النظام الجزائري يهاجم الدول الافريقية التي فتحت تمثيلياتها الدبلوماسية بالصحراء المغربية
عبدالقادر كتــرة
وجّه ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي انتقادا لاذعا إلى الجزائر، بعد إصدار خارجيتها لبيانات وُصفت بالمتحجرة بشأن فتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا إصرارها على التدخل « غير المبرر » في السيادة المغربية على كامل ترابه.
وخلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيرته « ألزا ماريا نيتو »، وزيرة خارجية جمهورية « ساوتومي برنسيت »، بشأن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأخيرة وبيانات خارجيته، أكد ناصر بوريطة أن « من مبادئ الدبلوماسية المغربية عدم الرد على تصريحات رؤساء الدول، وبأنها حريصة دائما على تقديس مكانتهم واحترام مناصبهم »
في المقابل، أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي إلى أن « بيانات وزارة الخارجية الجزائرية بشأن فتح قنصليات عامة بالأقاليم الجنوبية أكدت تورطها بشكل مباشر كطرف رئيسي بنزاع الصحراء المغربية ».
وأورد بوريطة أنّ « من بين 193 دولة المشكلة لمنظمة الأمم المتحدة تظل الجزائر تُعلق لوحدها على موضوع افتتاح قنصليات عامة لدول إفريقية بالصحراء »، موضحا أن « موقف الجزائر يُبرز للمجلس الدولي والعالم بأسره الأطراف الحقيقية المتدخلة في الصراع حول الصحراء ».
وافتتحت جمهورية إفريقيا الوسطى، الخميس 23 يناير 2020، قنصلية عامة لها بمدينة العيون. وترأس حفل تدشين هذه القنصلية العامة وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ونظيرته من جمهورية إفريقيا الوسطى، السيدة « سيلفي بايبو تيمون ».
ويتعلق الأمر بخامس تمثيلية دبلوماسية بالعيون، بعد القنصلية الشرفية لكوت ديفوار التي جرى افتتاحها والقنصلية العامة لجزر القمر المتحدة التي شرعت في تقديم خدماتها في دجنبر المنصرم، والقنصلية العامة لجمهورية الغابون التي افتتحت الأسبوع الماضي.
كما كان بوريطة قد ترأس، في وقت سابق اليوم، إلى جانب نظيرته من جمهورية « ساو تومي وبرنسيب » الديمقراطية، حفل تدشين القنصلية العامة لهذا البلد الإفريقي بالعيون.
Aucun commentaire