عبد النبي بعوي رئيس جهة الشرق ينجح في امتصاص الغضب الشعي لساكنة بني درار
على اثر الفاجعة المتمثلة في مقتل احد ابناء بني ادرار ـ عمر الصالحي ـ اب لأربعة ابناء كان يعولهم عن طريق التهريب المعيشي ، والذي تعرض لاطلاق نار من طرف حرس الحدود ادى الى مصرعه ، حيث تحولت جنازته الى غضب شعبي من طرف ساكنة بني ادرار
مما جعل السيد عبد النبي بعوي رئيس جهة الشرق ينتقل الى المنطقة الحدودية التي وقع فيها الحادث المؤلم حيث اجتمع مع المواطنين المحتجين ، معبرا لهم عن أسفه للحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته مواطن من بني درار ذنبه الوحيد انه يكسب قوت يومه بالتهريب …هذا وقد تحدق رئيس مجلس الجهة للمحتجين ومن خلالهم لساكنة بني درار ، ان الجهة ستعمل كل ما في وسعها لتوفير مشاريع اقتصادية واجتماعية لساكنة هذه المنطقة تغنيهم عن التهريب ، وتجعلهم يكسبون قوتهم اليومي بكرامة وأمن بدل ممارسة التهريب وما يترتب عن ذلك من مخاطر ، تودي كل مرة بحياة فرد من افراد ساكنة بني درار
ومن جهتهم طالب السكان المحتجون من رئيس الجهة ومن الجهات المختصة فتح تحقيق معمق ونزيه عن ظروف الحادث وملابساته ، يشمل كل من لهم علاقة مباشرة او غير مباشرة بما حدث بمن فيهم قائد قيادة بني خالد الذي وجه له المحتجون تهما خطيرة محملين اياه مسؤولية الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته المرحوم عمر الصالحي
هذا وقد تأثرت الأوضاع الاجتماعية لساكنة بني ادرار منذ ان تم حفر الخندق من طرف السلطات الجزائرية ، وبناء السياج الحديدي من طرف السلطات المغربية ، ونفس الشيء بالنسبة للضفة الأخرى حيث تاثرت الساكنة الجزائرية بمدن مغنية وبشار وتلمسان هم ايضا بالواقع المرير المتمثل في تصلب بلدهم باستمرار اغلاق الحدود ، لتصبح بذلك الحدود المغربية الجزائرية بين دولتين شقيقتين يربطهما تاريخ مشترك وماض مشترك ومستقبل مشترك ـ وصمة عار في جبين المصرين على استمرار هذه المهزلة التاريخية المتمثلة في حرمان شعبين جارين من التنقل بحرية عبر الحدود كما هو الشأن بين مختلف دول اوروبا الغربية
Aucun commentaire