على هامش ندوة سبتة ومليلية السليبتين
حين أخد الكلمة الاستاد عبد الهادي التازي عضو أكاديمية المملكة المغربية في رحاب كلية الحقوق بوجدة في اطار ما تنظمه جامعة محمد الاول من أنشطة تحسيسية وتوعوية في الندوة الدولية تحت عنوان سبتة ومليلية والجزر المحادية شدت الانظار اليه باعتبار المكانة العلمية والسياسية للرجل وما سيتحف به الحاضرين من درر سنية ولآلئ غالية وفعلا كان وأول ما أشار اليه تعليقا على عنوان المداخلة وهو -هل غاب المغرب عن البحر المتوسط بعد احتلال سبتة ؟
كانت الاجابة مند البداية بالنفي تفاديا لكل التباس وفي نفس الاتجاه أتى بالدلائل الملموسة -وهو المؤرخ- بوثيقة طولها ستة أمتار. أتصدقون؟ نعم وثيقة تاريخية عرضها على الحاضرين فانبهر منها الجميع .وثيقة بها أسماء الجيش الدي دفع له أحد الملوك المغاربة ولعله المولى اسماعيل مبالغ مالية مقابل خدمته دفاعا عن حوزة الوطن وحماية للثغور و تهييئا لما ستقوم به ضد القوات الغازية خصوصا منهم الاسبان وبالوثيقة شهادة علماء وفقهاء مغاربة على العقد المبروم
.
ثم عرض الاستاد التازي خريطة لمغرب مجزء الى دويلات شتى وهو الواقع المر الدي ورثة المولى اسماعيل وعمل على تغييره بالتدريج .كما دكر بقولة مشهورة للملك المدكور مفادها أن ما أخد بالقوة لايمكن أن يعترف به أبدا.
ومن النكت والطرائف التي نفست عن الحضور عبء التاريخ والحرارة المرتفعة ايراد الاستاد التازي للقاء تم بين الملكة فيكتوريا وثلة من المغاربة وعلى رأسهم سفير الملك كانوا قد ارسلوا لاقتراض مبلغ من المال لاسترجاع المدينتين السليبتين في المقابل .وكان صاحب البروتوكول الانجليزي قد أوصى الوفد المغربي بالانحناء للملكة وتقبيل يدها وفي انتظار الغد دار النقاش طول الليل عن الكيفية التي سيقفون بها بين يدي ملكة عرش بريطانيا فأقنع السفير صحبه بأن الانحناءة ليست للملكة ولكن للدي خلق الملكة وهكدا كان الخروج من الوضعية الحرجة. الى لقاء…
Aucun commentaire