لأسرة التعليمية و نقابات العهد الجديد
الأسرة التعليمية و نقابات العهد الجديد
من المعلوم بأن النقابات التعليمية هي التي كانت دوما ومنذ الإستقلال تمثل قاطرة العمل النقابي بالمغرب . فأغلب الإضرابات التي عاشها المغرب كانت الأسرة التعليمية تلعب فيها دور المحرك . و للتاريخ فإن النقابة الوطنية للتعليم التابعة لل ك د ش كانت هي العمود الفقري بالنسبة للجسم التعليمي بما كانت تمثله من مدافع قوي على مصالح الأسرة التعليمية و باعتبارها الذراع القوي للقوة السياسية المعارضة آنذاك الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي كان يمثل أملا لجميع المغاربة في إصلاح أوضاعهم المعيشية .
هذا النضال المرير توج باتفاق 1 غشت 1996 الذي جاءت بنوده ملبية للشروط الدنيا للأسرة التعليمية . إلا أن تنفيذ مقتضيات هذا الإتفاق بدأت تتملص منه الحكومة التي وقعته ، حيث تم السطو على مستحقات سنة كاملة من الترقية الداخلية التي كان مفترضا أن يبدأ مفعولها ابتداء من 1/07/1996 حسب الإتفاق .
بعد سنتين من الإتفاق جاءت حكومة التناوب برئاسة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية و استبشر المغاربة خيرا و في مقدمتهم الأسرة التعليمية ، لكن مع مرور الأيام بدأت الآمال تخيب في مناضلي الأمس ، حيث استمر نفس النهج في التنكر لإتفاق فاتح غشت 96 و ظهرت نغمة جديدة اسمها الإكراهات ، و للأسف حتى المركزيات النقابية و في مقدمتها ك د ش أصبحت تعزف على هذا الوتر ..
و في هذا الجو المتنكر للمبادئ و الإتفاقات برزت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ذات التوجه الإسلامي مدافعة على ملف الأسرة التعليمية . فكان أول إضراب دعت له هو يوم 17 فبراير 2000 الذي عرف أيضا مسيرة احتجاجية و طنية دعت إليها الجامعة الحرة و ساندتها ج و م ت .
بعد ذلك جاء إتفاق 19 محرم ( كذبة أبريل 2000) بعد التراجع عن الإضراب الذي كانت دعت له النقابة الوطنية للتعليم ك د ش ، و نظرا لعدم الجدية في تطبيق اتفاق 19 محرم الذي أنسى اتفاق 1 غشت 1996 ، رفعت النقابتان الحكوميتان ( الإستقلال و الإتحاد ) ورقة الإضراب من جديد و الذي أيدته ج م و ت ، لكن ستتراجعان عنه بعد حبك مسرحية جديدة اسمها بروتوكول 10 دجنبر و الذي دخلت فيه نقابة الإتحاد المغربي للشغل على الخط بدأنا نسمع النقابات الثلاث الأكثر تمثيلية ، إلا أن نقابة ج م و ت استمرت في الإضراب 13 و 14 دجنبر 2000.
و هنا سيبدأ المنحنى التصاعدي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم و التفاف الأسرة التعليمية حولها ، فأعلنت ابتداءا من سنة 2001 عن سلسلة من الإضرابات كان يتم التشويش عليها من طرف النقابات الثلاث ( سماها حينها أحد الأساتذة بتحالف الشمال نسبة اللى تحالف الشمال الأفغاني الموالي لإمريكا ).
و لإول مرة في تاريخ العمل النقابي بالمغرب سنرى نقابيين يصولون و يجولون مهددين رجال و نساء التعليم بإقتطاعات من أجورهم اذا هم نفذوا الإضراب لأن النقابة لا تملك التمثيلية ، بل وصلت الخسة ببعضهم الى درجة تمزيق البيانات المعلقة بالسبورات النقابية .
و في هذا الجو المحموم دعت نقابة ج و م ت الى إضراب 4 أيام 12/13/14/15 فبراير 2002 و الذي ووجه بدوره بالتشويش و اتهام النقابة بأنها لا تراعي مصلحة فلذات أكبادنا ، لكن هذه التهمة سرعان ما ستنسى لتعلن النقابات الثلاث عن إضراب 4 أيام بإضافة يومين للإضراب الذي دعت له ج و م ت 29/30 ماي 2002 ، لكن يبدو أن السيناريو كان محضرا سلفا لإفشال الإضراب و ذلك بتراجع النقابات الثلاث عن إضرابها بعد إتفاقها مع الحكومة في آخر الليل الذي أنتج اتفاق 13 ماي 2002 و الذي أنجب مولودا اسمه النظام الأساسي و الذي عرف تراجعات خطيرة عن مكتسبات الأسرة التعليمية . هذا النظام سيصدر بالجريدة الرسمية في 13 فبراير 2003 و بعد خمس سنوات من تطبيقه و اكتواء الأسرة التعليمية من نيرانه ( الترقية الداخلية ) أصبحت النقابات التي وقعت عليه تنادي الآن بتجاوز ثغراته التي نبهت إليها ج و م ت قبل توقيع الإتفاق و ناضلت من أجل ذلك ، لكن تحالف الشمال كان يتهمها بالمزايدة و عدم النضج النقابي .
و الآن و بعد انتهاء أسبوع الباكور ( 10 سنوات ) انشطرت ك د ش الى ثلاث و فقدت بريقها لأنها بدل الوقوف في صف الكادحين و قفت في صف الحكومة ، و عندما تنبهت و قررت العودة الى مربعها الأول وجد الأموي نفسه " بدون شعب " يوم 21 ماي 2008 .
لكن النقابة التي كانت تحارب طيلة هذه المدة زادت شعبيتها داخل الأسرة التعليمية و أصبحت رقما صعبا في جل قطاعات الوظيفة العمومية و الجماعات المحلية ، كما بدأت تفتح و بشكل مطرد القطاع الخاص .
و أخيرا و ليس آخرا فإن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عليها أن تبقى متمسكة بمبادئها و مدافعة عن مصالح الأسرة التعليمية و خاصة إذا وصل حزب العدالة و التنمية الى الحكومة ، لأن سنة الله في التجمعات البشرية لا تتغير و لا تتبدل " و لن تجد لسنة الله تبديلا " .
11 Comments
اولا النقابة بمعناها الحديث هي وليدة الفكر الاشتراكي والممارسة النضالية لرموز اليسارالاوربي في القرن 19 وفي مقدمتهم ماركس انجلز برودون باكونين…الى جانب الطبقة العمالية وهي افراز لواقع الصراع الطبقي بين من يملك وسائل الانتاج اي الراسمال وبين من يملك قوة العمل اي العمال وبالتالي فان الخلفية التاريخية والمفاهمية لنشاة النقابة فهي مناقضة تماما للمرجعية
الدينية التي تنفي مقولة الصراع الطبقي و مفهوم الاستغلال وتبرر الغنى والفقر بالتفاوت في الارزاق
الاسرة التعليمية هي في الوقت الراهن ملتفة حول مطالبها واي نقابة تدعو الى الاضراب فهي تتفاعل معها ولهذا سيكون من باب المزايدة والدعاية الفجة التقول على نساء و رجال التعليم ما هو مجانب تماما للحقيقة هذا الامر الثاني
ثالثا انصح الا خ ان يبتعد عن نزعة المفاضلة بين النقابات لان المشهد النقابي في الوقت الراهن لا يحتمل هذا النوع من اللغة بل يستدعي التنسيق بين النقابات والنقابي المسؤول يفترض فيه ان يحترم النقابات الشريكة له في النضال وان يترك الحكم والتقييم للقواعد في الو قت المناسب اي في يوم انتخاب اعضاء اللجن الثنائية
رابعا يبدو لي وكانك مبتهجا بما حصل من انشقاقات في cdt وهذا سلوك ناسف له لمادا لان cdt
وغيرها من الاطارات الجماهيرية نريد لها ان تظل دائما قوية و في خدمة مصالح الكادحين
خامسا صحيح ان سنن الله لا تتبدل لكن سنن البشر لا تستقر على حال ان الازمة التي يتخبط فيها المغرب على غرار الكثير من اقطار العالم تكاد تعجز كل الاحزاب والنقابات حثى و لو اجتمعت على كلمة سواء فما عسى فريقا بمفرده ان يصنع ولهذا يجب التحلي بالتواضع واستحضار الا فق الوطني وقيم الديمقراطية في التعامل مع الاخر وعدم اختزال الذات في دائرة حزبية او نقابية ضيقة.
