في ظل الاحداث الراهنة الخطيرة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة يكشف عن حقائق مذهلة VIDEO
خلال افتتاحه لمدرسة القرآن » أم ايمن » بحي القدس بوجدة عشاء يوم الاربعاء 31 ماي 2017 ، القى العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة درسا جامعا مانعا ، كانت معانيها العميقة اهم بكثير من دلالاتها الظاهرية ، درسا كانت رسائله المشفرة ذات حمولة علمية وشرعية وفقهية واجتماعية من الكثافة بمكان ، حيث اعتبر الدكتور مصطفى بنحمزة ان حفظ القرآن ، وتعلمه وتعليمه يعتبر حصنا حصينا ليس للأفراد فقط وانما للأمة ايضا ، فبالنسبة للأفراد اعتبر الدكتور ان دعاة التنصير الذين اصبحوا اليوم يشنون اكبر حملة لتنصير الشباب المسلم بتقديم مختلف المغريات ، مالية واجتماعية ، مما جعل بعض الشباب ضعاف العقيدة وضعاف الشخصية يسقطون بسهولة امام هذه الحملة التنصيرية التي صارت تعتمد بالاساس مختلف وسائل الاتصالا والتواصل الالكترونية المتطورة ، وكذا مختلف وسائل التواصل الاجتماعية مما جعل الشباب المسلم واطفالنا بالخصوص امام خطر يتهددهم في عقيدتهم ودينهم
لذا اعتبر الدكتور مصطفى بنحمزة ان تعليم ابناءنا وتحفيظهم القرآن الكرين ، يعتبر وحده الحصن الحصين ، والمناعة القوية التي تجعلهم يواجهون كل اساليب الاغراء التي تعتمدها مختلف الجماعات الداعية للتنصير ، خصوصا وان الابناء اطفالا وشبابا اصبحوا الآن يعيشون في عزلة خطيرة عن ابائهم ، وفي دائرة مغلقة ، غامضة ، مبهمة ، ومظلمة ، جراء التقنيات الرقمية الحالية ، مما يعني ان جل الآباء اصبحوا لا يعرفون اي شيء عن العالم الافتراضي لآبنائهم ، حيث الكثير من الآباء فوجيء بتنصير ابنه وهو في غقلة من امره…فكان ذلك بمثابة فاجعة لا تطاق
وفي ذات السياق قال الدكتور مصطفى بنحمزة ، انه من اوجب الواجبات ان يتعلم كلا منا امور دينه ، ان يتعلم مختلف العلوم الشرعية ، سواء كان الانسان صغيرا او كبيرا ، فتعلم الأمور الشرعية لا يقف عند سن معينة ، ولا عند مرحلة من مراحل العمر ، وبالتالي فيجب علينا ممارسة القراءة ، قراءة الكتب الفقهية والشرعية ، فلقد اصبحت الأمة الاسلامية هي الأمة التي تعتبر فيها نسبة قراءة الكتب اقل بالنسبة لكل امم العالم ، حيث لا يتجاوز معدل القراءة في اليوم بالنسبة للأمة العربية 4 دقائق في اليوم في حين ان هذا المعدل بالنسبة لبعض الدول مثل فرنسا يتجاوز 40 ساعة كمعدل قراءة لكل مواطن فرنسي ، ونفس الشيء يمكن قوله بالنسبة لعملية التأليف حيث نعتبر الأمة الأقل تأليفا للكتب مقارنة مع اصغر الدول الأوروبية مثل اليونان على سبيل المثال ، ونفس الشيء يمكن ان يقال بالنسبة للانتاج والاختراعات العلمية ….
غير اننا ورغم هذا التخلف في كل هذه المجالات والميادين ، صرنا منشغلين بصراعات طائفية ، واقتتال طائفي ، وتناحر طائفي أتى في بعض الدول ـ مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن …ــــــ على الأخضر واليابس ، وحتما ستتبعها باقي الدول العربية الأخرى اذا لم نتدارك الأمر ، وهو الأمر الذي لا يمكن تداركه الا بالالتزام بالكتاب والسنة ، و » الاعتصام بحبل الله » لأن الصراعات الطائفية لا يستفيد منها الا اعداء الأمة ، واعداء الاسلام ، الذين صار همهم الوحيد هو العمل ليل نهار على اختلاق مشاكل وهمية وزرعها في اوساط شعوبنا لاثارة الفتن والتفرقة ، لأن هؤلاء يدركون ان الأمة الاسلامية لا تكمن قوتها الا في وحدتها وفي وحدة مواطنيها ، وفي وحدة ساكنتها ، و تمسكها بالكتاب والسنة واللغة العربية …
وجدة سيتي تقدم لكم التسجيل الكامل للكلمة القيمة للعلامة الدكتور مصطفى بنحمزة وهي الكلمة التي يجب ان تفهم ما بين سطورها بعمق وتأمل ، لأدراك مغزاها العميق
Aucun commentaire