تيسير خالد : يدعو الدول العربية الى توظيف علاقاتها التجارية مع البرازيل ودفعها للتراجع عن مواقفها
دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زيارة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لدولة اسرائيل وما رافقها من ترتيبات شكلت بحد ذاتها انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية في كل ما يتصل بمدينة القدس ، والتي تمثلت في زيارة حائط البراق بصحبة رئيس وزراء الاحتلال في سابقة خطيرة هي الأولى التي يزور فيها رئيس دولة حائط البراق برفقة رئيس وزراء إسرائيلي وبما انطوت عليه من اعتراف بشرعية الاحتلال ، هذا الى جانب قرار الرئيس البرازيلي إفتتاح قنصلية تجارية لبلاده في القدس المحتلة ، مستجيبا بذلك لسياسة الادارة الاميركية ، التي تدعو الحكومات التي تدور في فلكها الى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتها من تل أبيب الى القدس المحتلة .
وأضاف أن ما اقدم عليه الرئيس البرازيلي هو خرق واضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية حول القدس ويعبر عن تناقض واضح مع المواقف التاريخية الصديقة والمؤيدة للحق الفلسطيني لدولة وشعب البرازيل بشكل خاص ودول وشعوب أميركا اللاتينية والكاريبي بشكل عام ، وجاء متزامنا مع انعقاد القمة العربية في تونس في اشارة واضحة الى أن البرازيل وغيرها من الدول لم تعد تقيم وزنا للمواقف التي تصدر عن هذه القمم العربية لأنها مواقف مصممة للاستهلاك المحلي وتضليل الرأي العام في البلدان العربية ليس أكثر
وحمل تيسير خالد الحكومات المعنية في الدول العربية المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الخطير في مواقف عدد من الدول من مكانة القدس باعتبارها وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مدينة محتلة وفي الوقت نفسه عاصمة لدولة فلسطين ودعاها الى التعامل مع مواقف الدول من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بلغة المصالح واستخدام هذه المصالح كأدوات ضغط تدفع دولة مثل البرازيل الى التراجع عن فتح قنصلية تجارية برازيلية في القدس ، خاصة وأن التبادل التجاري بين عدد من البلدان العربية وفي المقدمة منها دول الخليج العربي وصل في العام 2017 الى 20 مليار دولار وفق معطيات المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي حتى أصبحت البرازيل رابع أكبر شريك تجاري مع البلدان العربية ، فضلا عن استقطاب البرازيل استثمارات ضخمة من الدول العربية ساهمت في تمكين البرازيل من تجاوز أزماتها الاقتصادية .
2/4/2019 الاعلام المركزي
Aucun commentaire