Home»Régional»بلدية ميلانو الإيطالية منزعجة من كثرة المواليد الذين يحملون اسم محمد

بلدية ميلانو الإيطالية منزعجة من كثرة المواليد الذين يحملون اسم محمد

0
Shares
PinterestGoogle+

طلعت علينا وسائل الإعلام العالمية بخبر مفاده أن بلدية ميلانو الإيطالية قامت بإحصاء مواليد الجاليات المسلمة فيها فلاحظت كثرة تردد اسم محمد الشيء الذي اعتبرته تهديدا لثقافتها المسيحية ، وطالبت وسائل الإعلام بتناول القضية من أجل توعية الإيطاليين بمخاطر انتشار المد الإسلامي في إيطاليا.
هذه هي أوروبا المتقدمة التي ما فتئت تقدم لنا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش والتساكن وحوار الثقافات إلى غير ذلك من الشعارات.

إن اسم محمد أصبح مصدر تهديد للحضارة الغربية التي تعرض نفسها كبديل حضاري وتريد تصدير نموذجها لكل العالم عن طريق لعبة العولمة.
ولقد كانت إيطاليا دائما من الدول المبادرة للإساءة للإسلام عن طريق سلوكات غير مقبولة كما كان شأن بابا الفاتكان الذي كشف عن حقده الصليبي في محاضرته الشهيرة ،و كما كان شأن أحد وزرائها الذي ارتدى شعار الإساءة لباسا ، أو كما كان حال شركة صناعة التجهيزات الخاصة بدورات المياه التي عرضت بآية الكرسي الشريفة عندما رسمتها فوق بضاعتها.

ولقد كانت إعادة انتخاب رئيس وزراء ناقم على الحضارة الإسلامية من خلال عدة مواقف ومناصر للصهيونية دليل على محاولة إيطاليا تزعم حركة الإساءة للإسلام. ولا نستغرب من إيطاليا هذا السلوك وهي التي عرفت أسوأ فاشية في التاريخ البشري قديما وحديثا.

ومن الغريب أن تتورط إيطاليا في احتلال بلاد المسلمين عن طريق إرسال جيوشها إلى العراق وأفغانستان إلى جانب القوات الأمريكية والبريطانية الغازية في زمن كان العالم قد احتفل فيه بنهاية تصفية الاستعمار ومع ذلك تعبر بلدية ميلانو عن انزعاجها من المواليد الذين يحملون اسم محمد. ما أشبه مقولة بلدية ميلانو بمقولة الذئب للخروف عندما أراد افتراسه بذريعة تعكير الماء عليه مع أن مجرى الماء كان لصالح الذئب وعلى حساب الخروف المسكين ، فكما نسب الذئب التهمة الملفقة لأجداد وآباء الخروف لتجريمه فكذلك تريد بلدية ميلانو نسبة التهمة الملفقة لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام لتجريم مواليد المسلمين.

لقد ضربت بلدية ميلانو عرض الحائط كل التزامات إيطاليا الدولية ومنها حقوق المهاجرين ، وكل قوانين صيانة الثقافات والأعراق وفق المعاهدات الدولية. ولعلها تريد تمسيح الرعايا المسلمين عن طريق تجريدهم من هويتهم الدينية والثقافية عن طريق حرمان مواليدهم من حق حمل أسمائهم ، وربما استبدالها بأسماء مسيحية.

فهل موقف بلدية ميلانو هو انطلاق الحرب الحضارية كما سماها المختصون ؟ وهي التي قد بدأت بالفعل منذ غزو أفغانستان والعراق وأخذت أشكالا مختلفة منها الشكل الذي اختارته إيطاليا حيث توجد أكبر مؤسسة كنسية لم تنس تاريخ الحروب مع الإسلام ، ولم تشف غليلها من استعمار بلاد الإسلام خلال القرن الماضي ، وهي تفكر في حلقة جديدة من حلقات الاستعمار بعدما صدق المسلمون أكاذيب الغرب ورحلوا إليه حتى على قوارب الموت ، وهم لا يعلمون أنهم كمن فر من الذئب ونزل بغاره كما يقول المثل المغربي الشعبي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *