ترامب يهدد إيران بقصف 52 موقعا محددا، وطهران تتوعد بتدمير 35 موقعا أمريكيا
عبدالقادر كتــرة
هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء السبت 4 يناير 2020، بضرب 52 موقعا إيرانيا إذا استهدفت إيران أي أميركيين أو أي أصول أميركية ردا على مقتل القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني. وقال ترامب على « تويتر »: « إيران تتحدث بجرأة شديدة بشأن استهداف أصول أميركية محددة للرد على قتل سليماني ».
وأضاف ترامب، حسب موقع « سكاي نيوز عربية »، أن بلاده « حددت 52 موقعا إيرانيا » وأن بعضها « على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية وإن تلك الأهداف وإيران ذاتها ستُضرب بسرعة وبقوة كبيرة ».
وتابع: « الولايات المتحدة لا تريد أي تهديدات أخرى! »، مشيرا إلى أن الأهداف المحددة تمثل 52 أميركيا احتجزوا رهائن في إيران في السفارة الأميركية بطهران عام 1979.
ويأتي رد ترامب بعد أن نقلت وكالة « تسنيم » للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، حسب ما تناقلته وكالات إعلامية دولية، إن إيران ستعاقب الأميركيين أينما كانوا في مرماها، ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد « فيلق القدس ».
من جهته، أكد القيادي غلام علي أبو حمزة، أن 35 هدفا أميركيا حيويا في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب، « في مرمى القوات الإيرانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تكونا في حالة ذعر دائمة بعد مقتل قاسم سليماني »، مضيفا أن مضيق هرمز يُعدُّ طريقا حيويا للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأميركية.
ووفقا للتصريحات التي نقلتها وكالة « تسنيم »، فقد أثار أبو حمزة إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج، مشددا على أن إيران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة على اغتيال قاسم سليماني.
خطة اغتيال سليماني ضمن أهداف الجيش الأمريكي منذ العام 2007.
يذكر أن خطة اغتيال قائد « فيلق القدس » الإيراني قاسم سليماني، كانت ضمن أهداف الجيش الأمريكي منذ العام 2007.
واستشهدت الوكالة الأمريكية »أسوشيتد برس »، بمقال سبق أن كتبه الجنرال المتقاعد ستانلي ماكريستال، المشرف على قيادة العمليات الخاصة المشتركة في العراق بين 2003 و2008، لمجلة فورين بوليسي » الأمريكية وأشار فيه إلى ذلك. وقال ماكريستال إن فرقة من القوات الخاصة الأمريكية رصدت قافلة تنقل سليماني إلى شمال العراق عام 2007، وكادت القوات الأمريكية أن تغتاله لكن تراجعت عن القرار « خشية التداعيات ».
وأوضح أنه « لتجنب اندلاع اشتباك والتداعيات السياسية التي ستلحق ذلك، قررت أن تتم مراقبة القافلة وعدم قصفها على الفور ». كما نقلت الوكالة عن ديريك تشولوت، مساعد وزير الدفاع في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قوله: « كانت الفرصة متاحة أمام رؤساء سابقين لاغتيال سليماني لكن لم يتم التنفيذ بسبب المخاطر التي تنطوي على ذلك ».
وأضاف: « كانت هناك تساؤلات تطرح عن إلى أي مدى يمكن أن تذهب تداعيات هذا الأمر، وللأسف، تظل هذه التساؤلات بدون إجابة اليوم ». وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، انتقدت عملية اغتيال سليماني وقالت إنها تعرض أرواح الأمريكيين للخطر، وقالت في بيان نشرته على موقع « تويتر »: « الأولوية القصوى للقادة الأمريكيين هي حماية الأرواح والمصالح الأمريكية. لكن لا يمكننا تعريض أرواح الجنود والدبلوماسيين وغيرهم للخطر بشكل أكبر من خلال الانخراط في أعمال استفزازية ».
واعتبرت بيلوسي أن الغارة التي أسفرت عن مقتل سليماني « تهدد بإثارة مزيد من التصعيد الخطير للعنف »، مشيرةً إلى أنه « لا يمكن لأمريكا والعالم تحمُّل تصاعد التوترات إلى نقطة اللاعودة ».
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية « بنتاغون » مقتل سليماني، في قصف جوي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.
واتهمت الوزارة سليماني، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة. وأشعل مقتل سليماني، غضباً في إيران التي توعدت بـ « رد قاس »، فيما أعلن على إثره المرشد علي خامنئي، الحداد 3 أيام.
Aucun commentaire