إحداث مرصد الكفاءات أم ذر الرماد في العيون ؟؟
توصلت نيايات وزارة التربية الوطنية بمراسلة وزارية عدد 514/08 بتاريخ 26 مارس 2008 في موضوع إحداث مرصد الكفاءات وفحواها أن الوزارة تعتزم تعزيز المجهودات الرامية إلى دعم دينامية الاستثمار في مجال الموارد البشرية خلال تعميم مبدأ التكوين المستمر الفعال والمستدام . ومن أجل تطوير القدرات وتحسين الكفاءات والمهارات لترسيخ وتشجيع ثقافة الجودة والتميز قررت الوحدة المركزية لتكوين الأطر إحداث مرصدا للكفاءات الوطنية المتميزة بخبراتها وكفاءتها وانجازها من أجل الاستثمار الأمثل لطاقاتها الخلاقة وتعميم الاستفادة من تجاربها على جميع الأكاديميات والنيابات في مختلف التخصصات والمجالات من بين كل الأطر والهيئات : تفتيش ، تدريس ، تدبير تربوي ومالي.
والمطلوب هو أن يرسل من يعيه الأمر نسخا من سيرته الذاتية وشواهده الأكاديمية التي تثبت مؤهلاته العلمية من أجل انتقاء الكفاءات ذات الخبرة في مجال التكوين وتأطير دورات التكوين المستمر في أجل أقصاه 17 أبريل 2008 علما بأن مراسلة الوزارة كانت بتاريخ 26 مارس وتحركت من الأكاديميات بتاريخ 10 أبريل ، كما تحركت من النيابات بعد نفس التاريخ بيوم أو أكثر مما يجعل أجل تفعيل المراسلة متجاوزا ولم يبق إلا وقت مناقشة القضية لأنه وقت مفتوح.
من الغريب أن تفكر الوزارة من خلال وحدتها المركزية لتكوين الأطر الراشدة في البحث عن الكفاءات وهي التي لا تبالي بهذه الكفاءات في تكليف من تكلف بتدبير الشأن التربوي التعليمي مركزيا وجهويا وإقليميا وليس من دأبها ولا من عادتها إذ عودتنا على إسناد المهام على أساس معايير المصاهرة مع الشخصيات البارزة ذات النفوذ والتأثير في اتخاذ القرارات ، وعلى الولاء الحزبي للمسئول الأول في الوزارة أو في مركز القرار ، وعلى معايير الزبونية والمحسوبية والاتصالات الكواليسية والتزكيات الخاصة حتى صارت التعيينات ضروبا من الحظوظ توزع عبر الهواتف الخلوية تكشف في آخر لحظة وتكون أمرا واقعا وقدرا محتوما فوق الكفاءات التي تبنتها الوحدة المركزية لتكوين الأطر الراشدة.
إن السير الذاتية ـ والمقصود على ما أعتقد السير المهنية ـ إذا ما أردنا احترام المصطلحات توجد رهن إشارة الوزارة التي تبنت النظام المعلوماتي منذ زمن بعيد ـ يا حسرتاه ـ كما أن ملفات كل الأطر تحتوي على الشواهد الأكاديمية التي تثبت مؤهلاتها العلمية فماذا ستزيد مراسلات هذه الأطر لما يوجد بين يدي الوزارة الموقرة إلا أن تكون المراسلة وضعت أصلا للتخلص من انتقاد الإجراء من خلال تقييده بتاريخ محدد ، وهو مجرد ذر الرماد في العيون لقطع السبيل عن كل طعن في الانتقاءات التي تكون قد وقعت بالفعل على غرار طرق الانتقاء المعهودة المألوفة التي تكون تحت الدف بالتعبير العامي.
إن الوزارة على علم تام بالكفاءات إذ لا يمكن أن تخفى كفاءة ما على مسئول إقليمي أو جهوي أو مركزي ، فالمشكل المطروح أن تكون هذه الكفاءة من شيعة المسئول صاحب القول الفصل في التزكية وأن تضع نفسها رهن إشارته ولا تذكر له عيبا ولا توجه له نقدا وهو الذي لا يأتيه باطل من بين يديه ولا من خلفه، وهكذا تتحول الكفاءة من كفاءة حقيقية إلى كفاءة وهمية تفوق غريمتها بالفوز برضا الجهة المزكية لها ، وخير شاهد للعروس أمها وخالتها ، وخير شاهد للقط ذنبه الذي لا يفارقه ورحمة الله على الكفاءة في قطاع التربية ، ولو كان لها وجود لما تبوأ مرتبة مخزية يحار لها الحليم .
11 Comments
ذكرني هذا بجائزة الاستحقاق للتربيةو التكوين ومهزلةاقصاء اكادمية باكملها
وصلتنا االمذكرة في جرادة في 15 أبريلوآخر أجل لجمع الملف هو 17 أبريل. وهذا الأمر يتكرر بشكل مستمر وكأن الرغبة في الإقصاء أكيدة. نفس الشيء فعلوه مع مذكرة بخصوص الراغبين في التدريس بمركز تكوين المعلمين فأدخلوا من أرادوا وقدمت لهم طلبا للتدريس بالمركز التربوي الجهويس بصفتي أستاذ مبرز سنة 2004 فلم أتلق جوابا. ولازلت صامدا بحاسي بلال وأدرس مستويات لا تتناسب مع مؤهلاتي وتكويني ضدا على ما نصت عليه المذكرات الخاصة بالأستاذ المبرز. فحين يتحدثون عن إحداث مركز أو شيء من هذا القبيل فنحن نعلم جيدا أنهم يمهدون الطريق لزملائهم والمنخرطين في أحزابهم أو أصحاب العلاقات المشبوهة التي لم تعد تخفى على أحد. حسبي الله ونعم الوكيل.
