ذكرت مصادر امنية ان نسبة الجريمة بشتى أنواعها قد تقلصت خلال السنة الماضية وذلك راجع إلى عدة أسباب منها سياسة القرب التي تنهجها الإدارة العامة للأمن الوطني وكذا توسيع إنتشار عناصر الأمن الوطني عبر الأحياء الهامشية . وفيما يخص مدينة وجدة فقد تم مؤخرا فتح سبع مراكز لشرطة القرب وإنطلاق العمل المستمر بدائرتي الشرطة فيما ستعمم هذه العملية على باقي الدوائر الأخرى توخيا منها تقريب الإدارة للمواطن وتسهيل عملية الحصول على الوثائق في أسرع وقت ممكن . هذا وقد أكد نفس المصدر أن عملية الحصول على الوثائق من الدائرتين المذكورتين ممكنة 24 / 24 و7/7 بالنسبة لساكنة الدائرتين .
ومن جانب أخر وحسب السيد والي الأمن خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الذكرى الخمسينية لتأسيس إدارة الأمن الوطني ذكر السيد والي الأمن أن مصالح ولاية أمن وجدة بجميع مكوناتها لم تدخر جهدا في التصدي إلى جميع أنواع الجريمة ومظاهر الإنحراف سعيا منها على الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والسهر على طمأنينتهم .
ولم يفت السيد والي أمن الجهة الشرقية التنويه بالمجموعة الحضرية للأمن " G .U . S " بوجدة وكذلك بالناضور إضافة إلى فرقة التدخل السريع " G .I .R " والتي جهزت بأحدث المعدات حتى يتسنى لها أداء مهامها على الوجه الأكمل .
وبما أن الجهة تعرف توافد السياح الأجانب فقد تم إحداث فرقة سياحية بوجدة وشرطة الخيالة بالسعيدية .
وفي مجال الحد من إستفحال أفة حوادث السير فقد أنشئت الفرقة المتحركة للسير الطرقي " B .M .C .R " مجهزة بأليات تمكنها من التحرك السريع والتي أعطت نتائج مرضية لزجر مخالفات قانون السير سواء بمدينة وجدة أومدينة الناضور .
ونظرا لتفاقم ظاهرة الهجرة السرية والتي تعتبر فيها مدينة وجدة نقطة تجمع المهاجرين السريين الوافدين من دول جنوب الصحراء أو من أسيا ونظرا للمسافة القصير بين مدينة وجدة المغربية وبعض المدن بالقطر الشقيق الجزائر فإن مدينة وجدة تعتبر نقطة إنطلاق المهاجرين إلى المدن الساحلية للعبور إلى الضفة الأخرى . وفي هذا الإطار تحملت المصالح الأمنية إلى جانب نظيراتها من مصالح أمنية العبىء الكبير في ترحيل المهاجرين السريين الوافدين من دول جنوب الصحراء أو أسيا أينما ضبطوا بأرجاء المملكة وقد بلغ عددهم من 16 ماي 2005 إلى 16 ماي 2006 ما يناهز 22000 شخص من جنسيات مختلفة . ويرجع الفضل حسب نفس المصدر الأمني إلى تكاثف الجهود بين المصالح الأمنية والتي تمكنت من تفكيك أكبر شبكة دولية بالمنطقة تنشط في مجال تهجير البشر من شبه جزيرة الهندية في إتجاه أوربا عبر المغرب ويبلغ عددهم 16 شخصا من جنسيات أسيوية وإفريقية وشركائهم المغاربة وهم 37 فرد كما ضبط في نفس القضية 137 أسيويا مرشحا للهجرة بلإضافة إلى تحديد هوية مراسلي الشبكة في العديد من الدول تم إبلاغها للشرطة الدولية .
وعلاقة بالموضوع فقد تم تفكيك شبكة تنشط في ميدان التهريب الدولي للسيارات حيث تم القبض على أفرادها وحجز الأليات المهربة .
وفي مجال التعاطي وبيع المخدرات فقد تم ضبط 487 شخصا وبحوزتهم 8551 قرصا طبيا مخدرا و 103 كيلو غرام من مخدر الشيرا كما تم تفكيك شبكة تتجر في المخدرات الصلبة وقد ضبط سبعة أشخاص في كل من الناضور والرباط وبحوزتهم ما يزيد عن 7 كيلوغرام من الكوكايين وأكثر من 60 كيلوغرام من مادة الشيرة .
وفي إطار المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية بالجهة الشرقية فبمدينة وجدة تم خلال الأسبوع المنصرم إيقاف مجموعة من الأشخاص متورطين في قضايا مختلفة وبلغ عددهم 250 في قضايا أوجنح مختلفة بالإضافة إلى حجز 33 دراجة نارية لإنعدام التأمين و03 سيارة لإنعدام الوثائق و12 هاتف نقال 10 ألة تسجيل صغيرة الحجم 1210 لتر من البنزين المهرب و05 سيارات معدة للتهريب .