Home»International»لماذا سكتت امريكا وبريطانيا عن كوريا الشمالية في حين تخطط لضرب ايران ؟…

لماذا سكتت امريكا وبريطانيا عن كوريا الشمالية في حين تخطط لضرب ايران ؟…

0
Shares
PinterestGoogle+

     ان المرء ليشعر بالمرارة امام الطغيان والجبروت الأمريكي ، والبريطاني   عندما يتعلق الأمر ببلد عربي او اسلامي  ، ففي الوقت الذي  سكتت فيه الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا  عن الأسلحة النووية لكوريا الشمالية ، وفي الوقت الذي اعلنت فيه كوريا الشمالية ذات يوم في ردها على التهديدات الأمريكية " ان كوريا الشمالية قادرة على ضرب   الولايات المتحدة في العمق "  في حالة ما اذا  سولت لها نفسها  الأعتداء على  المفاعلات النووية الكورية الشمالية … وبعد ذلك بدأت الولايات المتحدة تغازل كوريا الشمالية بشتى العروض  السياسيةوالأقتصادية …وبعد عدة مفاوضات هنا وهناك سكتت امريكا عن ملف كوريا النووي …. كما سكت العرب ويسكتون وما زالوا ساكتين عن ملف اسرائيل النووي الذي يهدد كل العواصم العربية  بدون استثناء  نظرا لتزويد الولايات المتحدة لأسرائيل بأحدث  الصواريخ  وخصوصا منها القادرة على حمل رؤوس نووية …
     امام الصمت العربي  والأسلامي عن السلاح النووي الأسرائيلي  ، تنهج الولايات المتحدة وحليفتها بريطنيا  ، سياسة الهجوم احسن وسيلة للدفاع ، وبعد غزو افغانستان  ثم احتلال العراق تحت ذريعة أكاذيب امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل  ، هذه الأكاذيب التي لم يستطع  أحد في دولنا  اتخاذها ارضية لأدانة احتلال العراق ، وتدميره اقتصاديا ، وانسانيا ، وحضاريا امام أعين العالم  المتآمر  على العرب  وعلى المسلمين  في السر والعلانية ، … ولا أحد تجرأ على اعتبار  الرئيس الأمريكي جورج  ولكر بوش " مجرم حرب " طالما انه غزى العراق بدون اي مبرر  مقبول ، لا سياسيا ، ولا قانونيا ، ولا أخلاقيا ، ….لكن لا يهم طالما ان القانون الذي اصبح يسود العالم الآن هو قانون الغاب ، قانون " البقاء للأقوى " وان الحق السائد بلغة الفيلسوف هوبز هو " حق القوة " … وحق القوة هو الذي يبيح لأمريكا وبريطانيا طبعا بصحبة اسرائيل  التخطيط لتوجيه ضربة جوية لأيران … ايران التي أكلت يوم أكل الثور الأبيض ( العراق ) …ايران التي كانت امريكا تخطط لضربها منذ ان صنفتها ضمن " مثلث الشر " بلغة بوش وكونداليزارايس …
       الضربة  الجوية ضد ايران اذن قادمة لا محالة ،  عاجلا ام آجلا ، وما على ايران الا ان تتهياء لهذه الضربة  ولخطورتها ، … نعم ضربة ستقول عنها امريكا وبريطانيا انها " مجرد عملية جراحية " غير اننا لم نعد نصدق لا امريكا ولا بريطانيا  لأننا نعلم علم اليقين ان الضربة ستكون قاسية ، وقاسية جدا ، بل ستكون مدمرة ، وستكون  بلا شك مجزرة بشرية جديدة  تنضاف الى مجازر ملجأ العامرية ، ومجازر تورا بورا بأفغانستان ، دون ان ننسى مجازر  دير ياسين ، وصبرا وشاتيلا ، …و…و..وما أكثر المجازر التي ارتكبت في حق العرب والمسلمين حتى اننا لكثرتها  نسينا  اسماءها …
     لنعد اذن الى الضربة الجوية ضد ايران والتي بدأ التخطيط لها اليوم في سرية  ببريطانيا ، طبعا فما دام التخطيط لها قد بدأ فعلى ايران ان تعلم ان الضربة قد وقعت ، عفوا بل حتما ستقع :  كيف  ؟ ومتى ؟  وبأية طريقة ؟ ومن اي اراضي  ستنطلق الطائرات المغيرة …. كل ما نتمنى ان لا تنطلق هذه المرة  من الأراضي العربية الأسلامية … لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين … لدغنا من جحر افغانستان ، ولدغنا مرتين من جحر العراق فاتمنى ان لا  تلدغ الأنظمة العربية  للمرة الرابعة من الجحر الأمريكي …خوفا من ان تكون اللدغة هذه المرة قاتلة …
     ان ضرب ايران لا ينبغي السكوت عنه ، لأن ضرب ايران سيفسح المجال امام ضرب العديد من الأنظمة العربية تباعا ،لأن المخطط الثلاثي – الأمريكي البريطاني الأسرائيلي – ينهج سياسة قص اجنحة الطائر جناحا تلو الآخر …فالذي ينبغي ان تعلمه الأنظمة العربية ان العدوان الثلاثي  الجديد لم يقف عند حدود افغانستان ، بل انتقل الى العراق مباشرة ، ومن العراق  ، بل وقبل الأنتهاء من العراق هاهو ذا يخطط لأيران ، وسوف لن يقف عند ايران  ، فلا شك ان دور سوريا قادم ، قبل  او بعد دور ليبيا ، وهكذا  ستحقق امريكا  " النظام الديموقراطي  في بلدان الشرق الأوسط " نظام تدمير كل البنيات التحتية للأنظمة التي ستغزوها امريكا وبريطانيا وستدمرها  كما تدمر العراق وأفغانستان وفلسطين امام اعيننا ، وأعين العالم الذي اصبح لا يجرؤ على تحريك ساكن امام الجبروت الأمريكي البريطاني …لتصبح بذلك اسرائيل هي سيدة المنطقة بلا منازع …انذاك ما على الأخ البرادعي  الا ان يترشح للمرة الثالثة والرابعة  والخامسة على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية طبعا سينجح  بفيتو اسرائيلي امريكي  طالما لا تهم سيادته الا المفاعلات النووية العربية والأسلامية ، وطالما ليست له الجرأة  على الحديث عن المفاعلات النووية الأسرائيلية …انها" النخوة العربية " المعاصرة …طبعا…للسيد البرادعي …والذي لو كنت مكانه لأستقلت فأرحت ضميري واسترحت …لكن مع كل أسف …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. ali kadiri
    16/06/2006 at 18:56

    بسم الله الرحمن الرحيم، إن المخططات الغربية بقيادة أمريكا وحليفتها بريطانيا تستهدف الدول الإسلامية في أمنها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي… وتعمل كل ما في وسعها للإبقاء على التخلف في دولنا والإبقاء نتيجة ذلك على مصالحها الاستراتجية وهذا ما يؤكد ويرسخ فكرة المؤامرة ضد الأمة الإسلامية بل هي واقع موجود وملموس في سياسات الزعماء العرب المنبطحة لإملاءات أسيادهم من أجل الفتات الزائل. إن الواقع الإسلامي مازال ينتظر الحلول لأزماته من الخارج رغم الثروات المادية والبشرية الهائلة التي تتوفر عليها الأمة الإسلامية ولكنها ثروات غير مستثمرة داخليا بل هي محاصرة ومصادرة.
    إن المخططات الغربية بقيادة أمريكا وحلفائها ضد الأمة الإسلامية أمر طبيعي ولا ننتظر منهم إلا ذلك، بل علينا نحن أن نعرف كيف نستثمر إمكاناتنا ونوحد صفوفنا بدل زرع الحقد والشقاق والتقسيم، وأن نخطط جيدا للمستقبل، لأنك إذا لم تخطط فهناك من يخطط لك…

  2. حمداوي أجمد
    16/06/2006 at 18:56

    بسم الله الرحمن الرحيم …اتفق معكما معا وأضم موقفي الى موقفكما اقصد الأخ قدوري والأخ قديري … ففي نظري ان الأمر الان بيد الشعوب وليس بيد الأنظمة ، فنحن الشعوب الأسلامية علينا ان نتحمل الآن المسؤولية ن اذا كانت انظمتنا لا حول ولا قوة لها ، فلنا نحن شعوب الأمة الأسلامية الكلمة الحاسمة وتتمثل في امر جد بسيط وهو سلاح المقاطعة ، مقاطعة سلع وبضائع اعداء الأمة الأسلامية وعلى رأسها امريكا وبريطانيا مقاطعة كلية …لأن هذه الدول لا يمكن ردعها الا بالسلاح الأقتصادي … وسلاحنا نحن هو مقاطعة منتوجاتها وبذلك سوف تتكبد خسائر فادحة في اقتصادها ….وذلك اضعف الأيمان …. » ان تنصروا الله ينصركم « 

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *