عبر حسن أمزيل مدير المهرجان السابع للفيلم التربوي في كلمته لدى افتتاح فعاليات التظاهرة الفنية الكبرى بمركب الحرية بفاس عن ابتهاجه بانعقاد المهرجان بين أحضان ذكرى عبقة بالرموز والأمجاد ألا وهي ذكرى 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس .

وقال "إن المهرجان يراهن على أن تصبح الشاشة الفضية رديفة للسبورة في إنتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي . وأضاف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس بولمان "إن الجميع يقر اليوم بثقافة وتكنولوجيا الصورة التي أصبحت تملا علينا فضاءنا وزماننا وأصبحت تشكل الانشغال اليومي لكل الفئات والشرائح والأعمار. مضيفا "إن الزمان الذي كان المكتوب والمقروء فيه مهيمنين ومصدري التكوين والتثقيف والتأهيل لخوض غمار الحياة العملية والمهنية قد ولى".

وأكد الدكتور أمزيل أمام نجوم ورجال فن وإعلام حضروا لدعم المهرجان من بينهم الفنان الكبير عبد الهادي بلخياءوالسيدة نعيمة المشرقي فنانة في مجالي السينيما والمسرح، والممثلة القديرة نزهة الركراكي وزوجها الفنان البشير عبدو ، والسينمائي رشيد فكاك، والمخرج المغربي بالقناة الثانية حسن غنجة، والباحث والناقد السينمائي حمادي كيروم، والفنان عز العرب الكغاءوالباحث السيميولوجي حسان احجيج، والناقد الإعلامي بجريدة العلم عمر بلخمار، واحمد غزالي عضو مؤسس ومسير للفدرالية الوطنية للأندية السينمائية المغربية..الحبيب ناصري باحث في الخطابات الفنية، يوسف ايت همو باحث في اللسانيات وسيميولوجيا الصورة والسينما، احمد عريب ناقد سينمائي ومدرس لتاريخ السينما، محمد لطفي مخرج ومنتج سينمائي ، ديدن بومدين أومير خبير في تقنيات التصوير والمونتاج وأستاذ سابق بجامعة باريس3…..وجمهور غفير غصت به جنبات المركب " إن أي منتوج لا يمكن أن يسوق بالطريقة المرغوبة والمنشودة ما لم تصاحبه وترافقه مجموعة من تقنيات وميكانزمات الاستمالة والإغراء، وكذلك التحصيل العلمي والثقافي والفني والتربوي.مؤكدا أن" التطور الهائل والتنمية بجميع أشكالها أفضيا الى مصادر أخرى أضحت مسؤولة عن بناء الإنسان".

وتميز يوم الافتتاح بعرض كلمات الداعمين والمنظمين ، وكذا تقديم أعضاء لجنة التحكيم ومؤ طري الورشات التكوينية الى جانب ضيوف المهرجان.

وعرض المركز السينيمائي فيلم الافتتاح = فاس 1948 بالأبيض والأسود لمخرجه أندري زوبادا ، وهو فيلم وثائقي من أفلام ذاكرة فاس . يحكي تاريخ مدينة فاس ويقف عند مآثرها وحركية أجيالها المتعاقبة منذ تأسيس مدينة فاس ، مولاي ادريس زرهون مرورا بأحداث مؤلمة كالزلزال الكبير الذي ضرب وليلي … الى سنة انتاجه1948 . متبوعا بالفيلم التربوي =حلم ابيض= لمخرجه محمد فرح العوان عن جمعية فضاء الابداع للسينما والمسرح بفاس انجاز سنة 2008 ، تشخيص رجاء الإدريسي لبنى بنجلون عبد النبي مصواب والطفل عماد النميلي الذي سيدخل في حلم سيؤثر على مجرى حياته ودراسته …بعد وفاة أبيه.

حوالي الساعة السادسة مساء أعلن منشط المهرجان أستاذ اللغة الاسبانية حميد لمنيعي منشط ع ، والأستاذة لبنى بنجلون منشطة ف ، انطلاق المسابقة الرسمية بعرض 3 أفلام تشكل الدفعة الأولى من الافلام المتبارية.

1 – فيلم =عـــودة = عن الثانوية الإعدادية خميس انجرة نيابة الفحص أكاديمية طنجة تطوان مدته 20 دقيقة ، إخراج سيناريو وحوار سعيد يفلح العمراني، الفيلم يحكي قصة تلميذة متفوقة في دراستها، لكنها ستتعرض للحرمان من التمدرس بسبب غيرة أخيها الذي تسبب لها في الانقطاع عن الدراسة ، موقف والدتها وأستاذها سيساعد على عودتها ومتابعة التفوق لتصبح طبيبة. لكن القدر يعصف بمستقبل أخيها الذي سيمسي فلاحا .

2 –

صــرخة عن الثانوية الإعدادية انس بن مالك ، نيابة سطات أكاديمية الشاوية ورديغة. مدته 24 دقيقة ، سيناريو واخراج حسن فرتيني ،تشخيص رانيا الشاهدي الوزاني ، المهدي مهيب وردة احموض ومجموعة من تلاميذ إعدادية انس بن مالك. في الفيلم يقوم أستاذ اللغة الفرنسية بشرح قصيدة لفيكتور هيكو تحفز على تعليم الأطفال، لكن عددا من التلاميذ لا يركزون، ومنهم من يحلم، ومنهم من يرى في الأستاذ ما يرده ، بما فيهم تلميذ يعاني من مشكلات أسرية تدفعه الى الاصطدام بالأستاذ ، مما سيدفع بالآخرين الى الاحتجاج وبسط رؤاهم في العملية التعليمية التعلمية، بما فيهم الأستاذ نفسه.

3- النارجيلة الى أين؟ مدته 20د و12 ثانية عن الثانوية التاهيلية أم الربيع نيابة الجديدة أكاديمية دكالة عبدة. إخراج سيناريو وحوار بنيس هشام، تشخيص حنان نصر الدين، محمد عبد القادرالشوفاني ،أمال زانو وجهاد الحاسيدي. يحكي الفيلم معضلة الإدمان على النرجيلة في المجتمع وعواقبه الوخيمة صحيا ونفسيا واجتماعيا.

أنشطة موازية أخرى سيحتضنها فضاء ثلاث مؤسسات تعليمية ابتداء من ثانوية علال الفاسي وعلى الساعة الخامسة من كل يوم وعلى مدى أربعة أيام من تنشيط ذ إبراهيم زرقاني . وتتمثل في عروض سينيمائية لأفلام تربوية . هكذا ، عرف اليوم الأول من المهرجان عرض فيلم " من حذاء لحذاء من أكاديمية الرباط سلا زمور ازعير. بمشيئة الملاح من أكاديمية طنجة تطوان الأمل الباسم من أكاديمية تازة الحسيمة تاونات.

عزيز باكوش