خلال الندوة الدولية المنظمة بمركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية ، يومي الجمعة والسبت 23 و 24 مارس 2018 حول موضوع تطبيق مدونة الاسرة بالخارج : المشاكل والحلول ــ قام العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة ـ خلال المحاضرة الافتتاحية ـ بحسم الجدل المفتعل حول قضية التعصيب ، والمساواة في الارث …معتبرا ان الذين يفتعلون هذا النوع من الجدل والذي لا يعتبر باي حال من الأحوال فقهيا بقدر ما هو نقاش سياسوي وايديولوجي بالدرجة الاولى …يحمل خلفيات خطيرة على عقيدة الامة الاسلامية
فموضوع الارث في الاسلام محسوم بشكل نهائي ، في القرآن ، والحديث ، ولا يمكن باي حال من الاحوال القيام بالغاء آية من القرآن ، او تعطيلها ، لأن الذين يناقشون موضوع الارث في مجملهم يجهلون قواعد الارث في الاسلام ، بل يجهلون حتى المواضع التي يمكن فيها للمرأة ان ترث اكثر من الرجل …
مع العلم ان الغرض الاساسي من اثارة موضوع المساواة في الارث بين الفينة والاخرى من طرف هذه الجهة او تلك ، او من طرف هذا التيار او ذاك ، هو موضوع ايديولوجي بالدرجة الاولى ، ويحمل خلفيات من الخطورة بمكان ، لأن تعطيل آية من آيات القرآن ، او الغائها يعني ذلك ضرب الاسلام في الصميم ، واظهار ان احكام القرآن بكاملها قابلة للتعديل او التعطيل او الالغاء ، وهذا ما لا يمكن قبوله جملة وتفصيلا …..فلا يمكن لأي بشر ان يكون ان اثر رحمة من الله لعباده ذكورا واناثا …
ونظرا للأهمية البالغة لمحاضرة الدكتور مصطفى بنحمزة وجدة سيتي تقدم تسجيلها المصور كاملا