وجدة : المهرجان الثالث لنصرة الحبيب يتحول إلى مقر حركة التوحيد والإصلاح
نزل قرار منع النسخة الثالثة لمهرجان نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم من طرف باشا مدينة وجدة كالصاعقة على نفوس المواطنين. وأمام إغلاق أبواب القاعة المغطاة مساء يوم الجمعة الماضي في وجه الجمهور الوجدي الذي لبى نداء النصرة، قرر المنظمون ضبط النفس وتفويت الفرصة على من كانوا يتصيدون وقوع اصطدام مع عناصر الأمن التي طوقت المكان ليتخذوه بعد ذلك ذريعة من أجل تصفية حسابات مع الجمعيات المنظمة. فعلا كان المنظمون أكبر من ذلك وفوتوا الفرصة على المتربصين بالمشروع الإسلامي عموما من داخل البلاد ومن خارجه واستطاعوا ضبط الحشود المتوجهة نحو القاعة المغطاة ثم تحويل النشاط من إشعاعي إلى داخلي بمقر الحركة بزنقة مولاي رشيد. وهكذا تحول درس السبت الخاص بالنساء إلى مهرجان النصرة بنكهة أنثوية رائعة، افتتح بكلمة المهرجان الممنوع التي ألقاها الأستاذ رشيد الشتواني ثم قصيدة بالمناسبة للأستاذ محمد الشركي كما تم عرض لوحات فنية لبعض الفتيات تحت إشراف الدكتور محمد غوردو واختتم اللقاء الذي عرف تجاوبا كبيرا بمنولوج مسرحي للفنان مسرور المراكشي. ومساء الأحد تحول
الدرس الأـسبوعي للأستاذ عبد الله نهاري إلى مهرجان رمزي عرض فيه جينريك بالمناسبة، تلاه نشيد "قداك نفسي" لفرقة نسائم الصبح للأنشودة ومساهمة ثانية للفنان مسرور قبل كلمة الداعية عبد الله نهاري الذي أكد أن الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم قديمة و ليست حديثة لأنه رمي بالجنون والسفه بل وخطط الأعداء لاغتياله أكثر من مرة ولذلك أمره الحق سبحانه وتعالى بالصبر "فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل" . وأشار المحاضر في ختام كلمته إلى أن كل الضربات التي تتلقاها الأمة الإسلامية اليوم لا تزيدها إلا استمساكا بدينها وتعلقا بنبيها الكريم مذكرا بواجبات المسلم تجاه النبي كمحبته وطاعته ونصرته وتوقيره والثناء عليه، مصداقا لقوله تعالى: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين"و قوله أيضا "إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا".
وفي نفس الموضوع، أكد لنا السيد محمد ببودة مدير المهرجان أن السلطات المحلية لا زالت تتماطل في تقديم المنع مكتوبا كما ينص على ذلك القانون معبرا عن استغرابه لهذا السلوك الذي لا يمكن تعليله بأي مبررات قانونية أو سياسية أو أمنية لأن الدورات الأولى للمهرجان كانت ناجحة عبر من خلالها الوجديون عن محبتهم لرسول الله ونصرتهم له في وقت تطاولت على شخصه الكريم منابر إعلامية غربية وخرجت كل الشعوب الإسلامية في مسيرات للتنديد بذلك. وكان أولى في نظر عضو آخر في اللجنة المنظمة أن تتبنى السلطات المحلية هذه المبادرة وترعاها وتبحث لها عن التمويل كما فعلت مع مهرجانات أخرى بدعوى دعم التنمية لأن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن لها إلا أن ترفع من الهمم وتقوي النفوس وتحث على الإخلاص في العمل والزيادة في الإنتاج وخدمة الوطن لو كانوا يعقلون.
3 Comments
هناك من ربط قرار المنع بغياب الوالي وهناك من ربطه بزيارة وجدة من طرف وفد من اليهود المغربة والأجانب لدراسة مشروع سياحي بسيدي يحيى وهناك من تحدث عن عدم الرغبة في إزعاز جمعية أمريكية تقيم نشاطا بالقاعة المغطلة ووو…فهل هذه مبررات معقولة لمنع مهرجان نشاط ثقافي من هذا الحجم؟
3ar ya omat mohamad
اننا جميعا ابناء هدا الوطن لدا اسال باشا المدينة او الاشخاص الدين كانوا وراء هدا المنع ان يعطونا سببا وجيها و مقنعا . هل يظن هؤلاء انهم اضاف شيئا الى سجلاتهم و لكنهم يعلمون بعد تقارير رجالهم اللدين تواجدوا مساء الجمعة قرب القاعة انهم زادوا من حقد و كره شريحة كبيرة من ساكنة المدينة .