واقع رياضتنا
لعديد منا مكث ساعات طوال أمام شاشةالتلفاز لمشاهدة أطوار الدورة 29 للألعاب الأولمبية و نحن نستمتع بالمقابلاتالرياضية
في مختلف الأنشطية الرياضية و نشاهدأبطالا من المستوى الرفيع الكل منا تساءل عن التطور المذهل الذي وصل إليه هؤلاءالأبطال
و التجهيزات الهائلة المتوفرة .
لكن إلى متى ستبقى مشاركاتنا فقط من أجل المشاركة ?
الكل يعلم أن الرياضة علم وتكنولوجيا و أن الدول المتقدمة تولي إهتماماكبيرا للرياضة
المدرسية في حين تبقى رياضتنا من الأمورالثانوية و يجب الإتهمام يالدراسة قبل كل شيء
و هذه هي الفكرة السائدة في مجتمعنا المغربي.
إن صناعة البطل تبدأ في سن مبكرة كما هوالشّأن في الدول المتقدمة فهناك مهارات يتميز بها الطفل في سن مبكرة بينما يفتقدها
مع مرور السنين لكن كيف يمكن ذلك علما أنه لاتوجد حصص التربية البدنية في مدارسنا الإبتدائية و تبقى هذه الحصص مجرد إملاءفراغات ‘ bouchestrous ‘ في المرحلة الإعدادية و الثانوية في غيابالتجهيزات الرياضية الغير متوفرة في جل المؤسسات التعليمية.
كيف يمكننا ان نرتقي برياضتنا إلى مستوى عالليمكن منافسة الدول الأخرى في غياب سياسة رياضية هادفة و رؤية بعيدة المدى كما فعلت دولة المليار و 300 ألف نسمةالصين و التي بدأت إستعداداتها للألعاب الأولمبية منذ أكثر من 8 سنوات للحصول علىأبطال في سن لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة فيحين ان الطفل المغربي يبقى في حجرة الدرس 7 ساعات يوميا و حتى بوجود الموهبةو الرغبة ليس هناك وقت لصقل هذه الموهبة
و ترشيدها و وضعها في المسار الصحيح.
إن أغلب أبطالنا الذين توجوا بالذهب فيالمنافسات الدولية الماضية كانوا يقومون بتدريبات مكثفة خارج المغرب و الكل يعلمبذلك .
علىالمسؤولين في قطاع الرياضة في الوزارة الوصية و التي تترأسها شخصية رياضية معروفةو بتنسيق مع بعض الوزارات خاصة وزارة التربية الوطنية قصد القيام بتقييم شاملللمشاركة المغربية قي هذه الأولمبياد و ووضع الأصبع على موضع الخلل و التفكير فيإيجاد الحلول الكفيلة لوضع أسس علمية و منهجية لمواكبة الركب و الدخول فيالمنافسات الدولية لبلوغ المراتب المتقدمة و حتى لا تقتصر مشاركاتنا من أجل المشاركة فقط و الإستجمام وضياع المال العام علما أن أكثر من نصفالرياضيين المشاركين هم من الوفد المغربي
و ذويهم.
2 Comments
السلام عليكم و رحمة الله
تعقيبا على ما جاء في المقال اريد ان أوضح بعض الأمور التي قد نروج لها عن غير قصد ومنها إن مادة التربية البدنية و الرياضة المدرسية بريئتان من هدا الفشل الرياضي الدريع لمنظومتنا الرياضية براءة الدئب من دم ابن يعقوب لمادا ؟
أولا لا يمكن الخلط بين ما تهدف إليه مادة التربية البدنية و الرياضية و إمكانية تكوين البطل أو حتى مشروع البطل لأن مادة الرياضيات مثلا لا تكون علماء في الرياضيات ولكنها تلقن مبادىء المنطق إدن ليس طبيعيا أن نقر بإمكانية دون أخرى .
أخي الفاضل نحن نربي حركية الناشئة و لا يهمنا هل سيكونون أبطالا أم لا هدا شأن منظومة أخرى . أما عن وجود المادة بالمرحلة الإبتدائية ليس حلا لتطوير المنظومة الرياضية لأن النتائج التي حققها أبطالنا من قبل كانت و المادة غائبة عن المدرسة . أظن أن المشكلة أبسط من هدا لأ نه لا المدرسة و لا الوزارة الوصية التي في غيابها حقق المغرب أحسن إنجاز في تاريخه الأولمبي سنة 2004 بأثينا لهما نصيب من المسؤولية . المشكل يكمن في عدم وجود رغبة سياسية عميقة لتدارس الشأن الرياضي كمتجهة إقتصادية من شأنها إثراء الإقتصاد الوطني و كدا غياب نص قانوني صارم يبين الإتجاه العام للدولة رياضيا …………………
أرى يا أخ علوي ان تعقيبك ليس في محله و انت إبن الميدان كيف يمكن تطوير الرياضة في غياب تربية بدنية في المؤسسات التعليمية هناك مواهب رياضية يجب صقلها و إعطاءها فرصة البروز و لماذا أنت تبرئ مادة التربية البدنية من هذا الفشل نعم دورنا يتمثل في تربية الناشئة و إعطائها المبادى الأولية حتى تفجر طاقاتها .
إن الأبطال الذين برهنوا على علو كعبهم سبق و أن ثم إكتشافهم من طرف أساتذتهم ااتربية البدنية و ما سعيد عويطة لدليل قاطع على ما أقول لكن هناك من أخذ بيده و هناك كذلك عزيمة البطل الذي أراد أن يصبح بطلا .
لماذا أذا لا نتكلم بصراحة ففشل الرياضة المدنية رهين بفشل الرياضة المدرسية و بقشل المنظومة التربوية على حد سواء .
و لكن السياسة التعليمية تمر بمخاض عويص استعصت فيه الولادة …… و سنبقى نتبادل التهم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .
و أقول لك يا أخ علوي إننا كأساتذة التربية البدنية لنا قسط من المسؤولية في هذا الفشل و أنت تعلم أن العديد منا لا يرتدي حتى ملابسه الرياضية أثناء العمل و ان الفليل منهم من له ضمير حي و يقوم بواجبه كما أراد الله .
…… تحياتي ………