المواطنون في المغرب يطالبون بتوفير الأمن بكل الوسائل
قد يتحمل المواطن اعباء كسب قوته اليومي, لكن لا يتحمل ان يضطهد في بلاد ضمن له فيها الدستور سلامته وامنه وكرامته وحريته, فاذا كان هذا مضمونا فقط على الورق لا على حياته اليومية فانه يمل ان يوجد في هذه الدنيا.فيكفي الانسان سواء اكانت امراة او رجل او بنت او ولد او طفل, الصعوبات والمشقة التي يفرضها عليه الزمن من اجل العيش الكريم ,والذي لا يحققه الا بمشقة وجهد كبير.
وقد يتساهل الانسان مع ما يفرضه عليه الدهر من شظف العيش او ضنكه , لكن ان يضيف الى هذا العناء عناء اخر الا وهو الفزع ,فانه الجحيم بعينه.
ففي كل يوم وفي كل مدينة نسمع بمن تعرض لاعتداء, اما مميت واما مهلك من طرف افراد وعصابات تجوب شوارع المدن بالليل بحثا عن فرائس, اما لنهبها او لاغتصابها,حتى اصبح الليل سجنا ضيقا بالنسبة لساكنة المدن.
نعم نفتخر بالامن الخارجي الذي وفره لنا الملك نصره الله بقواة ملكية مسلحة ترعب الاعداء وتضمن سلامة حدود المملكة الشريفة. ولكن ماذا عن الامن الداخلي والذي اعدت له الدولة جيش من رجال الامن والقوات المساعدة والوقاية المدنية .ومع ذلك لم يستطيعوا ان يؤمنوا شوارع المدن وان يدفعوا باس بعض عن بعض. نريد ان نرى مدنا خالية من السطو الليلي ومن ارهاب العصابات التي ابت الا ان تعيش عن طريق ترهيب المواطنين وتجريدهم من امتعتهم التي سال من اجلها عرق جبينهم. واكتسبوها بمشقة لاعالة اطفالهم وفلذات اكبادهم.
نحن نعلم على ان الامن اذا اراد قدر. فلماذا لا يريد حتى يقدر.فكما نفتخر بامن المغرب الخارجي نريد ان نفتخر بامنه الداخلي, فهناك من يعمل بالليل وهناك من يعود من العمل بالليل وهناك من يذهب باكرا للعمل .فوفروا لمن يبحث عن لقمة عيش سبل ذلك, وامنعوا من ياخذ منه اجرته عنوة بعد كسبها. لا تجعلوا المواطن يكره الحياة بوجود قطاع الطرق حوله, فعندما يتوفر الامن في كل مكان وزمن انذاك نعلم ان الامن يؤدي دوره كما يجب. نعم هناك مجهودات للتغلب على هذه الظاهرة الاجتماعية. لكن لا يعذر الامن في ترك ثغرات لهذه العصابات الاجرامية مهما قويت او كثرت, لانه على كل حال اقوى منها واقدر عليها.
Aucun commentaire