لا أعرف غرضك من هذا المقال وعن أي نقابة إسلامبة تتحدث ؟ ولماذا تكررما تلوكه نقابات المخزن الجديد ؟ فالكل يعرف أن الإسلاميين تجارا كانوا أو عمالا أو موظفين فد شاركوا في الإضراب العام الذي دعت له كدش . فلماذا تمارس التغتيم أليست لك ذاكرة ؟ وإذا كنت نقابيا لماذا لا تصمت أو تعبر عن رأيك دون المساس بالشرفاء ؟ فقط أتحداك أن تكون لكم الشجاعة لتعلنوا عن الإضراب الغام أقول العام .
الاتحاد الوطني للشغل كان نقابة منسية ولم تبعث فيه الروح الا بعد ارتباطه بالعدالة والتنمية . ميلاد العدالة والتنمية لم يخرج عن النمطية التي يعرفها الحقل السياسي المغربي . ذلك انه لكل حزب سياسي نقابة تمثل امتداده داخل الطبقة العاملة وبالتالي فكل نقابة لا تشتغل الا وفق اجندة سياسية . الجامعة الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل (untm) تشتغل وفق نفس الاجندة السياسية وتاريخ احتجاجاتها ينطق بذلك .
من العادة انه عندما يكون الحزب في المعارضة تحول النقابة الى اداة للضغط والاحتجاج وهذا ما تفعله الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وغالبا ما يتم التركيز على رجال التعليم الذين يعانون اوضاعا مزرية ولهم القابلية للاحتجاج . بينما عندما يكون الحزب في السلطة تنام النقابة وتتناسى ادوارها بل تعمل على تبرير مواقف الحكومة وقد تصل كما وقع خلال اضراب 21 ماي الى التشويش على المواقف الاحتجاجية للنقابات المعارضة وتوجيه الاتهامات لها . بل وصل الامر الى حد توزيع مناشيرمعادية للاضراب بتطوان وفاس ومركش والدار البيضاء .
لقد كشف اضراب 21 ماي على الوجه الحقيقي للعمل النقابي ولم تسلم منه حتى الجامعة الوطنية لموظفي التعليم فقد عمل منخرطوها على ارغام التلاميذ على الحضور يوم الاضراب وتهديدهم بنقطة صفر في الفرض الذي حدد له يوم 21 ماي !!! لايمكن للجامعة الوطنية للتعليم ادعاء النزاهة ما لم توضع على المحك ، وان كانت بعض السلوكات افصحت في العديد من المحطات عن نفس المنحى الذي تخضع له النقابات بالمغرب .
رجال التعليم من كثرة التجارب والاحباطات اصبحوا مثل الغريق كل مرة يتعلقون بحبل املا في النجاة فبعد الجامعة الوطنية ها هم اليوم متعلقون بحبل النقابات المستقلة وغدا لا ندري اين سيتجهون ، لا يهم بالنسبة لهم من يضرب المهم هو انهم يعبرون عن احتجتجهم كلما توفرت الفرصة لذلك ، ومن يدعي انه يمثل رجال التعليم فهو يوهم نفسه او لعله يعيش احلام اليقظة .
