Home»International»الزي المغربي التقليدي أكبر غائب عن مراسيم حفل افتتاح الدورة الأولمبية التاسعة و العشرين

الزي المغربي التقليدي أكبر غائب عن مراسيم حفل افتتاح الدورة الأولمبية التاسعة و العشرين

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم

و أنا أتابع بكل اهتمام حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في دورتها التاسعة و العشرين بالعاصمة الصينية ’ شد انتباهي غياب الزي التقليدي للوفد المغربي في حين مجمل الوفود تتباهى بأزياءها التقليدية مفاخرة و تعريفا بها فقلت في قرارة نفسي قد يكون الجلبلب و القفطان المغربيان يصلحان فقط للحفلات و الأعراس وتجمعات الشيخات والطرب الأندلسي و الغرناطي و …… لهدا قررت كتابة هده السطور لأعبر من خلالها عما يمكن أن يقرأ من خلال هده الملاحظة التي أظن أنها قد مست ليس فقط رياضتنا بل هويتنا برمتها,.و أوجه هده الرسالة المتواضعة من مواطن شغوف ببلده و هويته يهتز قلبه خفقانا لكل إنجازات رياضينا قائلا لكل المسؤولين عن الرياضة في هدا البلد المعطاء و على رأسهم السيد رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ,

إن الألعاب الأولمبية لا تقتصر على الإنجازات الرياضية فحسب بل هي مناسبة للـتلاقي والتعريف بالأوطان و الشعوب و بحضاراتها و ثقافاتها , إن الهدف الأسمى لهده الألعاب و مند نشأتها بأثينا وبعد دلك مع البارون دوكوبرتان كان وما زال هو محاولة التعريف بثقافة الشعوب و إرساء مبادىء التسامح والسلم , فالرياضة كونها معولمة في طريقة ممارساتها بتوحيد القوانين المنظمة لها والمنظمات الساهرة على تسييرها لا تفتقد لخصوصياتها المحلية ,فكان لزاما على السادة الساهرين على هدا الوفد أن يفكروا ولو في رمز بسيط يعبر عن هويتنا وعن التعددية الثقافية المغربية لأن الرياضة إجمالا لا يمكن إختزالها في بعض الإنجازات و بعض الأسماء بل هي تعبير لرغبة شعب بأكمله,

لنا أن نلاحظ كيف تم تقديم الوفود العربية مثلا هناك من دخل بالعمامة المعروفة و المميزة وهناك من دكرنا بعمر المختار وهناك من ارتدت الحجاب وأخرى تحمل الخلخال وأخرى بزي العروس و الإخر يمشي بعباءته الفضفاضة كالطاووس و ,,,,,,,,,,,,,وكأني بهم يقولون جميعا نحن من هدا البلد أو داك فأين نحن من هؤلاء و ما محل الجلباب و القفطان والطربوش الأحمر الجميل والبلغة الصفراء المنمقة و……….و من هدا كله ألم يكن مشهدا رائعا لو دخل السيد عبد القادر قادة بجلباب مغربي أبيض قد يبرهن عن الروح الرياضية للألعاب حاملا الراية المغربية خفاقة في سماء الصين.ألم يكن جميلا كدلك أن نرى بطلة التيكواندو بزي عروسة الأطلس .

و في الأخير أقول أن إصلاح المنظومة الرياضية في بلادنا لن يكون بتنظيم المناظرات الجهوية أو الوطنية بل يجب البدأ في تخليق المشهد الرياضي و تثبيت المرتكزات الأساسية للممارسة و التسيير الرياضيين وستكون لي عودة مع المتتبعين للشأن الرياضي من خلال قراءات و تعاليق سأخصصها للقراء الكرام على هامش هده الألعاب الأولمبية.

يتبع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. صالح الوجدي
    13/08/2008 at 20:06

    أخي العزيز أشكرك على هذا المقال الذي يعكس مدى تهميش هويتنا و تقاليدنا الأصيلة من طرف هؤلاء الرياضيين الذين يمثلون المغرب لكنهم تنكَّروا لهويتهم ، في مثل هذه التظاهرات العالمية يجب على المرء أن يفخر و يعتزَّ ببلده ولباس بلده الأصيل حتى يظهر للعالم بأن المغرب بلد غني بتقاليده و لباسه الأصيل .

  2. ذ حميد شفيق
    13/08/2008 at 20:06

    نعم أخي أظن أن كل المتتبعين لحفل إفتتاح الدورة 29 للألعاب الأولمبية لاحظ ان كل دولة تفتخر بزيها التقليدي و أقول هل رأيتم يوما صيني أو هندي أو ياباني أو حتى إ من وسط أو جنوب إفريقيا يرتدي  » الكوستيم  » لا ثم لا هناك شعوب تتمسك بجذورها و تقاليدها لكننا نحن حتى و إن كان لباسنا الذي نرتديه عبارة عن سروال و قميص في الأيام العادية لكن علينا أن لا ننسى هويتنا العربية و الإسلامية و ذلك لنظهر للأخر أصوانا و ثراتنا .
    ———- تحياتي الأخوية —–

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *