الذي عرفه المؤرخ سيدي محمد العربي المشرفي الغريسي (توفي سنة 1895) في كتابه (نزهة الأبصار) قائلا:
(العلامة الكاتب، سِمْطُ المساجد والمكاتب، أبو العلاء إدريس ابن ولي الله سيدي الطيب الماحي دفين تْگَفايْتْ، قرية في أعلى وادي زا. كان عالماً فقيهاً وجيهاً كاتباً شاعراً شريفاً غِطْريفا. مَد يَدَهُ في علم الأدب شَجِيةً من الله وفتوحاته الوهبية، وله خَطٌ بارعٌ لا يفوته خط ابن مُقْلَةَ البغدادي (توفي سنة 328 ه) و خط العلامة ابن صارمشيق التلمساني…
وقد طلبته الدولة العلوية في زمن وزيرها الأعظم محمد بن إدريس العمراوي الفاسي (1794-1847) أن يكون كاتباً في حَضْرَتِها، فامتنع أخوه رئيس الزاوية يَوْمَئِذٍ، أبو يعلى سيدي حمزة بن الطيب…و لَهُ قصائد في التغزل…).
و ترجم لسيدي إدريس بن الطيب التْگَفايْتي أيضا، العلامة المؤرخ سيدي محمد المنوني يرحمه الله (1915-1999) في كتابه (تاريخ الوراقة المغربية\منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية\الرباط-1991: ص214)، والأستاذ عبد الكريم بن محمد المشرفي في كتابه (الدر النفيس في مآثر مشارف غريس)(دار أبي رقراق\الرباط-2020 : ص300-301).