ما لم نعد نفهمه ما نسمعه » نقابة ذات التوجه الاسلامي » الا يتم توظيف الاسلام في كل شيء بينما الاسلام اكبر من كل شيء . وهل باقي النقابات » ملحدة » هل من الضروري اقحام كلمة الاسلام حتي في العمل النقابي . بينما ما يصدر عن نقابي » النقابة » المسلمة يتنافى والسلوك الاسلامي والاسلام بريء منها . ما قاله فريد الانصاري عن هذا الخطاب الشعبوي فيه من الدلالة ما يكفي …
لقد انفرد المخزن بنقابات اليسار ونزع عنها مخالبها وأظافرها حين ورطها في اتفاقات منتصف الليل لحسابات ضيقة ظن فيها اليسار انه سيجني ثمار الركوب على موجة مواجهة الارهاب وان المخزن سيجازيه على انبطاحاته .فادا كان اليسار الخبيث يعرف من اين تؤكل الكتف فان المخزن يعرف من أين تؤكل الفخد.
لقد شتت حكومة التناوب رجال التعليم الى شيع وقبائل وفيأتهم لتاكلهم الواحد تلو الاخر .وبعدما انخرطت النقابات الحكومية في مسلسل الانبطاحات السياسية الكبرى بقيت نقابة الاسلاميين خارج السرب فكان من منطق سد الفراغ الا يترك المخزن الساحة فارغة لصاح الاتحاد الوطني للشغل أطلق النقابة المستقلة لتزاحم الاتحاد الوطني للشغل ويشوش عليها في الساحة كمشروع نقابة ستكون دراع حزب عالي الهمة مستقبل.
إن الإضراب العام الذي دعت له ك.د.ش. أحدث رجة كبيرة سواء بالنسبة للحكومة إذ تحرك وزراء لإفشال الإضراب .أو بالنسبة للنقابات و هذه سابقة في العمل النقابي،فهناك من وزع بيانا مضادا للإضراب معتقدا أنه يخاطب مغاربة ما قبل الإستقلال’ وهناك من نصب نفسه ناصحا مغفلا يدلي بوجهة نظره حول شرعية الإضراب من عدمها و هو ما لم يطلبه منه أحد ، وهناك من تفتقت عبقريته بكتابة إعلان في بعض المؤسسات التعليمية يطالب فيها الأساتذة بالتصريح ما إذا كان مضربا أم لا الأمر الذي لم يتمكن البصري من فرضه علينا وهذا سيسجل في سجل هؤلاءو يعبر عن مدى إيمانهم بالإختلاف و الحرية و الديمقراطية’ و هناك من تحول من فقيه إلى نقابي فأصبح يصدر فتاوى في العمل النقابي بحثا عن أجر أو حسنة يتقرب بها إلى جهة ما’ و لعل صاحب هذا المقال من هذا النوع الأخير يسخر قلمه و يقول كلاما لا دراية له به و بدون مرجعية نظرية و لاحتى تاريخية . و ما ينبغي له أن يعلمه هو أن النقابة ليست إسلامية و لا يجوز له أن يستغل الدين في العمل النقابي ’كما أن نقابته بعيدة من حيث الممارسة عن الدين و الأخلاق ولعل الفضائح الأخلاقية لأعضاء المكتب المحلي خير دليل على بعدكم عن الإسلام و أخلاقه السمحة. فكيف يمكن للإنسان أن يثق في الخائن و السفيه و الفاجر؟ دع الإسلام إنه دين الجميع و لا يحق لأحد إحتكاره و الإتجار به نقابيا و سياسيا .
من يحاصر بعض التعليقات ولا يسمح لها بالظهور على وجدة سيتي ؟
وبعد السؤال سمعنا ان رئيس تحرير وجدة سيتي المنتمي يضع خطوطا حمراء حول بعض الافكار الخلافية التي تمس توجهاته كما انه يدلل بعض كناب جريدته ويحجب الردود المخالفة .
لقد جاء تعليقي بعد التعليق الأول وظهر وكأنني أرد على التعليق في حين أنا أرد على مقال الأستاذ العثماني الذي يدعي بغير حق ما لا يقهم ولا يستساغ من التاحية المبدئية . ولهذا كل ما قلته موجه إلى المقال وليس التعليق . قأنا متفق تماما مع ما جاء في تعليق الغيور على العمل النقابي ، لأضيف بأن الأنانية لا تقدم العمل النقابي وأن الكادحين في حاجة إلى نقابة قوية وإلى أخلاق عالية أيضا . فالجميع يعرف ك دش ومن هم الذين ينتسبون إليها بما فيهم الأسلاميون كما يعرق النقابات الأخرى . الرجاء التحلي بالأخلاق النضالية .
