الفتح الإسلامي للمغرب فتح رغم أنف علوش ، والتعدد والولاية والإرث شرع الله رغم أنف عصيد والإسلا م هو الحل وقد كرّم المرأة رغم أنف لكحل
الفتح الإسلامي للمغرب فتح رغم أنف علوش ، والتعدد والولاية والإرث شرع الله رغم أنف عصيد والإسلا م هو الحل وقد كرّم المرأة رغم أنف لكحل
محمد شركي
على صفحة واحدة نشرت احدى الجرائد الالكترونية ثلات مقالات الأولى للمدعو محمد المهدي علوش مؤلف كتاب » إسلام الأمازيغ » وهي بعنوان : » الفتح الإسلامي للمغرب غزو قتل الأمازيغ وسبي النساء » ، والثانية للمدعو أحمد عصيد وهي بعنوان : » مراجعة مدونة الأسرة لا تستقيم إلا بتعديل نظام تقسيم الإرث » والثالثة للمدعو سعيد لكحل تحت عنوان : » أين مشروع الإسلاميين للنهوض بأوضاع المرأة » .
هؤلاء الثلاثة لا هم لهم سوى النيل من الإسلام والتعريض به، لأن مشروعهم العلماني الحداثي والأمازيغي لا يمكن أن يتحقق في نظرهم إلا بإقصاء الإسلام من حياة الشعب المغربي الذي دخل في دين الله أفواجا منذ قرون عن طيب خاطر وغير مكره ، وبذل من أجل نشره الأرواح والأموال ، وكان وراء نشره في بلاد الأندلس وفي أقطار إفريقية .
وهؤلاء الثلاثة وهم يهاجمون الإسلام بأساليب ماكرة وخبيثة ومكشوفة إنما يتبولون في الرمل كما يقول المثل العامي للتعبير عمن لا يجني شيئا من وراء سعي ضال .
وفي غياب مراقبة ما ينشر هؤلاء، وفيه مساس بمشاعر المغاربة الإسلامية مستغلين شعار حرية التعبير، تمادوا في استفزاز تلك المشاعر حتى تجرأ علوش على وصف الفتح الإسلامي للمغرب بالغزو والقتل والسبي ، وتجرأ عصيد على الطعن في قسمة الإرث وهي قسمة قسمها الله عز وجل في محكم التنزيل، كما أنه طعن في التعدد والولاية وهما مما شرع الله سبحانه وتعالى ، وتجرأ لكحل على التشكيك في شعار الإسلام هو الحل ، والإسلام كرّم المرأة .
يحدث هذا في المغرب البلد المسلم والوزارة الوصية على الشأن الديني فيه تغط في سبات عميق ولا تحرك ساكنا ، ولا تصدر بيانات تندد فيها بهذه الجرأة على دين الله عز وجل ،وعلى المساس بمشاعر المغاربة الدينية من طرف هؤلاء وأمثالهم من العلمانيين الذين يحلمون بإقامة صرح مشروعهم العلماني المفسد المفلس على حساب هوية الشعب المغربي الإسلامية.
ومعلوم أن هؤلاء وأمثالهم يتصرفون وكأن علمانيتهم قد صارت أمرا مشروعا يحظى بإجماع الشعب المغربي أو كأنه قد تم استفتاء هذا الشعب بخصوصه، فأقره . إنهم يعيشون في أوهام داخل مجتمع مسلم متدين قد رضي بالإسلام دينا ولا يرى حلا إلا في التشبث به والرجوع إلى شرعه الذي به تتحقق العدالة في أسمى صورها . ومعلوم أن الشعب المغربي المسلم يرفض العلمانية ، ويلفظها ،ويتقزز منها، ويسخر من دعاتها الذين يدعون إلى كل أشكال الانحلال العقدي والفكري والخلقي ،فهم أنصار المثلية، والرضائية ،والردة ، والتنصر ،والإجهاض ،والإفطار العلني في شهر الصيام …إلى غير ذلك مما لا يقره الإسلام ولا يرضاه المغاربة . ويكفي الرجوع إلى التعليقات التي تعقب ما ينشرونه للوقوف على رفض المغاربة ما يسوقونه من فكرمنحرف ضال مضل.
ولا شك أن تمادي هؤلاء في المساس بمشاعر المغاربة الدينية ستكون له ردود فعل غير محمودة العواقب ما لم تضع الجهات المسؤولة حدا له ، وما لم يدع هؤلاء استغلال حرية التعبير للاعتداء على تلك المشاعر الدينية .
فهل ستتدارك الجهات المسؤولة الأمر قبل وقوع ما لا تحمد عقباه أم أنها ستسكت عنه وستغض الطرف عنه حتى تتهم بأنها تقف وراء تجاسر المتجاسرين على الإسلام في بلد مسلم ينص دستوره على أن الإسلام هو دينه الرسمي ؟ إن التيار العلماني تيار يبغي الفتنة في المجتمع ، ويروم إضرام نيرانها لهذا يتعين على من الجهات المسؤولة أن تبادر بمنع وقوع هذه الفتنة المهددة لاستقرار وأمن وسلامة الوطن والمواطنين .
Aucun commentaire