600.000 منصب شغل معلقة حتى الآن نتيجة تعثر المخطط الأزرق السياحي
أكد عثمان الشريف العلمي رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة أن المخطط الأزرق يعرف العديد من المشاكل نتيجة تأخر إنجاز العديد من المشاريع. وقال المسؤول السياحي أنه باستثناء المحطة السياحية السعيدية، فإن باقي المحطات تعرف تأخرا واضحا في الإنجاز والتي لن تكون جاهزة إلا بداية من 2009. في المقابل، ربح المغرب – يضيف العلمي- العديد من الأوراش التي تتعلق بالبنيات التحتية الطرقية والتطور الكبير الذي حققته الخطوط الملكية المغربية التي نحجت في تخفيض أسعار التذاكر بشكل تنافسي غير موجود قي الدول المماثلة لنا مع احتفاظها على توازناتها المالية، كما أصبحت تربط بين العديد من دول القارات البعيدة و دول القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، طالب الشريف العلمي الحكومة أن تعمل على إيجاد حلول للمشاكل العالقة في القطاع ومنها على سبيل المثال التكوين لفائدة جميع العاملين في مختلف فروع القطاع السياحي والعمل على مراجعة النظام الجبائي المتعلق بالقطاع من خلال توحيد الضرائب بين جميع العاملين في القطاع ثم الإسراع بإخراج المخطط الأزرق إلى الوجود.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن تعثر المخطط الأزرق وتأخره عن موعده الذي حددته الحكومة السابقة جعل 600.000 منصب شغل معلقة حتى الآن خصوصا وأن موعد سنة 2010 لم يعد يفصلنا عنها كثيرا علما أن استثمارات المخطط الأزرق تقدر ب 8 ملايير أورو وتضم 6 محطات وهي، السعيدية، العرائش، الجديدة، موكادور الصويرة، تاغازوت أكادير، الشاطيء الأبيض كلميم.
وكان محمد بوسعيد قد قال خلال تدخله في إحدى اللجن البرلمانية "أننا وإن لم نحقق حلم 2010 الذي كان متفائلا جدا، فإن الأهم أن المغرب ربح العديد من الأوراش السياحية الجديدة"، وهو ما يطرح مصداقية الحكومة وكذا ضرورة محاسبتها.
وكانت وزارة السياحة قد حددت خمس أولويات تتمثل في إنهاء الأوراش المتقدمة من رؤية 2010(المنتوج، الإنعاش/التسويق، النقل الجوي)، المهن السياحية، الجودة والمحيط السياحي، رؤية 2020، التكوين. وعلى ذكر التكوين، نشير إلى أن الفيدرالية الوطنية للسياحة قدمت إلى البنك الأروبي مشروعا في التكوين خلال الفترة 2008/2012 وذلك بشراكة مع فيدرالية جمعيات الصناعات التقليدية.ويعول مهنيو السياحة على هذا البرنامج من أجل إيجاد حلول لمشكل التكوين الجيد بهدف ضمان جودة في الخدمات.
وبلغة الأرقام، فإن النتائج المسجلة سنة 2007 تشير إلى أن عدد الوافدين على المغرب عند متم السنة 7.4 مليون سائح بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة مع سنة 2006 و69 في المائة مقارنة مع سنة 2001. كما ارتفعت المداخيل السياحية لنفس السنة إلى 59 مليار درهم بارتفاع قدره 12 في المائة مقارنة مع سنة 2006.أما بالنسبة للطاقة الإيوائية فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 7 في المائة وبلغت 143000 سرير.
Aucun commentaire