Home»International»عندما يوفر الأحتكار ألأعلامي الشرعية للقرصنة : قرصنة نقل مباريات المونديال كنموذج

عندما يوفر الأحتكار ألأعلامي الشرعية للقرصنة : قرصنة نقل مباريات المونديال كنموذج

0
Shares
PinterestGoogle+

عندما تضفي عولمة الاعلام الشرعية على القرصنة
    العولمة هذا الغول الذي اصبح يهدد بالفعل الدول الضعيفة ، يهددها بالأنهيار ، اقتصاديا ، واجتماعيا ، وأخلاقيا ، واذا كان معارضو العولمة يدركون تمام الأدراك هذه الخطورة ، الشيء الذي  جعلهم لايتركون فرصة تمر دون الأحتجاج ، والتمرد على هذا الكائن الغريب الذي لا يمكن ان يستفيد منه غير الأقوياء ، في عالم أصبحت القاعدة فيه " البقاء للأقوى "  : ألأقوى عسكريا ، والأقوى اقتصاديا ، وألأقوى اعلاميا …وما يهمني في هذا الموضوع هو كأس العالم وقوة ألأعلام …أظن انه لا أحد سيختلف معي في كون نهائيات كأس العالم  كانت قبل ظهور العولمة تشكل عرسا رياضيا بالنسبة لجميع الدول فقيرة كانت ام غنية ،وبالنسبة لجميع فئئات المجتمع شبابا وشيبا ، فمشاهدة مباريات كأس العالم كانت على الأقل تنسي الفقير فقره مؤقتا ، وتجعلنا مستسلمين للأستيلاب الكروي لمدة شهر ، احببنا ام كرهنا ،  حيث كان لمباريات كأس العالم نكهة خاصة ،غير انه امام التطور الأعلامي ، والجشع المادي الذي اصبح يسيطر على  مختلف القنوات القوية وعلى رأسها شبكة  – اي،أر،تي – التي صارت تمثل سرطانا اعلاميا يكتسح كل المجالات لأنه الأقدر على ان يدفع أكثر من غيره …وفي الوقت الذي دخلت فيه الفيفا  طرفا رئيسيا في اللعبة المادية الوقحة ، فرجحت كفة المال على كفة الفرجة ، والرياضة ، وفي الوقت الذي ستحرم في العديد من الشعوب والدول من مشاهدة نهائيات كأس العالم ،  لأن دول هذه الشعوب عاجزة عن شراء حقوق البث لمباريات كأس العالم …مما يعني ان الأقوياء دخلوا في لعبة قذرة مع الضعفاء … وان  " حق القوة  " – بمفهوم الفيلسوف " هوبز " اصبح هو السائد ، ووفق قانون نفس الفيلسوف  في حديثه عن الحق الطبيعي  الذي يتحدث فيه عن " حرب الكل ضد الكل " وهو ما اصبحنا نعيشه يوميا ونشاهده في عالم اليوم ، رغم ان " هوبز "  تحدث عن هذا القانون واعتبر انه كان سائدا خلال المرحلة الطبيعية التي ساد فيها قانون الغاب ….ويضيف الفيلسوف " هوبز" ان الضعفاء لم يستسلموا للأقوياء  وانما غريزة الحفاظ على البقاء جعلت الضعفاء يدخلون في حرب ذكية ضد الأقويا تتمثل في استخدام المكر ، والحيلة  لمواجهة  القوة المادية للأقوياء …الشيء الذي جعل هؤلاء الأقوياء يشعرون بالفعل انهم مهددون في مصيرهم وبقائهم   ، وهو الشيء الذي اضطر الأقوياء للجلوس على طاولةالمفاوضات مع الضعفاء للأتفاق على اسلوب أمثل للتعايش يضمن حقوق الجميع ..
      اذن امام  القوة المادية ، وأمام أحتكار الأغنياء للأعلام ، وأمام حرمان الفقراء من مشاهدة  مباريات كرة القدم ، فانه اذن لم يبق هناك اي سند او مرجعية لأية دولة او لأي طرف ، او لأية مؤسسة ان تعلن الحرب ضد القرصنة والقراصنة ، سواء أكانوا بدرب غلف ، او بسوق القدس ، او وراء الحاسوبات  التي يرتبط بها  القراصنة  في العالم  ويتواصلون بنوع من التعاون  والتكافل والتآزر بواسطة الشبكة العنكبوتية، طالما ان شعار قراصنة البرامج  عبر العالم هو  :" من حق اي مواطن ان يتمتع بمشاهدة كل ما يشاء من برامج  دون مقابل  ، ولا ينبغي ان تبقى متعة المشاهدة حكرا على الأعنياء " …واذا كان قراصنة البرامج هدفهم الأول والأخير هو خدمة الفقراء لمشاهدة ما يشاؤون سواء بدون مقابل او بمقابل مادي  زهيد …فقط ليعلم هؤلاء القراصنة ان أجدادهم الأوائل ينتمون الى  المجتمع العربي الجاهلي حيث كان  الصعاليك يقومون بالسطو على قوافل التجار الأغنياء فيقومون بتوزيعها على الفقراء والمعدمين …لهذا مثل الصعاليك في الجاهلية بمن فيهم " الشعراء الصعاليك " فئة من المتمردين على جشع الأغنياء وعدم مبالاتهم بالفقراء الذين كانوا يموتون جوعا دون ان يثير ذلك في نفوس كبار التجار اي احساس بالرحمة او العطف او الشفقة …
      انني  بهذا لا اضفي المشروعية على القرصنة ، ولكن اريد فقط  ان اثير الأنتباه الى ان ظاهرة القرصنة  تشجعها مثل سلوكات وتصرفات  شبكة – اي ، أر ، تي – ولذلك كان من حق مهندسي درب غلف عدم الأستسلام لجبروت الأحتكار، بل وأصبح من حقهم  توفير  متعة مشاهدة مباريات نهائيات كأس العالم للفقراء  مقابل بعض الدريهمات  …وبذلك  تبقى الحرب بين عولمة الأعلام والقرصنة سجال …ولا شك ان البقاء سيكون للأنفع…فمن سيكون الأنفع اذن : هل جشع الأعلام ام قناعة القراصنة ؟
بقلم : الحوسين قدوري 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. بيضاوي فقير
    16/06/2006 at 18:56

