يبدو أن مدير ثانوية ابن خلدون الإعدادية بتندرارة لم يجد خيارا غير طلب إعفائه من مهمة تسيير الإعدادية ، فحسب تصريحاته فإن سبب هذا القرار المفاجئ هو الضغط الذي مورس عليه من طرف 14 أستاذا وأعضاء اللجنة الأكاديمية المكلفة بتهدئة الأوضاع والمساعي الحميدة  بحضور النائب الإقليمي يوم الخميس 03 دجنبر 2015 من أجل تلبية مطلب تغيير جميع جداول حصص الأساتذة العاملين بالمؤسسة ، وقد تعهد النائب الإقليمي بتحمل مسؤولية تغييرات هذه الجداول موضوع الإحتجاج عبر مراسلة مكتوبة وهو الشيء الذي اعتبره مدير الثانوية الإعدادية حسب قوله وجها من وجوه العبثية في تسيير الشأن التعليمي والتدخل في اختصاصاته وغياب تسييد القانون والإنحياز لتغليب طرف على حساب الطرف الآخر مما جعله يفكر في تقديم طلب الإعفاء من مهمة تسيير الثانوية السالفة الذكر ، وقد أصابت التلاميذ حالة هستيرية عند سماعهم بهذا الخبر ، فهناك من أجهش بالبكاء وهناك من لم يجد بديلا عن الصراخ بأعلى صوته مرددا شعارات من قبيل  » علاش جينا واحتجينا غي المدير اللي بغينا  » و  » عيب عيب اللي درتو غي المدير اللي حكرتو  » وقد قاموا بمسيرة  صبيحة يوم الجمعة 04/12/2015 جابت مختلف شوارع المدينة إلى أن استقر بهم المسير أمام قيادة تندرارة .ويبقى الخاسر الأكبر طبعا من هذه المعركة هم التلاميذ الذين أصبحوا تائهين تارة أمام باب المؤسسة وتارة أخرى داخلها محرومين من أحد أبرز حقوقهم ألا وهو الحق في التعليم الذي يضمنه لهم الدستور في غياب تام لأية إرادة حقيقية لحل هذا اللغز الذي أصبحت تتشعب عقده يوما بعد يوم . وللإشارة فالدراسة معطلة أيضا بثانوية حمان الفطواكي بتندرارة على إثر إحتجاج التلاميذ حول فتح أبواب الداخلية التي كانت مقررة مع بداية الموسم الدراسي الحالي

فياترى إلى متى سيظل هؤلاء التلاميذ على هذا الحال الذي يدمي القلب وتدمع له العيـــــــــون ؟.

كتبه عبد الجبار بوعزيز .