رغم تصريح خارجية الجزائر المعادي لقضيتنا الوطنية، سعداني يؤكد على موقفه من مغربية الصحراء
عبدالقادر كتــرة
عاد الأمين العام الأسبق، لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، عمار سعداني، مرة أخرى، في تصريح جديد لموقع « ألجيري وان »، يوم الإثنين 21 أكتوبر 2019، للتأكيد على موقفه إزاء مغربية الصحراء، التي أثارت الكثير من الجدل واللغط الإعلامي والسياسي.
وشدد الأمين العام الأسبق، لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية على أن تصريحاته هي تعبير عن قناعاته الشخصية، وموقفه من القضية معروف بشكل عام ولا يمثل شيئًا جديدًا، « لقد أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنه عندما كنت مسؤولاً وأعبّر عنها اليوم بصفتي مواطن عادي ».
وأضاف « أصرح للمرة الأخيرة أنني مسؤول عن تصريحاتي بخصوص قضية الصحراء الغربية كمواطن بكل حرية، من دون أن تلزم أي جهة رسمية أو حزب سياسي أو أي شخص آخر ».
جاء هذا ردا على وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، حسان رابحي، من موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية، والمعادي لوحدتنا الترابية والدعم اللا محدود واللامشروط للبوليساريو. وقال الوزير الجزائري « تصريحات عمار سعداني حول قضية الصحراء الغربية يخص صاحبه ولا يُساوي مثقال ذرة « .
وأثارت تصريحات الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية عمار سعداني، في حوار أجراه مع موقع « tsa » (كلّ شيء عن الجزائر) ردود أفعال قوية بعد أن قال » أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيّ أن الجزائر التي تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة “.
وتابع « لذلك فالعلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا ».
وسبق لسعداني أن عبر عن نفس الموقف سنة 2015 حيث قال إنه لو تحدثت عن حقيقة قضية الصحراء المغربية لخرج المواطنون الجزائريون إلى الشارع.
Aucun commentaire