    وهل يريد الأغنياء ان يتمتعوا لوحدهم ، اذا كانت القنوات المغربية سواء الأولى او الثانية عاجزتانماديا عن شراء نقل بعض المباريات فهل سنستطيع نحن الفقراء شراء مختلف البرامج الأعلامية التي تتجاوز قيمة برنامج واح احيانا 2000 درهم ، في حين ان سوق درب غلف يوفره لنا ب 10 دراهم … فمن الرابح هل ابناء المغرب الفقراء او شركة ميكروسوفت وبيل غيتس ….ان مسألة القرصنة مسألة مشروعة ومن حقنا ن ولا أحد ينتزع منا هذا الحق ، طالما اننا نعتمد فيه على ذكائنا ….ولا يهمنا اذا كان الخاسر هو شخص واحد ، وانه بالقرصنة يمكن ان يستفيد الآلاف من ابناء المغرب الفقراء الذين لا يستطيعون حتى شراء دفتر 12 ورقة وبالأحرى شراء برامج اعلاميات بآلاف الدراهم … ولهذا اعتقد شخصيا ان الدولة استفادت من درس  » آرتي  » فما عليها الآن الا ان تتركنا وشأننا فاننا لا نطلب منها اي شيء سوى ان تترك الحرب بيننا وبين كبار المحتكرين في العالم …وكن على يقين باننا سنهزمهم بذكائنا نحن المغاربة

  2. من الجزائر
    16/06/2006 at 18:56

    ارجو من اخواننا المغاربة في درب غلف اذا كانوا قد توصلوا الى طريقة لقرصنة مباريات المونديال ان يعرفونا بهذا البرنامج وكيف يمكن استخدامه لقرصنة المباريات …..ارجو منكم معرفة الكود ، وكيفية استعماله ولكم من اخوانكم في الجزائر الف شكر …..والجواب عااااااااااجججججججججلا

  3. متتبع
    16/06/2006 at 18:56

    المسألة لاعلاقة لها بالقناتين لأن المؤسسة المحتكرة لحق البث رفضت كل نقاش مع أية دولة بالرغم من كل العروض التي قدمت لها ويجب أن تعلم أن تونس والسعودية باعتبارهما دولتيين مأهلتين مازالتا لم تصلا إلى أية نتيجة تدكر .أما عن مسألة مهندسي درب غلف فهي مجرد خرافة دلك أن الشفرة غالبا ما تأتي من روسيا وغيرها من الدول أما درب غلف أو غيره من الجوطيات فمجرد قراصنة للقراصنة الروس . من أراد الشيفرة فليبحث عنها هناك عبر الأنترنيت مع متقن للغة الروسية بطبيعة الحال. وعظم الله أحرنا في كأس العلم من هنا فصاعدا .

  4. عيسى الهادي
    24/01/2007 at 18:05

    ادا قلنا ان المباريات قبل العولمة كانت عبارة عن حفلات واعراس فاننا نجزم على ان كرة القدم ضهرت قبل العولمة لكن الحقيقة غير دلك لان العولة ولدت مع ولود الانسان ودلك ادا اعطيناها تعريفها الحقيقي طبعا لكن المشكل الحقيقي يكمن في التوجه الجديد لهده الاخيرة خاصة مع ظهور الفكر الجديد للقطبية الاحادية والادهى والامر اننا نبقى نناقش قضايا القرصنة وكيف كيف نتعلم كيفيات السطو وغيرها سواءا في مجال الرياضة او غيرها ونضرائنا في الضفة الاخرى يزيدون تقدما وتطورا عيب والله عيب …………الحقيقة ان الكلام في هدا الموضوع طويل جدا لكن لا يسعنا الوقت لقول كل شيئ المهم الله يصلح احوالنا..آمين

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *