من المسئول عن عدم جدية الامتحانات التجريبية؟….
سبق أن تحدثت في مقال سابق عن الامتحانات التجريبية وما تكلفه من تبذير للوقت والأموال مقابل نتائج شبه منعدمة.وبكل صدق وصراحة كانت الردود كلها ايجابية ودالة على يقظة رجل التعليم وحسه وتبصره وبعد نظره وتتبعه لكل ما يجري,رغم اختلاف الردود واختلاف وجهات النظر,لكنها تبقى كلها محترمة.
وقد وجدت بعض التساؤلات ومنها ما يلي:
– موقع المفتش من هذه الامتحانات التجريبية….
– ما هو البديل عن هذه الامتحانات التجريبية؟
وغيرها من التساؤلات والتي لم أجب عنها في حينها لعدم تواجدي آنذاك.وسأحاول وبكل صدق ووفق ما أراه شخصيا ودون مراوغة إعطاء وجهة نظر في الموضوع.
إنني لم أتحدث عن الامتحانات التجريبية بسلبياتها رغبة في الانتقاد والكلام لمجرد الكلام.ولكنني لاحظت التلاميذ يدخلون ويخرجون ,ولاحظت التلاميذ يتعطلون دون عطل رسمية ,ولاحظت ولاحظت….وكان لزاما علي إثارة الموضوع للنقاش وفعلا تدخل الكثيرون من أساتذة ومتتبعين ومديرية وكتاب وتلاميذ وكانت ردودهم دق ناقوس خطر,علها تجد من يسمع الجرس.
سألني بعض الإخوة عن دور المفتش في هذه الامتحانات التجريبية.حسب رأيي المتواضع وبعيدا عن كل تأثير وبكل صراحة,المفتشون أنواع:
– النوع الأول ,مفتشو الإدارة ,يسايرون سياستها ويطبقون نهجها لا لاقتناعهم ولكن لقضاء مصالحهم,إنهم يسايرون كل ما تفوه به أجهزة الإدارة بكل تملق وتشدق وتقرب,منهم المخططون ومنهم المبرمجون ومنهم المنفذون ومنهم حاملي المزامير. إننا لا نستشار ولا يؤخذ برأينا ,بل حتى عندما نجتمع بين الفينة والأخرى مع بعض المسئولين المركزيين ونتحدث بكل جرأة وصراحة ,فإنهم يملكون من برودة الدم ما يتركوننا نتحدث لساعات ثم ننصرف الى حال سبيلنا وينصرفوا الى تطبيق برنامجهم بكل حرفية ,وقد أوضح مستقبلا بعض النماذج الحية التي تشهد على ذلك.والا:
– ما هي المرامي والغايات التي تحققت من هذه الامتحانات التجريبية؟
– ما هب المؤشرات التي وضعوها لمعرفة ورصد النتائج التي برمجوا لتحقيقها؟
– ما هي الوسائل التي هيئوها لتحقيق هذه النتائج؟
– ما هي الدراسات التي انبثقت عن هذه التجربة؟
– أليس في مقدورهم تقييم تجربتهم وإدخال التعديلات الكفيلة بتجنب السلبيات وجعلها فعلا امتحانات تجريبية؟
– النوع الثاني من المفتشين ,جماعة تعمل باقتصاد شديد ,زيارات مختصرة وتقارير مختصرة ,وجري وهرولة وراء الساعات الإضافية والغياب التام عن الشأن التعليمي,لا بحث ولا دراسة ولا مشاركة في عمليات تأطيرية بالمعنى الحقيقي ,اللهم تلك المؤدى عنها والتي تسيل لعابهم,و..و…
– النوع الثالث من المفتشين تلك الفئة التي تتحسر وتنتقد وتنادي وتتواجد وتقاطع وتدافع وتعمل بجد ,لكنها مهمشة ,صوتها لا يسمع,وكلامها لا يشبع,وتغريدها خارج السرب,إنها لا تستدعى لجميع المحافل التي تسند لفئة نخبوية من مفتشي الإدارة,ولا تكلف بالإشراف على عمليات حساسة خوفا من انتقادها.ان حضورها غير مرغوب فيه ولا تستدعى الا للضرورة القصوى.
ولن أطيل في الحديث لأن الكلام قد لا ينتهي…..
أما عن الحلول المقترحة,فليعلم القارئ الكريم أن سياسة الامتحانات الحالية أصلا فاشلة,فعلى سبيل المثال :
– كيف يعقل أن يسأل تلميذ علمي في امتحان جهوي للمواد الأدبية في السنة الأولى باكالوريا ؟
– وما مصير المواد العلمية في تلك السنة ؟
– وكيف يسال في المواد العلمية وحدها في السنة الثانية باكالوريا ؟وما مصير المواد الدبية في تلك السنة؟
– فكيف يتحسن مستواه؟
اننا نرقع الثوب بالخيط الهش ,ونغطي العيوب بالغربال,ونمرر القرارات بالسنوات الدراسية.ولا نكترث بمصير تعليمنا ومستوى تمدرسهم وتحصيلهم. ولننطلق من واقع الحال.
كان على المسئولين على الأقل مراعاة ما يلي:
– أن يحسب الامتحان التجريبي ضمن معدلات المراقبة المستمرة.
– أن يسال التلميذ في هذا الامتحان وغيره في كل ما درس.
– ان تتدرج الأسئلة من السهل الى الصعب حتى يتمكن التلميذ المتوسط من الإجابة على المتوسط.
– ان يراعي واضعو الأسئلة مستوى التلاميذ الفعلي باعتماد الواقعية عند وضع الأسئلة.
– ان يتم تكوين لجنة لتتبع الامتحان التجريبي وتقييمه في حينه لاستنباط ما يمكن الاستفادة به في الامتحانات الرسمية.
– ان يقلص البرنامج بشكل يترك للأستاذ فرصة دعم التلاميذ المتأخرين بدل التسابق مع برنامج مطنب غير واقعي ويفوق أحيانا مستوى التلاميذ.
إنها وجهة نظر لا أقل ولا أكثر,الغرض منها إثارة مثل هذه المواضيع في حينها عل مسئولينا ينتبهون إليها ويصححون الأوضاع قبل فوات الأوان ولو أن جزءا منه قد فات ,والسلام.
12 Comments
Monsieur Lamquaddam a divisé les inspecteurs en trois cétégories mais il n’a pas dit à laquelle de ces trois catégories il appartient , lui, en sa qualité d’inspecteur.
chauqe fois que je lis à Monsieur Lamquaddam, je me heurte à un ensemble de questions sans réponses. Ces questions, tout le mopnde se les pose, ce dont on a besoin, ce sont des réponses à des questions. Monsieur Lamquaddam doit apporter des solutions que l’on peut discuter avec lui.
Avec tous mes respcts
خلافا لما ذهب إليه الأخ زايد أرى أن كتابة السيد لمقدم من أكثر الكتابات التي تتسم بالموضوعية و الرزانة و تبتعد عن الرؤية العاطفية السطحية ، و الدليل هو انه قدم اقتراحات تبدو واقعية حتى و إن كانت غير كافية في نظري …مهما يكن فالأخ لمقدم صاحب رأي جدير بالاحترام .
زميلي المقدم ، مفيدة هي المواضيع التي تتطرق لها وتناقشها بانفعال و عصبية ، و ستكون أفيد عندما تطرح في شموليتها متجاوزة النظرة الضيقة التي لا ربح منها إلا الإثارة و التفرقة بين أطر المراقبة التربوية الذين شاخوا و أصبحوا يتساقطون كأوراق الشجر في فصل الخريف : لقد صنفتهم ، من وجهة نظرك ، إلى عدة أصناف ، وهذا إن لم تنتبه ، يعتبر اعترافا منك للجهات التي تفننت في المكر و راهنت على تهميش و إقصاء هذا الإطار الحيوي الذي كان الدعامة الأساسية في إنجاح و إصلاح التعليم : ألا تدري على أن الباحثين على# إعادة بناء المجتمع السائد# شعروا بجر البساط من تحتهم ففكروا بتوقفه بدءا بتعريب المواد العلمية ( و فرنسته في الكليات) ثم بتحطيم الأعمدة الأساسية للتعليم الذين هم المفتشين ( و هنا الحديث طويل عن التحطيم الممنهج لإطار المفتش) فتلاه الميثاق الوطني للتعليم و هو أكبر لغم عرفه التعليم العام و في خضم هذا الإصلاح ظهر ما يسمى بالمغادرة الطوعية … نعم البساط سيبقى تحت أصحابه يدفؤهم بربح الشواحد لأبنائهم دون منافس حتى يتمكن المغرب من إيجاد أطر منفتحة على ثقافة الآخر و قادرة على تسيير الشأن الوطني للبلاد . أخي و زميلي المقدم أجيبك و حبي لك و لكل زملائي لا يقاس ، و هدفي أن نصير كتلة واحدة نتمكن بواسطتها من خدمة و طننا و مستقبل أجيالنا ، و كن على يقين أن الصنف الذي يجري وراء الساعات الخصوصية أو من يقتربوا من الإدارة أو صنف المقاولين ( لم تشر لهم ) … ماهو إلا نتاج سياسة ممنهجة استدرج من خلالها المفتش لكي نصل إلى ما نحن عليه. فالإمتحان التجريبي هو خطأ كبير و تمنيت لو كان بمثابة امتحان جهوي يحتسب ب 30في المائة و يقوم النصف الأول من السنة الدراسية و الإمتحان الوطني يحتسب ب 50 في المائة و فروض المراقبة المستمرة تبقى في 20 في المائة و ذلك في السنتين الأولى و الثانية سلك باكالوريا و بذلك نحد من الفوضى الناتجة عن البيع و الشراء في نقط الفروض بين صفوف عديمي الضمائر من المدرسين والذين زادوا من إفلاس التعليم العام دون حسيب ولا رقيب ( طبعا ذلك ما يبحث عنه المصلحين لإعادة بناء المجتمع السائد)
أشكر السيد المفتش على إثارة إشكالية الامتحانات التجريبية التي ساقته إلى إشكالية أخرى حيث وصف واقع التفتيش كما يعيشه فصنف المفتشين إلى ثلاث فئات الشيء الذي يعني:
1- عدم قيام السادة جميع المفتشين بالواجب المهني في إطار التشريعات التربوية والنصوص الضابطة؛
2- تصرفات وممارسات البعض منهم وفق الجنب الذي يريحهم؛
3- الغياب التام أو الجزئي عن الساحة التربوية والتعليمية؛
ومن جهتي أتساءل: هل هذه الوضعية تريح السادة المفتشين؟
وكغيور على المنظومة التربوية؛ أحثهم جميعا على إثبات وجودهم وذاتهم حتى يقوموا بالمهام المنوطة بهم على أحسن وجه ولا يتركوا الأستاذ في الساحة وحده. وشكرا مرة أخرى للجميع ولموقع وجدة سيتي، والسلام.
السلام عليكم بطبيعة الحال مسؤولية الدولة في نظري .وكانت لدي اشارة صغيرة أستادي حول المقاعد التي في الصورة بطبيعة الحال لا نملك تلك المقاعد لدينا خصاص في المقاعد نضطر كل حصة الى احظار مقاعد من أقسام مجاورة وأقول هدا لكي تصل الى السلطات المعنية لتزويدنا بالمقاعد ولكي لانوهم المشاهدين بتلك المقاعد الجميلة ويحسبوا اننا نتوفر عليها…….والسلام
لا اعتقد انه من حقنا ان نناقش دور الامتحان التجريبي و كأننا في منظومة تربوية سليمة لها آلياتها التربوية ومن ضمنها الامتحان التجريبي.
تجريبي في ماذا؟
إن منظومتنا التربوية لا تتوفر على منظومة للتقويم يمكن عن طريقها رصد الاختلالات التربوية العادية فكيف يمكن الكلام عن الامحان التجريبي الذي يجب ان يكون و سيلة من وسائل اتاحة الفرصة لكافة المتدخلين (و بالخصوص التلميذ) للوقوف على نقط ال……..
تعقيبا عن السيد مفتش التعليم الثانوي بخصوص ما تفضل به حول تصنيف الأستاذ المقدم للمفتشين، أرى أن ذلك يحسب له وليس عليه، فإن لم تنتبه فالتصنيف لصالح العاملين والجديين منهم خاصة عندما جاء في سياق الاجابة عن من يتحمل مسؤولية عدم جدية الامتحانات التجريبية. والتصنبف خاصية منهجية عودنا عليها الأستاذ المقدم . وأجيب صديقي الذي أحبه كثيرا الأستاذ زايد الطيب- وأنا على اطلاع بالأمر- بأن الأستاذ المقدم هو من النوع الثالث أي الفئة الجدية والمخلصة بإذن الله
سلام الله على أستاذي الفاضل سيدي محمد المقدم، ما أثار انتباهي وشدني في مقالكم المتميز كما أنتم، هو التصنيف الثلاثي لهيئة التفتيش، في حين يجب أن تضمن الصنف الأول نوعا من المفتشين، هم الأشباح الذين لا يظهرون البتة في الميدان وإنما يظهرون في مناسبات تكسير حركة المفتشين المجدين المخلصين. هم من ورثوا تاريخهم الأسود لهذا الإطار الشريف، فأردوه بين الأفواه تلوكه بأبشع الصفات وتعمم عليه الأراذل. أخي إن غياب التقنين الدقيق والمحدد بالحرف والفاصلة لإطار التفتيش هو الذي ترك هذا الإطار تتسرب إليه زمرة من سماسرة الذمم ليبيعوه بأبخس ثمن عند الوهلة الأولى التي تترآى لهم فيها مصالحهم الخاصة. وهم شوكة في حلق المجدين؛ يدمرونهم بضعف شخصياتهم المهللة لكل مسئول ولو كان لا يفقه في الأمر شيئا؟! سئمنا منهم ومن أعمالهم المشينة التي تدمي القلب، فعسى الله أن يهديهم وإيانا سواء السبيل. لكم كل تقدير واحترام مع الود الجميل والسلام
إن مجرد النطق بكلمة التصنيف يعطي الانطباع بمن يعمل وبمن لا يعمل، بمن يخلص وبمن لا يخلص، بالجاد والمستهتر، بالعاقل والمتهور….إلى أخر المتناقضات. عار أن تصنف موارد بشرية تعتبر العمود الفقري للمنظومة التربوية والمفروض فيها أن ترفع رأس النطام التربوي عاليا، فيهبوا هبة رجل واحد ويقفوا متراصين وقفة جبل شامخ لا تحركه أعتى الرياح. إن هذا التصنيف وغيره، هذه النعوت وغيرها، تعتبر طعنا من الخلف من طرف أطر نفس الفئة، وهذا هو سبب تعامل المسؤولين بالشكل الذي يرتأونه مع هؤلاء الأصناف والأنواع والأشكال. وغالبا من يقوم بالتصنيف يضع نفسه دون شعور ضمن الفئة الجيدة والآخرين ضمن الفئات الدنيا سلوكا وعملا.
أشكر كل المتدخلين على اهتمامهم وغيرتهم على واقع تعليم متعثر ,رغم اختلاف بعضهم مع التصنيف الذي ميزت فيه بين فئات المفتشين وهو اجتهاد شخصي اتحمل فيه كامل المسئولية وقد اكون مجانبا للصواب ,الا انني وأنكم لا تنكرون وجود جماعة من الانتهازيين المتهافتين على المهمات والمأموريات والتعويضات والتملقات ,بل ان بعضهم ساهم من حيث يعلم أو لايعلم في افساد المنظومة بتغيبه ومسايرته ومجاراته ونفاقه وتملصه من المسئولية الأصلية المنوطة به.انه جهاز للمراقبة يفترض أن يعمل على اصلاح الأوضاع المتدنية بكل صدق ,والتصنيف ذو طابع عام وطني لا يقتصر ولا يختص بجهة معينة وأظن أن الفاهمين قد فهموا ممن يتربعون على بعض الجمعيات للمفتشين أو يركبون بعض النقابات باسم المفتشين للنيل من بعضهم البعض ,وتجدهم أكثر المؤطرين خمولا ,وأكثرهم كلاما وأقلهم جدية ,وأكثرهم تواطئا مع الادارة التي تمرر عبرهم القرارات والقضايا الهامة باسم تمثيلية وهمية.
وفي المقابل هناك مفتشون شرفاء اعزاء يعملون بجد ومثابرة ويضحون بالوقت والنفيس لترميم البيت التعليمي وهم كثيرون لكنهم عن القرارات بعيدون وهيهات هيهات أن يؤخذ برأيهم أو يستدعون في المناسبات المصيرية. فما بالكم اذا علمتم أن نقابة المفتشين غير ممثلة رسميا في المجلس الأعلى للتعليم والذي سأعود ان شاء الله لتوضيح تركبته مستبقلا . ألا نملك 600 منخرط وفق آخر مؤتمر على اقل تقدير حيث حضر 200 يمثلون ثلث المنخرطين من بين 2000 مفتش تقريبا كعدد عام,أليس الثلث منخرط بالنقابة والثلث غائب والثلث متعاطف,وجماعة من هنا وهناك من المتقلبين حسب الأجواء والأهواء . واختم قولي بالدعاء بالصحة والعافية لأستاذي وعغزيزي السيد عبد العزيز قريش والذي ربما لا يعلم الكثيرون من غير المفتشين صدقه ونضاله وحبه للتعليم الى درجة الهيام ,وما غيرته وغيرتنا جميعا الا تعبير عن ألم وحزن على هذا الوضع المتالم.والسلام
لماذا لم ينشر تعليقي الذي بعثته به لكم تحت عنوان متتبع
لماذا لم ينشر تعليقي الذي بعثته به لكم تحت اسم متتبع وعنوان ملاحظات سريعة أم انكم تتجنبون الانتقادات ذات البعد العلمي .