نبارك هده المبادرة الخلاقة و ان وجد من لا يقدم اي شيء و ملفه فارغ فهانك من يستحق ان ينخرط في هدا العمل البناءء
هذا ما كتب الله لنا . نوكل أمرنا الى الله . حرمونا وقمعونا ليدفعوا من شاءوا… حرام أن تصدر مثل هذه الممارسات من مسؤولي قطاع حيوي تعتمد عليه البلاد والعباد لبناء وتأمين المستقبل . لكن واحسرتاه أين هو الضمير ؟ أين هي الروح الوطنية والغيرة على الوطن ؟ اين هو خوف الله ؟ كلها مبادئ أصبحت في خبر كان مع هؤلاء المسؤولين…
لقد اصبت السيد الشركي فالمناصب كما ذكرت توزع من اجل اي شيء ما عدا الكفاءات الحقيقية . وخير دليل على ذلك ما جرى ويجري . فالى جانب الحزبية والزبونية والمصاهرة والمعارف . انبئت ان وظيفة اسندت على حين غرة لشخص لان الله اعطاه موهبة فريدة من نوعها وهي الزخرفة والنقش . كما تنقش الحناء على اليد والجسم وقد ذكرني هذا ببيت طرفة بن العبد حين قال : لخولة اطلال ببرقة ثهمد //// تلوح كباقي الــــوشـــــم في ظاهر اليد ….. وهذه المناصب كل واحد يختار لها السبيل الذي يراه مناسبا ولايهمه اي شيء . واراك اخي الشركي تبكي على القيم وانا ايضا ابكي معك ولكن ياحسرتاه .
نتمنى أن يكون ملف السيد اليوسفي علي عكس الملفات الفارغة فيستفيد من هذه المبادرة الخلاقة التي وجدت من أجل الملفات المملوءة والضخمة.
سبحان الله الوزراة تعرف التأخرات والغياب بدقة متناهية وتسارع للخصم والاقتطاع ولكنها لا تعرف الملفات الضخمة المملوءة لهذا اضطرت للسؤال عنها
ألا يعرف صاحبنا أن مئات الشواهد العلمية القيمة طواها النسيان بينما يصول أصحاب الملفات الفارغة ورحم الله من قال :
تموت الأسد في الغاب جوعا /// ولحم الضأن تأكله الكلاب
من كثرة شيوع الكذب في وزارتنا كثر المصدقون فينا الله يسخر والله يبارك
أين الكفاءة و أنا أعرف أستاذا في الجامعة نال جائزة عالمية و لم …. لماذا ّ.؟ إنها الزبونية المقيتة و الخلفية البغيضة. إنه الإنسان المغربي الذي أعمته المصالح و صار لا يفكر إلا بهواه و…
قد يكرم المبدع من خارج وطنه لكن ليس من أبناء بلده لأنهم لا يستحقون تلك المناصب : نالوها عن غير كفاءة و غير جدارة ، و بالتالي ضاع الانسان و ضاع الابداع و ضاعت الجمالية.
إذا وشد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة صدق النبي محمد صلى الله عليه و سلم
مشكل قطاع التربية الوطنية مشكل كبير و أسبابه عديدة و متجدرة و هو نتيجة للإستراتيجية فاشلة لوزراء سابقين تعاقبوا على هذة الحقيبة ، ففي عهد اللإشتراكي الحبيب المالكي أخطاء فادحة ارتكبت أبرزها السماح لأجود الكفاأت في قطاع التعليم بالمغادرة في وقت التعليم في حاجة ماسة لهؤلاء الكفاء ات ، و ثاني أبرز خطأ هو تشجيع اللإستثمار في تأسيس مدارس خصوصية و لللأسف كان ذلك على حساب القطاع العمومي و ذلك باستنزافه من أجود الإطر التعليمية و كذا النيل من المؤسسات العمومية و التقليل من شأنها ، فإذا قمت باستطلاع للرأي ستجد بأن الغالبية تفضل تدريس أبناءها بالقطاع الخاص بدل القطاع العمومي و كأن الأساتذة بهذا القطاع دون المستوى .مشكل التعليم هو مشكل له حلول لكن على المدى البعيد ، و المؤسف حقًّا هو أن جيلا بكامله سوف تنعكس على مستقبله و أفاقه بالسلب.
استبشرنا خيرا بإحداث ثانوية الامتياز بمدينة وجدة، لكننا سمعنا أن بعض الأساتذة يتهيؤون للالتحاق بها. نرجو من السيد مدير الأكاديمية إصدار مذكرة جهوية وإعطاء الأولوية للمبرزين العاملين بالثانوي … حتى لا يقال لنا قيما بعد : أنتم لم تقدموا طلبات؟؟؟!!!
هده المدكرة الوزارية تدخل في نطاق ما يعرف عندنا بالدا رجة ( الصواب لابد منو) وفي الحقيقة ان الوزارة تعرف اطرها الدين تبحجث عنهم وتعمل بمدإ شاورهم وافعل ما اربد….
إننا في مؤسستنا بالابتدائي لم نتوصل بها بعد .ولقد تعودنا على الاطلاع على المستجدات من مؤسسات مجاورة لأن السيد المدير منشغل جدا بعمله النقابي ووووو