وقوف الشبهة
محمد شحلال
بقدر ما تتوسع المدن المغربية وتتشعب سبل الحياة المعاصرة فيها،بقدر ما يواكبها تطور رهيب في الظواهر الاجتماعية، لا سيما ذات الطابع الإجرامي والعدواني منها.
ليست العاصمة الرباط ،بمعزل عن هذه الآفات التي تفرض على المواطن التحلي بأقصى درجات الحذر ،لتجنب بعض الحوادث التي قد تزلزل حياته.
في الأيام القليلة الماضية خرج مواطن من ساكنة المدينة العصرية بمعية زوجته للتسوق،وعندما هما بالعودة،تذكرت الزوجة أنها نسيت شراء بعض الأدوية،فتوقف الزوج بجانب إحدى الصيدليات.
عندما لمح زوجته عائدة،بادر إلى فتح باب السيارة في الوقت الذي مرت فيه إحدى بائعات الهوى التي اعتقدت أن الرجل يعرض عليها الركوب،فارتمت في السيارة.
حاول الرجل الاعتذار لها موضحا بأنه إنما فتح الباب لزوجته التي وصلت عند حصول المشهد،وطلب منها أن تغادر السيارة،لكن الزوجة التي لعب الجنون بلبها لم تتمالك نفسها للتهم شريك حياتها بخيانتها،وأن الذي حصل كان مرتبا بعناية،وبالتالي فلا مجال لتبرئة ذمته !
أسقط في يد الزوج المسكين الذي تحلق حوله الناس الذين انجذبوا نحو صراخ المرأة الهائجة التي عجز شريكها عن تهدئتها،وأصبح يتلقى سيلا من التهم التي ساهمت الصدفة المشؤومة في توفير التربة المناسبة لتقويتها.
لقد أصيبت المرأة في كبريائها بفعل،،شيطان،،الإنس،لذلك لم تؤثر فيها توسلات الحضور، ولا الأيمان الغليظة الصادرة عن زوج كان الموقف الطارىء في غير صالحه.
تسللت بائعة الهوى من بين الناس في الوقت الملائم ،تاركة وراءها نارا مشتعلة لا يعلم أحد كيف ومتى ستنطفىء ، ولا بأي ثمن.
لقد تحول الشارع إلى مصدر لكل للشرور المحتملة،مما يحتم الاستعداد لكل الطوارىء،خاصة من خلال استثمار مثل هذا الحادث في الرفع من مستوى وعي الأسر المهددة بالهزات في كل آن، بسبب تطور أساليب زرع الشر.
اللهم إنا نسألك الحفظ من شر خلقك.
2 Comments
انه الجهل و الفقر و قلة الوعي و الكتب الجنسي و دعم المساواة و التربية الجنسية و التحرر الجنسي و … و ما يديرو
الصراحة هذه الزوجة غبية و تستحق الصفع قانون مدمرة الاسرة جعل من الرجل ضعيف الشخصية و ديوث لا يجرؤ على تأديب هكذا زوجة متخلفة