إن صاحب المقال يريد أي يوهمنا بأن نقابته جاءت لتجسد البديل التاريخي للحركة النقابية في المغرب متباهيا بالتفاف الشغيلة التعليمية على هذه النقابة الحديثة العهد، فليعلم الأخ أن الإضرابات الأخيرة ماهي إلا ضربا من العبث وتسويقا للأوهام . فالأسرة التعليمية وكل الجماهير الشعبية قد فقدت ثقتها في كل هذه التنظيمات سواء السياسية أم النقابية وما صفعة 7 شتنبر إلا درسا بليغا لمن يهمه الأمر.
فأرجو ك كفى من هذا التهريج والديماغوجية التي لم تعد تنطلي على أحد. فالتباهي بنسب المشاركة في هذه الإضرابات ليس مقياسا حقيقيا يعتمد عليه لأن رجال التعليم ونظرا للوضعية النقابية المتميزة بالشتات والتشردم فقدوا البوصلة وأصبحوا يضربون مع كل نداء ودعوة للإضراب .إذن فلا داعي لاستعمال مصطلحات ثقيلة الوزن كـ » تحول نقابتكم إلى رقم صعب » خصوصا وأن احتفالات ماي الأخيرة التي تميزت بحضور باهت مازالت ماثلة للأعين .
لذا أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الفعل النقابي الحقيقي بين جميع الفرقاء النقابيين وذلك بضرورة رسم خارطة طريق تعطي للعمل النقابي مصداقيته ونجاعته عبر مد جسور التعاون والتنسيق بين كل التنظيمات الحاملة لهم الشغيلة المغربية.
ما هكذا تؤكل الكتف يا استاذ .أنصحك بمراجعة قواعد اللغة العربية وقواعد الاملاء لأنك أستاذ .ولأنك نقابي وسياسي أدعوك الى التحلي بأخلاق الممارسة النقابية باحتزام شعور أسرة التربية والتكوين .
هناك مجموعة من المغالطات والتحريف وسوء النية والتعليق بدون معطيات ، طبعت ردود بعض الاخوة على المقال الموضوع :
اولا من قال بان الجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM انها البديل النقابي وهل وجدت هدا الشعار يوما ما مكتوب في بياناتها وموجود في ادبياتها فهذه النقابة لم تدعي يومابهذه الزعامة، لكن للتاريخ وللانصاف فنقابة ك دش هي التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي و الوحيد للشغيلة وموجود في وثائقهاومسجل في تصريحات بعض زعمائها وسمعناه في خطبهم ، ثم اليس النقابة الفئوية الاعدادي « هوت » هي التي تكتب ذلك في بياناتها ؟؟
ثانيا عند نتكلم عن نقابة اشتراكية ، فهل هذا عيب ؟ فمرجعيتها واضحة تشتغل في اطارها ومن حقها فهل هذا اقصاء لكل الاشتراكيين الذين لا ينتمون اليها ، فكدلك كل تكلمنا عن الاسلام يكون الرد سريعا باننا كلنا مسلمين ومن قال لك انت لست مسلما، و السؤال المطروح هل الاسلام مجسد في الاعمال و السلوكات ام مجرد ادعاء، فحتى الذين يدافعون عن المهرجانات يتعرى فيها كل شيئ وتهدر فيها اموال الشعب مسلمون ولكن هل هذه من اخلاقيات الاسلام؟؟ فالمرجعية الاسلامية المقصود بها ان تستحضر البعد الرباني والارتباط برب العالمين ومراقبة الله لكل تحركاتك ودفاعك عن المظلومين وانت تمثلهم و التفاوض الحقيقيوقد تكون المقاربة دون المستوىولكن ليس البيع و الشراء- كما جاء على لسان وزير الاقتصاد المغربي مؤخرا انه قال لقد ولى عهد البيع و الشراء مع النقابات ولم ترد عليه اي مركزية نقابية –
والنقابة الاسلامية كما سميتها لاتتكون من الملائكة، والنقابة هي اداة لتنفيذ تصور و مشروعله اسسه وظوابطه وفلسفته واداة تؤطر وتدافع عن مصالح الشغيلة وانخراط الناس فيها على اساس الارتباط بالفكرة وبالبرنامج وليس بالاشخاص …
ثالثا الجميع اصبح يدرك قواعد اللعبة جيدا وهناك من انخرط فيها بعلم او عكس ذلك ، فكيف تفسر بروز النقابات الفئوية في الاونة الاخيرة ، لماذا انتظرت كل هذه السنوات لكي تعبر عن مظلوميتها، وعن ملفها المطلبي، وماذا حققت لاشيء فملف الاعدادي مازال اثقل مما كان واهل مكة ادرى بذلك ن بالنسبة للابتدائي سنتظر تمثلية هذه النقابة تم تدخل في الحوار و التفاوض وتبني هياكلها وتاطر مسؤوليها ووو..وهذا يتطلب سنوات ،هل استطيع انا كاستاذ الابتدائي ان يزيد صبري اكثر ، وللموضوع بقية لم يتبقى في رصيدي الا 39 حرف
وهل هناك علم بما يقصد بالتمثيلية النقابية ، انها خطة او قميص مفصل على مقياس وزارة الداخلية فعلى النقابة اذا ارادت ان تحصل على التمثيلية ان تنال 50 في المائة من القطاع الخاص و 50 في المائة من القطاع العام،تحتل فيها الجماعات المحلية وحدها كقطاع عمومي النصف اي 25 في المائة وما تبقى تشغله باقي القطاعات العمومية من بينها التعليم و الصحة التجهيزو الفلاحة … فاي تمثيلية يمكن تحقيقها بقطاع التعليم وحده الذي قد يصل الى نسبة 36 في المائة كتمثيلية- وما قد تكون النتيجة لو تكلمنا عن فئة واحدة في قطاع التعليم فهل بقي هناك رهان على ما يتم الترويج له من مغالطات، فهناك نقابات تراهن في تمثيليتها فقط على القطاع الخاص لانه يمثل 50 في المائة
رابعا : تكلم الاخ عن ابتهاج صاحب المقال فاقول له اين ظهر لك ذلك ؟ فصاحب المقال سرد مجموعة وقائع لاينكرها احد ، فلا بد ان نؤمن بتوحيد الجهود تجاه الملف المطلبي للشغيلة ولا احد في استطاعته ايجاد الحلول وحده فبمجرد ان رفضت جميع النقابات ما اتت به الحكومة في الحوار اعتير هذا تنسيقا و توحيدا لكن ماحدث انه لم يتم التوحد و النتسيق على مستوى الاحتجاج فهناك من اعلن عن الاضراب يوم 13 والاخر يوم 21 من هنا بدا الشرخ و المزايدات والهجوم و الهجوم المضاد و نشر الغسيل في الصحافة والبيانات النارية واحيلكم على ماراج في ندوة نظمتها جريدة ماروك سوار استدعي اليها ممثلو النقابات ،حيث فاجا ممثل ك دش وقال اننا لانريد تنسيقا مع احد وكل نقابة تخوض معاركها وحدها ونحن – ك دش – من فرض ان تلتقي الوزارة الاولى مع كل نقابة على حدة اثناء الحوار و التفاوض
خامسا : المرجو الابتعاد عن الاسترزاق في هذا الميدان والذي يريد البيع و الشراء فعليه ان يمارس التجارة الواضحة كان يبيع ويشتري في السيارات و ان يفتح دكانا او يقيم مشروعا …
سادسا : لا بد ان يدرك من طرح قضية المخزن ما يعرفه المغرب حاليا في الاطار الشامل من تنامي نشوء النقابات الفئوية وما ينعكس عن ذلك من تشتت الصف والغريب انه اصبح يؤمن بذلك حتى من يتحملون المسؤولية في هذه النقابات وكذلك الحركة لكل الديقراطيين والحريات الفردية دفاعا عن الشدود الجنسي و الائحة طويلة …