لم تخلف جمعية مناهل الخير هذه السنة وككل سنة موعدها مع التلميذ المحتاج، فكان حفل انطلاق عملية توزيع المحفظات برسم الموسم الدراسي المقبل مساء يوم الثلاثاء فاتح يوليوز بمقر الجمعية بالحي المحمدي بوجدة.هذا اللقاء السنوي الرابع من نوعه كان مناسبة للترحيب بمكتب جمعية (جميعا من أجل عمل) Ensemble Pour une Action الفرنسية، والتي تبرعت هذه السنة ب 2000 محفظة وبعض مستلزمات الدراسة ( أدوات، دفاتر…) لصالح التلاميذ اليتامى والمنحدرين من أسر فقيرة..

استُقبلت الجمعية الباريسية (المؤسسة أصلا من أفراد الجالية الوجدية بفرنسا) ببرنامج حافل ومشحون بالعاطفة القوية والجياشة، حيث يبتسم اليتامى ككل سنة فرحين بمحفظتهم الجديدة. وبهذه المناسبة،استعرض رئيس جمعية مناهل الخير الدكتور عبد الرحيم الزيات حصيلة أربع سنوات من التنسيق بين الجمعيتين لصالح التلاميذ اليتامى والمحرومين مشيرا إلى الشراكة التي تربط الجمعية بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من أجل تشجيع التمدرس في الأوساط الفقيرة والمعوزة في ناحيتنا الشرقية .
خلال هذا الحفل الذي أشرف على تسييره السيد نقروز بوزيان ، استمتع الحضور بمتابعة مسرحية "طفولة معاقة" (Enfance

Handicapée) من تأليف وإخراج الكاتب أحمد بنسعيد المختص في أدب الطفل، وأداء أطفال "شموع مناهل الخير للمسرح" حيث ذرفت عيون الضيوف ممثلي ومدراء مدارس مدينة وجدة ونواحيها، دموع الفرح مع اليتامى المبتسمين .. كما استلموا وسط أناشيد الصغار حصص المحافظ التي ستقدم لبعض المدارس خلال السنة الدراسية القادمة 2008 / 2009 م وعبّروا عن شكرهم العميق للجمعيتين. كان هذا الحفل كذلك مناسبة لبعض المحسنين والفاعلين الجمعويين للتنويه بالجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على الجمعية للحد من الهذر المدرسي وإدخال البسمة على الطفل اليتيم والفقير وبالتالي تكون الجمعيتان قد ضربتا المثال الذي ينبغي أن يحتذى من أجل أن يعم الخير في وطننا العزيز، وينمو جيل قوي متضامن تسوده قيم التكافل والتراحم والتنافس في الخيرات مصداقا لقوله تعالى:" مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم".