بدر المقري
هو سيدي أحمد بن المختار المازوزي، من ذرية سيدي أحمد بلگايد. و قد كان من أعلام حي (أولاد عمران)، في المدينة القديمة بوجدة. و ترجم له المؤرخ سيدي محمد العربي المشرفي (1818-1895) في كتابه (نزهة الأبصار) بقوله: (السيد السند، الفقيه الوجيه المسدد، السيد أحمد بن المازوزي. له اليد الطولى في علم المعقول والمنقول. وقد حاز في زمانه قصب السبق بجودة العبارة وفصاحة اللسان وتقرير المسائل ومعرفة النوازل. درس و مارس…وتصدى للفتوى وتولى خطة القضاء بوجدة، فكان هو شيخ الإسلام…).
و قد اختصرت مسار العلامة سيدي أحمد بن المختار المازوزي المهني و المعرفي، في المحطات الرئيسة الآتية:
1- عين قاضيا بوجدة، حوالي 1835.
2- عزل عن خطة القضاء بوجدة بسبب وشاية عامل وجدة احميدة بن علي الشرگي لدى الوزير محمد بن إدريس العمراوي، يوم السبت 15 نونبر 1845. و قد سجن العلامة سيدي أحمد المازوزي بمدينة فاس، و شفع أعيان أهل وجدة إلى السلطان محمد بن عبد الرحمن العلوي من أجل إطلاق سراحه، في رسالة مؤرخة يوم الإثنين 21 شتنبر 1846.
3- اختار العلامة سيدي أحمد المازوزي بعد إطلاق سراحه، خطة العدالة و ليس القضاء.
4- عين على خطبة الجمعة في جامع سيدي عقبة بوجدة، في أبريل 1856.
5- اشتهر العلامة سيدي أحمد المازوزي بتدريس علم النوازل الفقهية في الجامع الكبير بوجدة. و كانت أجرته الشهرية عشرة مثاقيل، في شتنبر 1874.
و قد توفي الفقيه العلامة سيدي أحمد بن المختار المازوزي يرحمه الله بوجدة، يوم الجمعة 28 يناير 1875.