Home»Débats»يكفي أن يصبح سياسيونا أضحوكة ومجال سخرية …

يكفي أن يصبح سياسيونا أضحوكة ومجال سخرية …

1
Shares
PinterestGoogle+

عبر سياسيون عن هزالة مستواهم السياسي من خلال  » دفوعاتهم  » حول دفاعهم عن معاشاتهم ، اخطر ما في الأمر هو أن يصدر هذا من ما يعرف بأكبر الأحزاب السياسية  على مستوى المغرب ، وقد أدى هذا إلى إثارة  انتباه قنوات عالمية تعاملت مع الموضوع بكثير من السخرية ، ما سيقدم نظرة سلبية عن المستوى السياسي لدى المشاهد الغربي والعربي وحول طبيعة السياسة المعمول بها في البلد وعن أنواع الريع الرائجة في البلد .  ومن خلالها سيقيس المشاهد التطور الديمقراطي داخل البلد ، فعوض أن يعمل البرلمان على تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعوض أن يتم تفعيل الدستور بما يخدم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتوه البرلمان المغربي في نقاشات عقيمة تحرجنا نحن كمغاربة نظرا لعدم واقعيتها . وبغض النظر عن مفهوم النائب البرلماني في كل دول العالم وما هي واجباته وحقوقه بطبيعة المهمة التي يشغلها داخل سياق سياسي معين .

كان أولى بالبرلمانيين الدفع إلى تأسيس وتشريع  نظام  يضمن العيش الكريم للمواطن المغربي دون تمييز وان يتم توزيع الثروة بشكل عادل حتى لا نحتاج إلى نقاشات ذات صبغة شخصية  … ما سيؤسس للعدالة الاجتماعية وبالتالي البرلماني كمواطن يفترض أن تضمن له الدولة كرامته كباقي أفراد الشعب ، وهذا الأمر حسمت فيه العديد من الدول منذ مدة بل انطلقت في تجارب تنموية رائدة تجاوزتنا كثيرا ،  وما على برلمانيين إلا تتبع ما يحدث ببرلمانات الدول الأخرى وسيكتشفون حجم الفجوة الرهيبة التي تفصلنا عنهم وكيف يتم التعامل مع قضايا وطنهم …

هناك مغاربة ولدوا بالمغرب وشاءت الظروف أن ينتقلوا للعمل ببلد لا يبعد عنا سوى 14 كلم هم الآن يتمتعون بتعويضات تضمن لهم الكرامة رغم أنهم ليسوا من جنسية البلد فقط لأنهم عملوا سنوات بسيطة ونظرا لأن قوانين  الدولة ضامنة للكرامة الإنسانية تخصص لهم تعويضات وتضمن لهم  تغطية صحية مجانية وتعويضات عن الأبناء … كل هذا لشيء بسيط هو أن هناك عدالة اجتماعية تسري على الجميع وتحترم كرامة الإنسان …

جنود مغاربة تعرضوا لرصاص البوليزاريو ومنهم من تعرض للسجن ما يفوق العشرين سنة في سجون البوليزاريو والجزائر وانتهى بهم الأمر إلى المرض والجوع والإهمال والنسيان والتسول ، لهذا نحتاج إلى عدالة اجتماعية ضامنة للكرامة الإنسانية فلا يمكن للبرلماني أن ينظر بأنانيته إلى قضاياه في حين يتم تغافل باقي فئات الشعب المغربي التي تعاني مرارة الحرمان في اقسي صورها

يفترض في البرلمان أن يقدم الصورة الجميلة في الدفاع عن قضايا الوطن في شموليتها بواقعية وعلمية والقطع مع أشكال الريع ، فجميع المشاريع التنموية أثبتت فشلها نظرا لطبيعة البنية المبنية على الريع والامتيازات والاستغلال غير المشروع .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *