ماذا يحدث لقطاع التعليم!
الأستاذ منير الحردول
ما الذي يحدث بقطاع التعليم! فالكل تقريبا أضحى يحتج وباستمرار، والكل يرفع الشعارات وينادي بضرورة النهوض بالمدرسة المغربية!
فقطاع التربية يحتاج قبل كل شيء للاستقرار، والوضعية الحالية دليل أن حالة اللااستقرار هي السائدة!
فسياسة تدبير الموارد البشرية القائمة على التفييء والتراتبية وتحقيق المطالب بتعديل مراسيم معينة، تظل السبب الرئيسي في ظهور ضحايا جدد، سياسة عنوانها التسرع وعدم الشمولية في معالجة بعض الملفات المرتبطة بالولوج أو الانتقال أو تغيير الاطار أو غير ذلك، وهي سياسة تتحمل مسؤولياتها كل الحكومات السابقة تقريبا!
فلا يمكن تحقيق أي شيء على ما أظن في ظل قرب انتهاء الولاية الحكومية الحالية، وقانون مالي نشر في الجريدة الرسمية، ووضعية اقتصاية واجتماعية صعبة ناجمة عن مخلفات الوباء، زد على ذلك الإكراهات الخطيرة التي تحيط بنا والمستهدفة لوحدتنا الترابية!
لذا على ما اعتقد الحل هو بيد السيد رئيس الحكومة والسيد وزير المالية والسيد وزير التعليم بغية التنسيق، وذلك بهدف اخراج نظام اساسي جديد عادل ومنصف يعالج الخلل جدريا، وتترك مهمة أجرأته للحكومة المقبلة ، أما بخصوص التكلفة المالية فتتم معالجتها وفق الأفواج بحسب السنوات المالية. هذا هو الورش الذي قد يحقق الاستقرار النفسي والمعنوي لجنود المنظومة التعليمية المغربية ككل.
فيا وطني أتمنى أن تنصت لي!
كما ان الظرفية التي تمر بها البلاد تحتاج للتعقل من الجميع!
فالظرفية التي تجتاح البلاد تحتاج من السيد رئيس الحكومة التدخل لنزع فتيل زرعه صديقه عندما تولى زمام الأمور في الحكومة السابقة، وتسرع في الكثير من القرارات وأعمى الغرور والبصيرة توقعات النتائج الوخيمة التي نشهده حاليا!
والظرفية الحالية تحتاج لنظام أساسي عادل ومنصف ينهي الفئوية التي لم تحقق السياسات التي أريد لها، فالمغرب في العهد الجديد يحتاج لوحدة الصف، ووحدة الصف تقتضي اخراج النظام الاساسي الجديد، والقطع مع سياسة فرق تسد، لأن الاستقرار التربوي والمكانة الاعتبارية لجنود المنظومة (هيأة التدريس والأطر الاخرى) سر نجاح الأمم والشعوب، وهي السر الحقيقي لوضع البلاد على السكة الصحيحة للالتحاق بالدول الصاعدة!
فيا وطني هل تنصت لي في ظل سياسة أنصتت للبعض وتغاضت عن البعض الآخر!
Aucun commentaire