منظمة العفو الدولية
تنظم منظمة العفو الدولية " فرع المغرب " بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ورشة تدريبية حول " تقنيات التربية على حقوق الإنسان " بهدف بلورة مقاربة مرتكزة على التربية على حقوق الإنسان في النظام التعليمي وذلك في الفترة الواقعة مابين 19 – 20 – 21 ماي الجاري بمدينة وجدة .
ومن المقرر أن يشارك في هذه الورشة حوالي 40 إطارا تربويا وإداريا يعملون في نيابات التعليم بوجدة أنجاد والناضور، فجيج ، بوعرفة ، بركان ، تاوريرت وجرادة .
ويساهم في الورشة خبراء من منظمة العفو الدولية في مجال التربية على حقوق الإنسان من تركيا والنرويج وفرنسا .
وتندرج هذه الورشة ضمن برنامج إستراتيجي طويل الأجل لمدة تسع سنوات من أجل التربية على حقوق الإنسان تحت شعار " الحقوق ، التعليم ، التحرك " تقوم به منظمة العفو الدولية فرع المغرب تجاوبا مع الخطة العالمية للتربية على حقوق الإنسان للأمم المتحدة 2005- 2007 الداعية لتنفيد برنامج تعليم حقوق الإنسان وتطويرها في جميع القطاعات مع التركيز على أنظمة المدارس الإبتدائية والثانوية .
وتهدف منظمة العفو الدولية في إطار برنامجها إلى تمكين المستفيدين من تقنيات مفيدة وأساليب تربوية مبتكرة لإعداد أجيال جديدة متشبعة بالقيم الكونية لحقوق الإنسان والحوار والإحترام وفهم الأخر ونبذ التعصب والكراهية والعنصرية ، بما يهيئها لحياة إجتماعية متضامنة قوامها التسامح ويؤهلها للمشاركة الفعالة في مجتمع حر ديموقراطي يسوده السلم وتتحقق فيه التنمية المستدامة والعدالة الإجتماعية .
وتشمل الورشة جلسات عمل تطبيقية تتمحور حول الموضوعات الأتية :
– التفاكر وتبادل النظر في التجارب المحلية والدولية للتربية على حقوق الإنسان
– بلورة خطة عمل لإنشاء وتفعيل أندية حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية ومساعدة منشطي هذه الأندية على وضع أولويات تعينهم على تطوير مناهج عملهم وتقييم منجزاتهم .
– تدارس الإشكاليات التربوية المتعلقة بالتمييز القائم على النوع الإجتماعي .
– تمكين المتدربين من مضامين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإتفاقية حقوق الطفل وغيرها من الإتفاقيات الدولية ذات الصلة بموضوع حقوق الإنسان .
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة العفو الدولية " فرع المغرب " سبق وأن نظمت سلسلة من الورشات التدريبية بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي إستفاذ منها ما يزيد عن 150 مكونا ومكونة من مراكز تكوين المعلمين والمعلمات والمراكز التربوية الجهوية والمدارس العليا للأساتذة . وقد أثمرت هذه الجهود بإبرام إتفاقية شراكة وتعاون بين الطرفين والمنظمات الحقوقية الأخرى ترمي إلى العمل على إعداد وتنفيذ برنامج وأنشطة للتحسيس والتوعية والتكوين في مجال حقوق الإنسان تخص الأطر التعليمية والتلاميذ مع إنشاء نوادي حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية وتوسيع شبكتها عبر برامج وأنشطة تربوية متنوعة .
هذا وسوف تنطلق فعاليات هذه الورشة بعقد جلسة إفتتاحية مساء يوم الجمعة 19 ماي على الساعة الرابعة والنصف مساء بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بمدينة وجدة .
Aucun commentaire
لسم الله الرحمن الرحيم. من يقرا هدا المقال يحسب اننا نحن – المغاربة – نعيش في فترة ما قبل التاريخ و ها هم الغربيون المتحضرون ياتون الينا مبشرين بقيم حقوق الانسان الكونية عاقدين الشراكة مع مؤسساتنا التربوية بدون المرور بمراطون قوانين الشراكة لتربية اجبال جديدة متشبعة بالقيم الجديدة و كان الاجبال السابقة تربت على قبم اخرى غير قيم التسامح و الحوار. الى ان جاء هؤلاء يعلمونا كيف يجب ان نعيش و نحيى . عجيب امر هؤلاء و هؤلاء . كيف يدعون الى قيم ويناقضونها في سلوكاتهم و ممارساتهم ؟ كيف يدعون الى فهم الاخر وهم لا يعترفون بوجود الاخر المختلف عنهم بافكاره و عاداته و تقاليده و تراثه و حضارته ؟ لمادا يفرضون علينا نظرتهم للاشياء و انماط عيشهم ؟ الم نكن السباقين الى التمدن و التحضر و حل ما حل بنا من ويلات بسبب تدخلاتهم في شؤوننا تارة بالقوة و تارة بمبررات واهية ؟ وانظر معي لما حل بالعراق الشقبق من دمار و … والحجة لم يقتنع بها حتى الامريكان انفسهم. هل هده هي حقوق الانسان التى يدعو اليها الغرب ؟ هل هده هي القبم الكونبة التي يراد تسويقها في مدارسنا ؟ يا سادة ان لنا حضارتنا وقيمنا المتقدمة على الغرب وما علينا الا ان نمتح منها و نعرفها للاخر بسلوكاتنا و ممارساتنا.