حفل تكريم ثلة من الأساتذة المتقاعدين بمدينة أوطاط الحاج
برحاب فضاء منيف، يتسم بالرحابة، بمدرسة الامام مالك بمدينة أوطاط الحاج،نظمت جمعية الاشعاع التربوي، حفلا بهيا على شرف الأساتذة الذين احيلوا على التقاعد برسم الموسم الدراسي 2015/2016 , على الساعة الثالثة مساء بتاريخ 25/12/2016
من المفيد الاشارة، أن الهدف الأسمى من وراء اقامة هذا الحفل البهيج هو ترسيخ تقليد سنوي انساني وحضاري، عرفانا وتقديرا للجهود المضنية المبذولة من قبل هذه الشريحة من رجال ونساء التعليم، التي نذرت نفسها، طيلة مشوار وظيفي حافل بالعطاء، والجدية والمسؤولية ونكران الذات، لتقديم رسالة تربوية حبلى بالقدسية والنبل لأجيال متباينة تعاقبت على المؤسسات التربوية التي اشتغلوا بها
حضر فعاليات هذه المحطة العيدية والاحتفالية، المسؤول الاقليمي الأول، وعدد لايستهان به من كوادر التدريس، وأصدقاء المحتفى بهم وأهلهم وذويهم، فضلا عن التلاميذ الذين حجوا من كل حدب وصوب لتقديم شهادات قوية وبمشاعر فياضة حيال من علموهم قبس المعرفة
استهل هذا الحفل البهيج بعطر الأرواح، ايات بينات من الذكر الحكيم تلاها، المقرىء الجاد والمجيد التابع لجمعية بن مسعود لتحفيظ القران الكريم، بعد ذلك قرات الفاتحة ترحما على روح فقيد الواجب المهني الأستاذ الفاضل، علي التاج، الذي وافته المنية مؤخرا اثر سكتة قلبية ألمت به، تاركا في نفوس محبيه الأسى العميق
قدم بعد ذلك الأستاذ محمد الشباك، بصفته رئيس جمعية الاشعاع التربوي كلمة معبرة أشاد فيها بالأساتذة الأجلاء الذين غادرونا بعد سنوات من العطاء والوفاء لمهنة شريفة، من أجل الاستمتاع بمرحلة جديدة من مسيرتهم الحياتية، متمنيا لهم كل العافية وطول العمرمع الحرص على زيارة المؤسسات التعليمية ووضع عصارة خبرتهم وتجربتهم رهن اشارة الممارسين وتحديدا الأطر التربوية التي لازالت تتلمس البدايات.
بعد الاستماع الى كلمات الأساتذة الحاضرين والذين رافقوا المحتفى بهم، تقدم أربعة تلاميذ لقراءة كلمة باللغة الفرنسية، ثمنوا فيها المجهودات القيمة للأساتذة وأشادوا فيها بتضحياتهم اللا متناهية من أجل تعزيز مهاراتهم وتقوية مداركهو واكتشاف مواهبهم وصقلها، وأن الفضل يرجع لهم ولغيرهم من المدرسين الاخرين في أخذ الكلمة أمام الحضور الكريم في هذا اليوم الأغر الذي سيظل لا محالة عالقا في ذاكرتهم وراسخا في وجدانهم,
كما قدم بعض التلاميذ أغنية باللغة الفرنسية تحمل عنوانا مؤثرا
A dieu mon cher professeur
في المنتهى، قدمت بعض الهدايا التذكارية والشواهد التقديرية لهؤلاء الأبطال الأشاوس الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تقديم اشراقات متقدة لمجموعات متباينة من التلاميذ الذين تتلمذوا على هؤلاء القامات المعرفية السامقة التي نكن لها كل الاكبار والاجلال.
خالد بركاوي
أستاذ التعليم الابتدائي بمدرسة عقبة بن نافع الفهري
أوطاط الحاج المديرية الاقليمية بولمان
Aucun commentaire