« الجهوية المتقدمة بالمغرب أي دور للمجتمع المدني؟ » محور اليوم الدراسي بمقر عمالة إقليم بركان
بـــلاغ صحفــي
انسجاما و مسار الجهوية الموسعة والمتدرجة كورش إصلاحي هيكلي متميز يروم تفعيل التنمية الجهوية وترسيخ الحكامة المحلية في إطار تضامني وموحد ، نظمت عمالة إقليم بركان بتنسيق مع وكالة التنمية الإجتماعية وبتعاون مع المجلس الإقليمي لبركان صباح يوم الخميس 27 ابريل 2017 بمقر العمالة يوما دراسيا تحت عنوان » الجهوية المتقدمة بالمغرب، أي دور للمجتمع المدني؟. » برئاسة السيد عبد الحق حوضي عامل الاقليم وبحضور ازيد من 1000 مشارك من ممثلي الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين بالاضافة الى ممثلي مختلف الادارات الاقليمية والجهوية .
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بإلقاء عدة كلمات من طرف كل السيد عامل الاقليم، السيد نائب رئيس المجلس الإقليمي، ممثل وزارة الصناعة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والسيدة مديرة وكالة التنمية الاجتماعية انصبت محاورها بالأساس حول مسألة التنمية وعلاقتها بورش الجهوية الذي يعتبر تحديا جديدا ترفعه بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، لتعزيز المسار الديمقراطي ودعم التنافسية بين الجهات، لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتوازنة لمختلف المناطق، في إطار الحكامة الجيدة من خلال اعتماد أسلوب التدبير التشاركي مع كل الفاعلين والكفاءات المحلية وتجديد مناهج وآليات التواصل مع المواطنين ، كما أن تعزيز سياسة القرب من الساكنة يشكل المحك الحقيقي للإدارة الجهوية، مشيدين بالمناسبة بالأدوار الطلائعية والوظائف الكبرى التي تقوم بها الجمعيات في مجالات التنمية الشمولية ومدى مساهماتها في الصيرورة التاريخية والتحولات السوسيو- اقتصادية العميقة، من خلال ما تقدمه من خدمات لفائدة المواطنين ، ودعم القضايا الوطنية والتعبير عن مشاغل الناس وتوعيتهم والقيام بأدوار الوساطة باعتبارها الأقرب إلى انشغالاتهم وملامستها لحاجياتهم الآنية وتطلعاتهم المستقبلية.
كما تميز هذا اليوم الدراسي بالقاء ثلاثة عروض :
– الاول حول » الجهوية المتقدمة في المغرب ودور المجتمع المدني في بنائها » من تقديم الاستاذ الصادق بن علي (استاذ القانون العام بكلية الحقوق بوجدة).
– الثاني حول »الادوار المنوطة بالمجتمع المدني على ضوء القوانين التنظيمية بالجماعات الترابية »من تقديم السيد سعيد بعزيز رئيس نائب رئيس مجلس جهة الشرق.
– الثالث حول « تقوية قدرات الجمعيات ودورها في تفعيل ورش الجهوية المتقدمة » من تقديم السيد عديل حجري ممثل قطاع تقوية قدرات الفاعلين بوكالة التنمية الاجتماعية.
ومن خلال هذه العروض تم تسليط الضوء على العمل الجمعوي باعتباره الفضاء الأوسع الذي يضمن مشاركة المواطن في أوراش التنمية و يحفزه على الإنخراط في إنجاز المشاريع المرتبطة بها ،الامر الذي أصبح يحتم على الجمعيات تطوير ذاتها وتجديد أساليب عملها لتتمكن من الإضطلاع بأدوارها كاملة وتسهم في التنمية إسهاما حقيقياً وتنجح في بناء الوعي التنموي واستقراره وتوظيفه من خلال مشاركة حقيقية وفاعلة في العملية التنموية عبر الانخراط في ركب الإصلاحات العميقة التي يشهدها مجتمعنا .
وبعد ذلك توزع المشاركون على ورشتين:
1 الورشة الأولى تمحورت حول الديمقراطية التشاركية والأدوار المنوطة بالمجتمع المدني من أجل إشراك المواطنين في تسيير الشأن العام المحلي.
2 الورشة الثانية حول تقييم مشاركة المجتمع المدني في مسار الجهوية المتقدمة.
وللتذكير فإن هذا اللقاء، يأتي تتويجا لمسلسل اللقاءات التواصلية التي تنظمها السلطلة الاقليمية مباشرة مع الساكنة المحلية نذكر منها:
– اللقاء التواصلي بتاريخ 6 فبراير 2014 مع ساكنة مدينة السعيدية حول
قطاع الماء.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 10 فبراير 2014 مع فعاليات المجتمع المدني
لتدارس مشاكل قطاع الصحة بالإقليم.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 18 فبراير 2014 مع التعاونيات حول تسويق
المنتوجات المجالية.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 12 أبريل 2014 مع ساكنة دوار الشلوح
بالجماعة القروية أغبال حول انتظارات الساكنة المحلية.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 14 أبريل 2014 بدوار السليمانية مع الفاعلين
والشركاء بالقطاع الفلاحي.
– اللقاء التواصلي بتاريخ 25 أبريل 2014 مع ساكنة الجماعات الترابية أكليم – الشويحية- بوغريبة- تافوغالت- رسلان وسيدي بوهرية لتدارس مختلف الاكراهات والتحديات التي تعاني منها هذه الساكنة.
– اللقاء التواصلي المنظم خلال شهر ماي بدوار سيدي علي بنيخلف حول
مشاكل الماء الصالح للشرب.
– اللقاء التواصلي المنظم بالقطب الفلاحي لمداغ أواخر شهر أكتوبر 2014.
حول موضوع » جميعا من اجل مساهمة فعالة في التنمية المستدامة »
هذا، وخلال هذا اللقاء دعا السيد العامل جميع المشاركين إلى ضرورة الإهتمام بالعمل الجمعوي كقطاع ثالث يضاف إلى القطاع الحكومي والقطاع الخاص وبذل المزيد من الجهود لتحصينه وتطويره والحرص على تمتين الروابط مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، باعتبارها شريكا أساسيا لا محيد عنه وقوة اقتراحية لتحقيق التنمية المستدامة .
Aucun commentaire